قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 8 مارس 2015

كلمة الرفيق ركاد سالم "أبو محمود" أمين عام جبهة التحرير العربية في المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد يومي 5/3/2015-4

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كلمة الرفيق ركاد سالم "أبو محمود" أمين عام جبهة التحرير العربية في المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد يومي 4-5/3/2015
شبكة البصرة
سيادة الاخ الرئيس ابو مازن حفظه الله ورعاه

سيادة الاخ ابو الاديب حفظه الله ورعاه
الاخوة في الرئاسة
اخواني ورفاقي الحضور
حصل تحول استراتيجي في مسيرة شعبنا الفلسطيني وذلك بالتوقف عن المفاوضات الثنائية برعاية اميركية بعد ان وصلت الى طريق مسدود والتوجه الى المؤسسات الدولية وقد كان قرار الجمعية العمومية للامم المتحدة عام 2012 بوصف فلسطين دولة مراقب باغلبية 138 صوت في الامم المتحدة واعتراف برلمانات بعض الدول بالدولة الفلسطينية وبعض الحكومات وهي الثمرة الاولى لوقف المفاوضات و يضع شعبنا أمام مرحلة متقدمة على طريق تحقيق أهدافه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وما يجدر ذكره ان السلطة كانت تمارس السيادة على جزء من الأرض الفلسطينية مناطق أ وعلى اغلبية شعبنا الفلسطيني في الاراضي المحتلة الا ان شارون وبتغطية امريكية اعاد احتلال المناطق المحررة والغى اتفاقيات اوسلو.
من هنا نرى ان اية خطة مستقبلية لمواجهة قضايا شعبنا ومنها الاحتلال ضرورة ان تنطلق من هذا الواقع المتقدم على طريق نضال شعبنا الفلسطيني.
فقرار القيادة الانضمام الى اتفاقيات روما والمعاهدات الدولية الاخرى وتوجيه الرئيس رسائل بهذا الخصوص حيث يجري تجهيز ملفي الاستيطان والعدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة من قبل اللجنة الوطنية العليا لتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية بالتزامن مع اعلان فلسطين عضواً فيها في الاول من ابريل المقبل.
هذا التحول الاستراتيجي في سياسة السلطة وتحدي الضغوطات الامريكية هو نتيجة حتمية لوصول المفاوضات الى طريق مسدود.
وعلينا من الآن وصاعداً ان تكون المؤسسات الدولية والمحاكم الدولية هي الوسيلة التي تحدد العلاقة مع اسرائيل "فاسرائيل" سرقت الارض وزورت التاريخ و نقضت اتفاقات اوسلو وتنكرت لحقوق شعبنا الفلسطيني وتمارس القرصنة لاموال الضرائب. وتقيم المستوطنات وتهدم البيوت وتصادر الاراضي , كل ذلك يحتم علينا السير في استراتيجية المواجهة مع هذا الكيان المغتصب.

ثانياً: تعزيز المواجهة الميدانية عن طريق المقاومة الشعبية هذه المقاومة التي استقطبت انصار السلام والعدل في مختلف انحاء العالم وفي هذه المناسبة لا بد لي من تحية المناضلة راشيل كوري التي استشهدت تحت جنازير الجرافات الاسرائيلية كما نحيي الشهيد الوزير زياد ابو عين شهيد المقاومة الشعبية. وكل شهداء الامة.
ونرى من اجل تعزيز هذه المقاومة تشكيل اللجان الشعبية لمقاومة الاحتلال في كل قرية ومدينة فلسطينية من كافة القوى المتواجدة , بغض النظر عن المواقف السياسية لان وحدة النضال في مواجهة العدوان الاسرائيلي يجب ان تكون حافزاً لتوحدنا في هذه المواجهة, ودعم هذه اللجان بوسائل الصمود والمواجهة.
كما نرى ضرورة الاستمرار في مقاطعة البضائع الاسرائيلية وتنظيف كافة المحلات التجارية منها واصدار لائحة بالمحلات المخالفة ومقاطعتها واتخاذ اجراءات بحقها واعادة النظر باتفاقية باريس الاقتصادية بعد ان نقضتها اسرائيل.

ثالثاً: الوحدة الوطنية
لا شك ان ما تحقق من انجاز تشكيل حكومة الوفاق الوطني ومحاولاتها من اجل اعادة توحيد الصف الفلسطيني اضافة الى اللقاءات بين فتح وحماس قد قطعت شوطاً على طريق تحقيق المصالحة. لكننا نلمس بين الحين والآخر ان هناك جهات اصبحت صاحبة مصلحة في استمرار هذا الانشقاق خدمة لاجندات خارجية, فتلجأ الى وسائل الاعتقال والتفجيرات والى كل ما يعطل ويسيء الى مجرى المصالحة الوطنية.
ونحن لا نستبعد البعد الاقليمي والدولي للانشقاق الحاصل على الساحة الفلسطينية وهو ضمن المخطط الاميركي المعلن في اسقاط الانظمة وبناء ما يسمى بالديمقراطية حيث كانت له نتائج كارثية في فلسطين والوطن العربي. والتي ادت الى قتل ما يزيد عن مليون ونصف عراقي والى الانقسام الحاصل بين الضفة وغزة والذي امتد الى بقية البلدان العربية فاليمن يمنان وليبيا اصبحت مقسمة اضافة الى سوريا التي اصبحت مجزأة واقعياً بين طوائف مذهبية واثنية, وهذا هو المخطط الاميركي الصهيوني في تجزأة المنطقة الى دويلات طائفية وبتنفيذ ايراني. فقد ادعى خامنئي ان ايران اصبحت تسيطر على اربع عواصم عربية. فهل تبقى غزة تعاني فهناك مئات الالوف من ابناء غزة يعيشون في المدارس وفي الخيم ولا ماء ولا كهرباء ولا عمل فالى متى تبقى غزة مصلوبة على خشبة الوفاق الاقليمي.
وما يجدر ذكره ان خروج ثلاثين مليون مصري في 30 يونيو عام 2013 واسقاط نظام مرسي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي قد سجل ضربة للمشروع الاميركي الايراني الاسرائيلي الداعم لنظام مرسي الذي كان يعمل على نشر الفتنة الطائفية في مصر ويهدد امن مصر ووحدتها.
لذلك علينا الاستمرار في بذل الجهود لتفويت الفرصة على دعاة الانشقاق والتفرقة من اجل اعادة اعمار غزة وفك الحصار عنها وكشف الجهات العاملة على توريط شعبنا في قضايا اقليمية ودولية ليست لمصلحته.
وفيما يتعلق بعاصمة دولتنا القدس فان هناك صندوق القدس برئاسة الملك المغربي وهناك قرارات عربية من اجل دعم المدينة المقدسة.
الا ان ما نراه على الارض مختلف تماماً فهناك مؤسسات داخل القدس مهددة بالاغلاق وقد اغلقت 250 مؤسسة, الى جانب ما يتكبده ابناء القدس من هدم للمنازل ومصادرة للاراضي ومنع البناء ورفع الضرائب. لذلك فاننا نرى ان نبدأ بأنفسنا وان يكون هناك صندوق فلسطيني للقدس. نجمع فيه التبرعات ونحن لا شك قادرون على ذلك. الى جانب ذلك تشكيل لجنة مركزية يشارك فيها مدراء الفعاليات الاساسية في القدس, تجمع فيه التبرعات واصحاب المؤسسات تشرف على صرف هذه التبرعات.
اما بالنسبة لوضع اهلنا في لبنان المحرومين من العمل, ومن شراء حتى شقة سكنية, المحرومين من كل شيء يعيشون في ظروف اقتصادية سيئة جداً اضافة ان مخيم نهر البارد الذي لم يعد بناءه لحد الآن. لذلك, فان اجراء الحوار مع السلطة اللبنانية حول اعطاء الحق للفلسطيني في تملك مسكن اسوة بالاجنبي اضافة الى حقه في العمل, اضافة الى مطالبة وكالة الغوث للاجئين باستئجار اراضي جديدة لتوسيع المخيمات التي لم تتغير منذ 1948.
واخيراً لا بد لي ان احيي المرأة الفلسطينية في يوم الثامن من اذار يوم المرأة العالمي كما احيي الامانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية متمنين لهم كل التقدم والنجاح على طريق تحقيق اهداف شعبنا في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها فلسطين.
الحرية لاسرى الحرية
المجد والخلود للشهداء الابرار
وانها لثورة حتى التحرير

جبهة التحرير العربية
الأمانة العامة
5/3/2015م
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق