قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 26 مارس 2015

صلاح المختار : تحييــد نغــول ايــران شــرط دحـــرهــا

 تحييــد نغــول ايــران شــرط دحـــرهــا  

شبكة ذي قــار
 صلاح المختار
 

بدأت خطوة خطيرة في الدقائق الاولى ليوم 26-3-2015 بقصف الطائرات السعودية ومعها دول اخرى لمواقع الحوثيين في اليمن ، وبغض النظر عن كافة الاعتبارات فان الاهتمام الجوهري الحالي يجب ان يكون محصورا بقضية واحدة فقط وهي تجريد اسرائيل الشرقية من ادواتها في الاقطار العربية فتلك هي الخطوة الاكثر اهمية في تعجيز امريكا واسرائيل الشرقية ومنعهما من ادامة فوضاهما الهلاكة في الوطن العربي والتي تعد الخطر الاكبر في كل التاريخ العربي .
ولكي نرى الامور كما هي فان الضرورة التي لا تعلو عليها ضرورة اخرى وهي تحرير العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وانهاء كوارث الفوضى الهلاكة لابد من التفكير بما يلي :
1- ان اعتبار اسرائيل الشرقية العدو الاخطر في هذه المرحلة يفرض دعم اي خطوة لتدمير نفوذها او احتلالها الاستعماري في اي قطر عربي ، وضرب الحوثيين في اليمن خطوة على الطريق الصحيح ويجب دعمها بلا تحفظ وبغض النظر عن كافة الاعتبارات والتقديرات المختلفة .
2- نعم امريكا لديها خطة موازية وهي جر السعودية ومصر الى مستنقع يمني يمهد لتسريع تقسيم القطرين وغيرهما ، ولكن هذه النعم تقابلها ضرورة لا غنى عنها وهي انهاء فترة تقدم الحوثيين واجبارهم على التراجع ومحاصرتهم في صعدة تمهيدا للقضاء عليهم واجتثاثهم من كل اليمن . هذه الملاحظة بالغة الاهمية لان اي مساومة مع الحوثيين او عقد صفقة معهم سوف تجهض العملية التي بدات اليوم وتعطي لاسرائيل الشرقية فرص مناورات خطيرة هي وامريكا ، ولقطع الطريق على اي سيناريو مواز سواء كان امريكيا او فارسيا يجب تصفية القوة الاساسية التي تستخدم لحرق اليمن وهي الحوثيين .
3- لا تخافوا من ( قوة اسرائيل الشرقية ) العسكرية والبشرية فقد فجرت معارك تكريت هذا البالون الفارغ واثبتت تكريت والشعب العراقي فيها بان اسرائيل الشرقية ليست نمر من ورق بل جرذ من ورق لكنه يحمل فايروسات الطاعون والطاعون هو نغول ايران . لقد فشل اكثر من 100 الف جندي فارسي دخلوا العراق وانتشروا فيه منذ صيف عام 2014 وشكلوا رأس الحربة في الهجمات التي شنت على ديالى وتكريت والانبار في تحقيق اي نصر ملوس وحقيقي بل انهم تكبدوا خسائر هائلة تشهد عليها صور الاف التوابيت المغطاة بالعلم الفارسي وفي مقدمتهم قادة الجيش الايراني ، ثم اجبارها على ايقاف القتال في تكريت بعد وصول القوات الفارسية الى مرحلة الانهيار التام .
تذكروا هذه الحقيقة ايها العرب الذين تقاتلون نغول ايران في اليمن الان ولا تقلقكم قوة اسرائيل الشرقية فهي بالون من ورق وليس من بلاستك ويمكن حرقة بعود ثقاب بسيط .
4- الخطر الاكبر هو وجود نغول لاسرائيل الشرقية في الاقطار العربية فلولا نغول ايران في العراق لما تعرض العراق لكل الكوارث المفجعة وهذا ينطبق على اليمن والبحرين ولبنان وسوريا ، وكل غزوات الفرس تحققت بواسطة نغولها ، ولهذا فالتركيز هو على تجريد اسرائيل الشرقية من ادواتها العربية بكافة الطرق وعندها سوف نلاحظ انها بدأت تتهاوى من الداخل .
لو كانت اسرائيل قوية كما يصورها لاستطاعت تحقيق نصر في مدينة تكريت لكنها فشلت رغم ضخامة قواتها واستخدام الاسلحة المتطورة مثل الصواريخ الستراتيجية والطائرات والطائرات بلا طيار لقصف اهل تكريت الباسلة . فشلت القوات الايرانية لانها عاجزة عن الانتصار على شعب يقاوم من اجل الحرية والكرامة والهوية العربية . فلتكن صنعاء تكريت اليمن ولتكن كل مدن اليمن مثل تكريت تقاوم وتنتصر على الحوثيين .
5- هنا يجب ان ننبه وبتأكيد خاص الى ان اسرائيل الشرقية وبسبب عجز جيشها عن خوض الحرب سوف تلجأ الى الاستخدام الكامل لكافة نغولها في السعودية اولا ودفعهم لاستخدام السلاح ضد الدولة والمجتمع من اجل خلق اضطرابات في السعودية وبقية دول الخيلج العربي خصوصا الكويت ، لذلك فالحذر كل الحذر من نغول ايران داخل الاقطار العربية وضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الضامنة لتحييدها بقوة وبلا تردد ، فبقدر تحييد هؤلاء النغول الان ومع العملية العسكرية ضد الحوثيين نحرم اسرائيل الشرقية من القدرة على التاثير على مجرى عملية ضرب الحوثيين في اليمن .
6- ان النجاح في دحر الحوثيين في اليمن يساوي حرفيا بدأ تصفية كافة نغول ايران في العراق والخليج العربي وسوريا ولبنان ، انها لعبة الدومينو : اكسروا الحجر الحوثي في اليمن تتشقق جدران نغول ايران في كل مكان . بعد تطور اليوم الانقاذ العربي الشامل من الفوضى الهلاكة يبدأ من صنعاء فلتكن الضربات ضد الحوثيين بلا رحمة او تردد .
7 – يجب الاصرار وبلا اي لحظة تردد على ان معركتنا مع اسرائيل الشرقية هي معركة وجود وهوية ولا تعلو عليها اي معركة على الاطلاق ، ونحن اهل العراق نعرف طبيعة الخطر الفارسي كما يعرفه ابناء سوريا ولبنان واخذ يعرفه اهل اليمن ولذلك فلا مجال لاي مساومة او تردد .
نكرر وبلا اي غموض : عندما نصفي نغول ايران في الوطن العربي فاننا نجرد ليس ايران فقط من ادوات التاثير بل ان كافة الاطراف المتأمرة على الاقطار العربية وتحديدا امريكا سوف تفقد اهم ادواتها : نغول ايران العرب . لذلك تذكروا دائما ان امريكا التي اطلقت الفوضى الهلاكة في الوطن العربي اذا وجدت ان الحملة العسكرية ناجحة فسوف تطلب وقف اطلاق النار وعقد صلح او صفقة قبل اجتثاث الحوثيين كي يبقى لاسرائيل الشرقية اصابع تأثير فتبقى اليمن في حالة اضطراب وعدم استقرار واستنزاف وتحافظ اسرائيل الشرقية على ماء الوجه ، فامنعوا ذلك ولا توافقوا على ايقاف اطلاق لنار قبل انهاء الحوثيين او على الاقل اعادتهم الى جحورهم في جبال صعدة .
Almukhtar44@gmail.com  ٢٦ / أذار / ٢٠١٥

شبكة ذي قــار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق