قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 10 أبريل 2016

قطر الجزائر بيان 7 نيسان/أفريل... ميلاد البعث... ميلاد يتجدّد بالإيمان والعمل

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حزب البعث العربي الاشتراكي
قطر الجزائر
بيان 7 نيسان/أفريل... ميلاد البعث... ميلاد يتجدّد بالإيمان والعمل
شبكة البصرة
تشكل المناسبات التاريخية في حياة الشعوب والأمم محطات خالدة لأنها ترتبط بمتغيرات هامة تؤثر في وعي الأفراد والجماعات، وترتقي بهم إلى اتخاذ الموقف الصحيح من الحياة، ومن الواقع المعاش، ومن فهم الأخطار المحدقة بهم في إطار الصراع المحتدم بينهم وبين القوى الظالمة التي تتحكم في فترات تاريخية محدّدة في مصائر المجتمعات الإنسانية.
والأمة العربية واحدة من تلك الأمم التي مرت بظروف صعبة بسبب التخلف والجهل والتقسيم وظلم القوى الكبرى، فكان ميلاد البعث في السابع من أفريل 1947 إحدى المحطات التاريخية التي أنارت الطريق أمام الأمة العربية عبر قراءة علمية واقعية لحال الأمة مقرونة باقتراح الحلول الناجعة لذلك الواقع عبر برنامج متكامل ممتد قد تشارك فيه عدة أجيال، لأنه مشروع نهضة عربية شاملة وليس إصلاحٍ جزئي يستند إلى رؤية فلسفية عميقة. ولذلك نرى أصحاب العقول الضيقة والقاصرة تنتقد أحيانا فكر البعث ومشروعه النهضوي، وأحيانا أخرى تصفه بالخيالي، ويزداد النقد والتحامل على البعث ومشروعه الطموح كلما زادت المخاطر على الأمة دون أن تطرح هذه القوى المنتقدة البديل، وإذا طرحته فإنه يكون نقيضا لطموح الأمة ويبقى يدور ما بين الحلول الجزئية والقطرية وما بين الاستسلام للمخاطر الخارجية، وهذه رؤية الضعيف.
إن مستوى الوعي اليوم لدى أبناء الأمة العربية هو أكبر بكثير من ذي قبل ومسافة التلاقي ما بين أبناء الأمة والبعث تضيق، وهذا يدل على أن مشروع البعث هو مشروع الأمة وطموحها فعلا ولم يكن ضربا من الخيال، ويبقى هو الحل والأمل على أخيار الأمة التمسك به وإغنائه والدفاع عنه.
وبهذه المناسبة، مناسبة الميلاد التاريخي للبعثالعظيم، نعبّر عن اعتزازنا وفخرنا بالبعث كمناضلين في صفوفه أولا، وكعرب ثانيا، لأن البعث أنقذنا من التيه ووجهنا لخدمة أمتنا دون تمييز بين أقطارها، وأمدنا بالقوة المعنوية من خلال التجارب الصعبة التي مر بها كحركة نضالية شديدة المراس والعناد، ولذلك ندعو كل أخيار الأمة العربية مرة أخرى إلى الدفاع عن مشروع البعث لإنقاذ أنفسهم وأمتهم وعقيدتهم وتراثهم وهويتهم.
لقد قدّم البعثفي تاريخه النضالي الكثير من أجل مشروعه العظيم، مضحيا بالآلاف من خيرة مناضليه في كل أقطار الأمة، ولعلّ أبرزها ما قدمه في ساحات فلسطينولبنان والعراق، العراق الذي فاق شهداؤه المائتي ألف مناضل يتقدمهم سيد شهداء العصر الأمين العام للحزب الرئيس صدام حسين وعدد من رفاقه القادة الكبار: طه ياسين رمضان وطارق عزيز بعد ملحمة تاريخية لم تشهدها الأمة العربية في تاريخها الحديث، إذ تصدى البعث وحده لأكبر حملة عدوانية عالمية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتابعتها بريطانيا ولفيف من الدول الغربية ومن العرب والعجم، واليوم ومع مرور أكثر من 13 سنة على احتلال العراق الذي قدم فيه البعث تجربة رائعة في البناء والعدالة والتقدم، نرى ويرى العالم معنا أن ما قامت به أمريكا وحلفاؤها من تدمير ومن وعود وشعارات زائفة أذرته الرياح، ويبقى الحق الذي مثلته أرواح شهداء البعث والشعب العراقي وطموحات الأمة في الوحدة والتحرر، وإن غدا لناظره قريب.
الرحمة لشهداء الأمة والبعث وفي مقدمتهم مؤسس الحزب أحمد ميشال عفلق وشهيده الأكبر صدام حسين.
تحية إجلال وإكبار لمجاهدي البعث في كل ساحات الوطن العربي الكبير وفي مقدمتهم في ساحتي فلسطين والعراق.
تحية تقدير لقائد البعث المجاهد عزة إبراهيم ورفاقه في خندق المقاومة.

قيادة القطر
الجزائر في: 07 أفريل 2016
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق