قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 30 مارس 2015

ابو نهاد العبيدي : الطوفان على ابوابكم ياعرب... وعيكم ويقظتكم! تأخرت

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الطوفان على ابوابكم ياعرب... وعيكم ويقظتكم! تأخرت
شبكة البصرة
ابو نهاد العبيدي
قال تعالى (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ) صدق الله العظيم
لطالما حذرت القيادة العراقية الشرعية حكومة وحزباُ من مخاطر احلام وتوجهات النظام الايراني المتمثل بالملالي على الامن القومي العربي ولم يكن كلام عابر ولكن جاء من خلال رؤية ثاقبة وحكمة سديدة ويقين اكيد وحرص وتفاني لايلين من اجل الامة العربية بل الامة الاسلامية وحتى العالم كله، لما شكل ويشكل هذا النظام العنصري الشعوبي من تهديد وتشويه لشرائع الله اولاُ ونظم الحياة للشعوب وقلب الحقائق وتزييفها للتغلغل والنفوذ الى القلوب الضعيفة والعقول القاصرة ومن ثم تبدأ مرحلة الهجوم والاعلان عن مشروعها العنصري، وللاسف استثمرة القوى الكبرى خداعها وكذبها لتمرير ستراتجيتها الاستعمار ضد الامة العربية بسبب قلة وعي بل والجهل السياسي والمصالح الضيقة لأغلب الزعماء العرب بحيث انساق الكثيرمنهم وبعض اصدقاء العرب وراء الوهم الايراني ومدت يد العون والمساعدة له وتخلت عن الحق وغضت النظر عن الباطل والتفريط بالقيم والمبادىء الصادقة والمواقف البطولية لعراق البعث والقائد صدام حسين (رحمه الله)، وهنا اشير الى كلمة القاها قائد شرطة دبي في الملتقى العالمي العاشر للشرطة السيد خميس مطر، وكان من بين الحضور السفير الامريكي حيث قال في ما معناه انا اتكلم من منظور امني لاني رجل امن، نحن فرطنا بالعراق الذي كان عامل مهم للتوازن ليس في المنطقة بل في العالم وساعدنا اميركا على احتلال العراق بعد ان عجزت ايران على احتلاله طلية حرب ضروس على مدى ثمانية سنوات (معركة قادسية صدام المجيدة 1980- 1988) من اجل استباحت دول المنطقة العربية وبالاخص دول الخليج العربي وقد اهدت اميركا العراق على طبق من ذهب لأيران، وها الان خرجت اميركا وتربعت ايران على عرش العراق واصبحت قريبة من حدودنا وضيعنا خط الدفاع الاول لنا العراق الذي كنا نحتمي به والان اميركا استباحت واستخفت بكل حاكم عربي واخذت تتصرف بمصير الامة بالتعاون والتنسيق مع ايران واسرائيل ولا وجود ولا قيمة واحترام للانظمة والحكام العرب.
اليوم يتنخي بعض القادة العرب بل يدكوا الان متأخرا المخاطر الجدية التي تعصف بالاقطار العربية الواحد تلو الاخر بعد العراق وسوريا وليبيا والان اليمن وليس الاخير، وتظهر ملامح البهجة والسرور على وجوه الجماهير العربية مباركة بل مساندة لهذا النهوض والوعي واليقظة في وقف التدهور والنزيف الذي يسري في جسد الامة، معلنة بهذا الموقف القومي المشرف بان الامة العربية ليست عاجزة او قاصرة وان التخلف والانحطاط حالة طارئه عليها والهزيمة ليست سمة الامة، وفي المقابل يصاب الاعداء بالصدمة والحيرة مثلما يقع الخونة والعملاء من زعماء بعض الاقطار بالخيبة والخذلان والمواقف المتذبذة الغير حقيقية للحفاظ على ادنى مستوى على وضعهم الرسمي والشعبي.

اما دلالات وتاثيرات هذا الموقف القومي الاصيل يتضح ويتطلب مايلي :
1- اثبات حقيقية ان الامن القومي للاقطار العربية هو واحد وأنه سلسلة مترابطة لايتجزأ، وأن اي خرق والتفريط بأمن احد الاقطار انما هو هدف لجميع اقطار الامة.
2- اثبتت الايام صحة وحقيقة ما حذر منه العراق حكومة وحزباُ من ان الاعداء التقليدين للامة سوف يستهدفون القطر الذي يمثل قوة الامة كما فعلوا بالعراق بأشعال الحرب الخبية طلية ثمانية سنوات انتصر بها الحق على الباطل والحضارة على الشعوذة، مع حرصهم على اقثامة افضل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع باقي الاقطار على امل أن يؤسسوا خلايا وقواعد تنهض لاحقُ عند توفر الظرف المناسب، كما فعلوا في البحرين وسوريا والان اليمن بعد تمكنهم من احتلال العراق واقعباُ تحت مظلة الحكطومة العراقية العميلة الطائفية.
3- أن النهوض واليقظة الاجراء العسكري في اليمن الان جاء لضرورة ملحة لتدارك الطوفان في جو مشحون بالطائفية التي اراد لها النظام الايراني مع اسرائيل ان تتحول الحرب الطائفية من العراق الى المحيط العربي وهذا ماحققته ايران من خلال توغلها طائفياُ في معظم الاقطار العربية بنسب متفاوته حسب الوعي الحكومي والشعبي لذلك البلد.
4- الان وليس غداُ ان يتوحدوا ويتقفوا القادة العرب على ضرورة تعديل وصياغة ميثاق الجامعة العربية وتفعيل بعض مؤسساتها وخاصة معاهدة الدفاع العربي المشترك، والاسراع بمقترح بناء قوة عسكرية عربية مشتركة.
5- اتخاذ اجراءات رادعة جرئية وسريعة ضد اي حكومة عربية تنتهج او تتبني النهج الطائفي وتبني علاقات مع دول ذات المشروع والنفس الطائفي.
6- اعتبار الحملة العسكرية (عاصفة الحزم) في اليمن مستمرة لتشمل تثبيت الاستقرار والهدوء في كل من العراق وسوريا وليبيا والحفاظ على عروبة البحرين.
7- المطالبة بكل قوة واصرار على استعادة الحقوق العربية للامة وفي مقدمتها فلسطين والجزر العربية الثلاث (ابو موسى،وطنب الكبرى وطنب الصغرى) العائدة لدولة الامارات المتحدة، وكذلك حقوق عرب الاحواز العربية وعروبة شط العرب في العراق.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق