كشفت مواقع إماراتية حقيقة مزاعم تقول أن وفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي توجه إلى قطاع غزة، لإنشاء مستشفى ميداني دعماً للشعب الفلسطيني، ينفذ “مهمة استخباراتية تجسسية”، ونشر صورة لأحد أعضاء وفد الهلال الإماراتي في القطاع، والادعاء بأنها لضابط “مرموق” كان ينفذ “مهمة سرية”، وتأكيداً على ذلك نشروا صورة له بالزي العسكري.
وقال موقع 24 الاماراتي أنه رصد الصورة المتداولة، وبعد بحث لم يستغرق أكثر من بضع دقائق، تمكنا من العثور على “الجاسوس” المزعوم. وأضاف الموقع أن الشخص الظاهر في الصورة، هو المواطن الإماراتي علي بن شميل الكعبي، رئيس قسم المساعدات المحلية في فرع أبوظبي بالهلال الأحمر الإماراتي، ويشارك في عمليات الإغاثة الخارجية، أما الضابط المذكور، فهو وكيل سابق في وزارة الدفاع الإماراتي، الفريق الركن عبيد محمد عبدالله الكعبي (متقاعد حالياً).
وتعليقاً على هذه الحملة، وتحديداً الصورة المتداولة، ضحك علي بن شميل الكعبي البالغ من العمر 35 عاماً، قبل أن يقول ” إن ما نشر من مزاعم تربط بين صورتي وصورة وكيل وزارة الدفاع الإماراتي، الفريق الركن عبيد محمد عبدالله الكعبي ليس إلا دليلاً على الانحطاط الأخلاقي لمن قاموا بفبركتها والترويج لها”.
وتابع: “أعمل رئيس قسم المساعدات المحلية، في فرع أبوظبي، وأشارك في عمليات الإغاثة الخارجية، التي ينفذها الهلال الأحمر الإماراتي منذ أكثر من عشر سنوات”.
وأضاف علي بن شميل الكعبي “لم أرغب في التعليق على هذه الحملات المغرضة وإن كان ساءني للغاية مثل هذا التطاول على الإمارات وقيادتها، فمهمتنا إنسانية في المقام الأول، أما الأمور الأخرى فنتركها لأهل الاختصاص ووسائل الإعلام المحترمة لكي تقوم بتفنيدها وفضحها”.
وأضاف”قبل أن ندخل القطاع كانت الجهات الرسمية والأمنية في غزة على علم بأسمائنا وأرقام سياراتنا وجوزات سفرنا، ونحن دخلنا بهدف إنساني وأنجزنا مهمتنا على أكمل وجه وعدنا إلى وطننا طبقاً لما كان مخططاً له”.
واستغرب علي بن شميل الكعبي، في حديثه، من محاولة البعض تشويه الموقف الإماراتي تجاه فلسطين، وقال “هناك كنا نشعر بأننا وسط أهلنا، وقد قدروا لنا بأننا لم نكتف بالدعم الذي يوفره مكتبنا الموجود بغزة، بل أصررنا على الانضمام إليهم ودعمهم ومساندتهم والمساهمة في تضميد جراحهم”.
ونوه علي بن شميل الكعبي بأنه “غادر غزة يوم الثلاثاء 15 يوليو الجاري، وتم تسليم المستشفى الميداني بكامل تجهيزاته، وبقي الفريق الطبي الإماراتي في المستشفى ليشرف على العمليات وعلى إغاثة الضحايا”.
يشار إلى أن مواقع إخبارية وشخصيات إعلامية روّجت منذ الأيام الأولى للعدوان على غزة، شائعة مفادها أن الإمارات “حرضت” و”شاركت” إسرائيل في العدوان على غزة، ما أثار حالة من الغضب والاستياء في الإمارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق