قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 20 مارس 2015

نيويورك تايمز: التوابيت تتدفق إلى النجف من تكريت

نيويورك تايمز: التوابيت تتدفق إلى النجف من تكريت

ترجمة: منال حميد

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن القوات العراقية والميليشيات الشيعية المساندة لها، تتكبد خسائر بشرية فادحة في معركة تكريت التي مضى على انطلاقها قرابة الأسبوعين دون أن تتمكن تلك القوات من حسمها.

 

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، "أن التوابيت تتدفق بشكل مستمر إلى النجف جنوب بغداد، قادمة من أرض المعركة في تكريت، حيث يقول عمال في مقبرة وادي السلام بالنجف، إنهم يستقبلون يومياً ما لا يقل عن 60 جثة".

وعلى الرغم من أن القوات العراقية والميليشيات المساندة لها، أبدت ثقتها أكثر من مرة عن قدرتها على حسم معركة تكريت، إلا أن المعارك كانت ضارية وما زالت مستمرة، الأمر الذي دفع تلك القوات إلى الإعلان عن توقف الهجوم أكثر من مرة.

يقول طاهر الصباح (25 عاماً)، القيادي في ميليشيا بدر "إن المعركة أصعب مما كنا نظن، إنها معركة حامية، سوف تأخذ وقتاً طويلاً، ولكن سنستمر".

ولا تعرف حتى الآن أرقام ضحايا الاشتباكات، ذلك أن الحكومة العراقية لا تعلن أرقام قتلاها، غير أن مقبرة وادي السلام، وهي أكبر مقبرة في العالم، في مدينة النجف جنوب بغداد، تستقبل يومياً أعداداً كبيرة من قتلى القوات العراقية والميليشيات.

وتشير الصحيفة إلى أن "عملية نقل الجثث تجري غالباً بعد غروب الشمس، فيما يبدو أنه محاولة من الحكومة لإخفاء حجم الخسائر التي تتعرض لها القوات العراقية في تكريت".

وتتابع "إن نحو 4 جثث وصلت إلى المقبرة في غضون 20 دقيقة، مما يؤشر إلى حجم الخسائر التي تتكبدها تلك القوات في تكريت".

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن "مقبرة وادي السلام استقبلت، وفقاً لإحصاءاتها، 127 قتيلاً منذ بداية معركة تكريت، غير أن هذه الأرقام لا تشمل الميليشيات الشيعية التي تشارك في القتال، وهي منظمة بدر وعصائب أهل الحق، وكتائب السلام التابعة لمقتدى الصدر، وغيرها من الميليشيات".

عمال في مقبرة النجف، وتحديداً في مرافق غسيل الموتى، يقولون "إن الأرقام أكبر من ذلك بكثير، مؤكدين "أنهم في حالة استعداد لاستقبال الموتى".

وتنقل نيويورك تايمز عن فضل الزبيدي، أحد العاملين في مقبرة النجف، "أنهم يستقبلون يومياً بين 40 إلى 60 قتيلاً قادمين من تكريت، وهم من مقاتلي الجيش العراقي والميليشيات الشيعية".

ويقول الزبيدي "سمعنا قصصاً كثيرة من المقاتلين العائدين من تكريت، إنهم يتحدثون عن كمائن يتعرضون لها، كما أن هناك حديثاً عن عمليات حرق على قيد الحياة، الحكومة تخفي الكثير من الحقائق عما يجري هناك".

ويضيف "المشرحة لا يمكن لها أن تستقبل كل هذه الأعداد، هناك المئات يسقطون في المعركة خلال يوم واحد، ولكن لا يمكن استقبالهم كلهم، الموضوع حساس".

وتنقل الصحيفة عن هاشم ياسر، أحد الإداريين في مقبرة دار السلام، "أن عدد القتلى هو الأكبر منذ أن سيطر تنظيم "الدولة"، على مناطق شمال وغرب العراق"، مضيفاً "إن الأمور سيئة وليست جيدة".

عمال المقبرة، ممن يتعاملون يومياً مع جثث القتلى القادمة من تكريت، يقولون للصحيفة "إن التفجيرات ونيران القناصة هي الأكثر شيوعاً بين جثث القتلى القادمة من تكريت".

وكان مسؤولون أميركيون قد أعلنوا، الأسبوع الماضي، أن نحو 20 ألف مقاتل من الميليشيات الشيعية يشاركون بمعارك تكريت، بالإضافة إلى أكثر من 4 آلاف جندي عراقي.

وسجَّلت المعركة أيضاً مشاركة ملحوظة لقوات إيرانية بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، كما وصلت الأحد الماضي، دفعة تعزيزات جديدة من مقاتلي ميليشيا سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر.

وعلى الرغم من كثافة القوات المشاركة بمعركة تكريت، فإن بعض القادة العسكريين، ومنهم الجنرال عبدالوهاب الساعدي، قائد قوات مكافحة الإرهاب بمحافظة صلاح الدين، طالبوا بمشاركة قوات التحالف في القتال، وهو موقف لا يبدو أنه يجد قبولاً من طرف الميليشيات الشيعية، حيث يقول كريم النوري الناطق باسم الحشد الشعبي أن بــ "إمكان القوات العراقية حسم معركة تكريت".

 

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق