بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
أهلا بالداعية الاسلامي الكبير جون كيري!!
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره
|
قبل يومين، اعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تعيين مبعوث خاص للعالم الاسلامي،هو شريك ظفر.
المفهوم ان الهدف المنشود هو، نظريا على الأقل، تدعيم التواصل بين امريكا والدول العربية والاسلامية، وتوضيح سياسات امريكا ومحاولة تبريرها.
في الحفل الذي اقيم لإعلان هذا التعيين، قال كيري ان مهمة المبعوث الجديد الأساسية تتمثل في "دعم جهود التوعية الدينية التي تقوم بها وزارة الخارجية".
اذن مهمته الأساسية هي التوعية الدينية. ولكن، توعية من بالضبط؟
بالطبع، المقصود هو توعيتنا نحن العرب والمسلمين دينيا.
أي ان وزارة الخارجية الأمريكية تعتزم ان تتولى مهمة توعيتنا دينيا وتعليمنا اصول الاسلام الصحيح ومبادئه.
وقد بادر جون كيري على الفور بممارسة هذه المهمة.
في الحفل الذي اقيم لاعلان التعيين، تقمص كيري دور الداعية الديني الكبير، الذي يعظ ويرشد ويوضح حقيقة الاسلام، والعلاقات التي يجب ان تكون بين مختلف الديانات.. وهكذا.
كيري بدا خطابه ب "اسالام الايكم". يقصد بالطبع "السلام عليكم". وعليكم السلام اخ كبري.
تحدث كيري عن ان الارهابيين يسيئون الى الاسلام، وقال ان "الاسلام دين سلمي يحترم كرامة كل البشر".
وتحدث عن الأديان والعلاقات بينها وكيف يجب ان تكون. واستشهد بالتوراة الانجيل واحاديث للمسيح.
ولأن المناسبة تخص المسلمين والعالم الاسلامي، فقد استشهد كيري بحديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام : "لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه:".
يريد بهذا الاستشهاد ان يؤكد سماحة الاسلام. لكنه على الارجح اراد ايضا ان يقول للمسلمين اننا نحن الأمريكيين اخوتكم، فأحبونا كما تحبون انفسكم. وفات عليه ان الرسول لم يكن يقصد بالطبع ان نحب الذين يستبيحون بلادنا ويدمرونها ويقتلون اهلها كما نحب انفسنا.
لكن، بشكل عام، ليست هناك مشكلة في تعيين مبعوث امريكي للعالم الاسلامي، ولا في ان يتقمص كيري دور الداعية الكبير.
ومع ذلك، فانني بمجرد ان قرات خبر التعيين وما قاله كيري توجست شرا، وقلت : هي اذن بداية لمرحلة جديدة من الهجمة الأمريكية على العرب والمسلمين.
لماذا نقول هذا؟.. لأسباب كثيرة.
بداية، نذكر بالطبع كيف ان اوباما بدأ ولايته الاولى بحديث طويل عن الاسلام وعن عهد جديد من العلاقات مع الدول الاسلامية قائمة على الاحترام والشراكة، الى آخر ما قاله خصوصا في الخطاب الشهير في جامعة القاهرة. حين فعل اوباما هذا اراد ان يعالج آثار حقبة بوش وحروبه " الصليبية" التي شنها على العالم العربي والاسلامي.
لكن سرعان ما نسيت ادارة اوباما هذا الأمر تماما، ولم تعد تأتي له على ذكر او توليه أي اهتمام.
ما الذي ذكرهم بهذا الأمر الآن؟
لا بد انهم يضمرون شرا للعالم العربي والاسلامي، ويريدون ان يسوقوه من الآن عبر هذه المبادرات الجديدة.
هم يقولون ان "داعش" والجماعات الشبيهة لا تعبر عن الاسلام ولا عن المسلمين. فماهي الحاجة اذن الى حملة "التوعية الدينية" التي يعتزمون شنها في العالم الاسلامي؟
يعزز هذه الشكوك انهم عادوا يتحدثون في امريكا والدول الاوروبية عن انه لمحاربة الارهاب لا بد من القضاء على جذوره. وهم يقصدون بالطبع ان جذور الارهاب موجودة عندنا نحن، أي في الاسلام وفي مجتمعاتنا.
وحقيقة الأمر انهم ان ارادوا حقا ان يعالجوا جذور الارهاب، فيجب ان يدركوا ان جذوره موجودة عندهم هم ويجب ان يعالجوها. جذوره موجودة في سياساتهم الهمجية وجرائمهم ضد الدول العربية الاسلامية، والحملة على الاسلام والمسلمين في مجتمعاتهم.
اذن، بهذه المبادرات الجديدة يهيئون لحرب طويلة يعتزمون شنها على الدول العربية والاسلامية تحت ذريعة " محاربة الارهاب"
اوباما نفسه اكد هذا حين قال ان القضاء على خطر "داعش" لن يتم الا عبر سنوات طويلة.
ونائبه بايدن، قال اننا "سنلاحق داعش حتى ابواب جهنم" أي حتى القضاء عليها نهائيا. وبالطبع، الامر يتطلب سنوات طويلة حتى يصل بايدن وداعش الى ابواب جهنم ليدخلوها معا.
خلاصة الأمر اذن ان لنا دواعي واسباب كثيرة تدعونا لأن ننظر بكثير من الشك والريبة الى مبادرة الخارجية الأمريكية الجديدة وحقيقة الدوافع وراءها. ولن يخفف من هذه الشكوك ان يحاول كيري ان يتقمص دور الداعية الاسلامي الكبير.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأحد، 7 سبتمبر 2014
السيد زهره : أهلا بالداعية الاسلامي الكبير جون كيري!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق