قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 13 أبريل 2012

اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للطلبة العرب بيان نعي المناضل أحمد بن بلة (رحمه الله)

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وبشر الصابرين اللذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
 أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المهتدون
صدق الله العظيم
بيان نعي المناضل أحمد بن بلة (رحمه الله) رئيس الجزائر الأسبق
شبكة البصرة
بقلوب مؤمنة بالله العليّ القدير ومسلّمة بقضائه وقدره يملؤها الخشوع والإيمان ننعي إلى جماهيرنا الطلابية والشبابية والشعبية وفاة :
فخامة الرئيس المناضل أحمد بن بلة (رحمه الله) رئيس الجزائر الأسبق
الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء الأربعاء الموافق 11/4/2012 م عن عمر يناهز 96 سنة بعد مرض عضال عانى منه طويلاً .
و قد ولد المرحوم أحمد بن بلة الذي يعد أول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة يوم 25 ديسمبر 1916م بمدينة مغنيّة, وواصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان وقد أدّى الخدمة العسكرية سنة 1937م، وانّضم إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية حيث أنتخب سنة 1947م مستشاراً لبلدية مغنيّة, ليصبح بعدها مسئولا على المنظمة الخاصة حيث شارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949م رفقة السيدين حسين آيت أحمد ورابح بطاط .
والقي عليه القبض سنة 1950م بالعاصمة وحكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجن, ثم هرب من السجن سنة 1952م ليلتحق في القاهرة بأيت أحمد ومحمد خيذر حيث يكوّن في ما بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني الجزائري.
وقبض عليه مرة أخرى سنة 1956م خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي الاستعماري ضد الطائرة التي كانت تقلّه من المغرب إلى تونس رفقة أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني (محمد بوضياف, بطاط, أيت أحمد, لشرف) وأطلق سراحه سنة 1962م ثم شارك في مؤتمر طرابلس بليبيا واختلف مع الحكومة المؤقّتة للجمهورية الجزائرية آنذاك.
وتقلّد الفقيد مناصب هامة أبّان الثورة الجزائرية التحريرية المظفرة ضد فرنسا الاستعمارية, حيث تولى بعد الاستقلال منصب رئيس الوزراء في 27 سبتمبر 1962م.
وفي 15 سبتمبر 1963م انتخب أول رئيس للجمهورية الجزائرية. وفي 19 يونيو 1965م وبعد انقلاب الرئيس الراحل هواري بومدين "رحمه الله" الذي كان حينها يشغل منصب وزير الدفاع في ما سمّي بالتصحيح الثوري ظل معتقلاً إلى عام 1980م, وبعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر إلى أن التحق نهائياً ببلده الجزائر عام 1989م بعد إقرار التعدّدية السياسية.
وعبّر الرئيس الراحل عن مساندته لمساعي السلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به سيادة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد العزيز بوتفليقة كحلّ وحيد لإعادة الأمن والاستقرار للجزائر بعد أزمة العشرية السوداء التي عاشتها البلاد.  كما عرف الفقيد بنشاطه الدؤوب رغم سنّه المتقدّم حيث انتخب وأعيد انتخابه على رأس لجنة العقلاء للاتحاد الإفريقي من أجل وقاية القارة السمراء من النزاعات والخلافات.
وتقلّد منصب رئيس اللجنة الدولية لجائزة القذافي العالمية لحقوق الإنسان كما تقلّد منصب رئيس ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي منذ تأسيس الملتقى عام 1990م وحتى ساعة وفاة الراحل الكبير في 11 /4/2012م.
أن الرئيس المناضل الفقيد قيمة بطولية وطنية وقومية وعالمية كبيرة , وقد جمعتنا معه العديد من المواقف المشرفة والفعاليات والمؤتمرات وتشرّفنا بأن كنّا رفقته في بغداد العروبة والصمود والصواريخ الأمريكية الظالمة تنهال عليها بتاريخ 24/12/1998 م وقد كان مثالاً كبيراً للشجاعة والإقدام تعلّمنا منه دروساً قيّمة في الوطنية والتضحية .
وتخسر اليوم أمتنا العربية والإسلامية والقارة الأفريقية وأحرار العالم رجلاً تاريخياً مناضلاً فذّاً حكيماً قضى عمره في النضال والكفاح ضد الاستعمار والإمبريالية والصهيونية وضد الفرقة والتشتت والضياع .
ولا نملك إلاّ أن نقول قول الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرّضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي
صدق الله العظيم

رحم الله الرئيس الفقيد وتغمّده بواسع رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جنّاته وجنانه وألهم آله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلون
إنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة التنفيذية
للاتحاد العام للطلبة العرب
دمشق الموافق 12/4/2012م
شبكة البصرة
الخميس 20 جماد الاول 1433 / 12 نيسان 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق