قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

نحن شعب احوازي تمرس المقارعة::: بقلم الدكتورة فاطمة الطرفي


نحن شعب احوازي تمرس المقارعة::: بقلم الدكتورة فاطمة الطرفي


لست من اولئك الذين يقفون في وجه إرادة شعوبهم ولن أكون على الإطلاق ممن يحارب حقوق المواطنة الكريمة والحريات المدنية والعامة ، لكنني بالمطلق لن أنجرف وراء مقامرات الغوغائيين والعبثيين ولن أسمح لأحد أن يستغل مواطنتي وحقوقي وصرختي لتحقيق مكتسبات ذاتية وخدمة أجندات مشبوهة، هذا هو موقفي ومنه سأخط مقالتي بعنوانها العريض الواضح والصريح .
الإحتلال الايراني والإستيطان الفارسي والإنقسام النضالي والغلاء والفساد والفقر والبطالة والظلم والإستبداد جزء من عناوين مقيتة لا إنسانية مرفوضة وطنيا وإجتماعيا وسياسيا وإقتصاديا، وهناك عناوين مشابهة لها تماما هي الاخرى مرفوضة كليا منها مثلا :
الفلتان الاخلاقي في صفوف شبابنا الاحوازي بسبب الفساد الايراني والفوضى الفكرية السياسية بسبب التفريس وأعمال التخريب والحرق والتدمير وبث الفتنة الطائفية والدينية والتطاول على المحرمات والممتلكات وتجاوز على اعرافنا والأنظمة المعمول بها في الاحواز فكل هذه المسميات وما إقترن بها هي عناوين لا تخدم قضيتنا ولا تمت بصلة لمبادئنا وأخلاقنا الوطنية والنضالية وهويتنا العربية الاحوازية .
نحن شعب عربي احوازي تمرس على مقارعة الإحتلال الايراني وسياساته العنصرية والإستيطانية وضغوطاته اليومية التي تاتي في سياق تقسيم الشعب والارض وتعريضه للابتزاز السياسي المذل والمهين .
نحن شعب قاوم الإضطهاد الفارسي والحصار والتجويع والتركيع وناضل دفاعا عن هويته وإستقلاليته وحريته .
نحن شعب تشبث في ارضه الاحوازية وتمسك بجذع نخلها ورمانها المعروف رافضا الإقتلاع والتهجير والترحيل .
فكيف نسمح لفاقدي الضمائر أن يرفع شعار الرحيل بحق من هم من ملتنا ومن هم من لحمنا ودمنا ؟
كيف نمنع لنار الغضب الثورية العربية الاحوازية أن تشتعل في سهول وطنيتنا الخضراء الطيبة ؟؟
كيف نسمح لحرس الخميني أن يحمل معاول الهدم والتدمير ليهدم ما بناه شهداؤنا واسرانا ومبعدينا وجرحانا ؟
كيف نسمح لعصابات القتل المرتزقة والاجرام الخائنة والفلتان البغيض للمخدرات ولطوابير التخريب في مزارعنا أن تعيث فسادا بالارض ؟؟؟
تعالوا نواجه بوعي مسؤول وعقول مفتوحة حول من هم الفرس ؟؟
والى اين سنصل ؟
وما هو البديل ؟
من هو المستفيد من تدمير ممتلكات الشعب الاحوازي الذي يعاني يوميا ويلات الإحتلال الفارسي الايراني ومؤامراته الوحشية على قضيتنا وقياداتنا الوطنية والعشائرية والدينية ؟
من هو المستفيد من استهداف مشروعنا الاستقلالي التحرري العربي الاحوازي ومن التطاول على منجزاتنا السياسية والنضالية وحتى الدبلوماسية الهادفة الى إسترداد حقوقنا الوطنية المسلوبة وتثبيت عضويتنا كدولة في جامعة الدول العربية و الامم المتحدة ؟
من هو المستفيد من حرق البلد وإيقاعها في مستنقع المخدرات والفوضى المدمرة للصراعات ؟
بالتأكيد المستفيد  الأول هو الإحتلال الفارسي الايراني وعملائه المأجورين ومجموعة من المتآمرين المنتفعين من زعزعة السلطة وضرب اركانها المؤسساتية ومشاريعها الوطنية والسياسية .
والله إنه لأمر غريب عجيب أن ينحرف حراكنا الشعبي والوطني من حراك ضد الاحتلال والاستيطان والغلاء والحصار ورفع الأسعار إلى سلوك عنيف حّراق يصب جام غضبه على مؤسساتنا البلدية ومقار اجهزتنا الأمنية وعلى ممتلكاتنا العامة والخاصة ومحالنّا التجارية ومرافقنا الحياتية ... أين العقلاء والحكماء والمثقفين والسياسيين والقادة وأمناء سر الفصائل وممثلي المؤسسات والعشائر ؟
اين هم ابطال المقاومة الشعبية الذين ناضلوا ببسالة ضد الجدار والإستيطان والحصار والإعتقال؟
ممكن حد يجاوبني لماذ هذه الخلافات والحرق والتدمير ؟
جنود الاحتلال الفارسي من الحواجز والمعسكرات والمستوطنات والتلال تراقب لحظة تدمير البلد واشتعال الفتنه بين الاب والولد والعشائر العربية ...
لا ننسى درسنا القاسي في معاناة الاحواز والتاريخ الفارسي الدموي ضدنا ..
لا ننسى اننا شعب واحد ودم واحد ووطن واحد اسمه الاحواز، هي الاحواز التي لمتنا والاحواز التي كلنا لها ..
فنموت واقفين كالنخيل ونجوع ولكن لا نذل ونعرى ولكن لا نطلب كي تحيا وتحمى وتبقى الاحواز ..
تعالوا نضم صوتنا مع الجميع مع ذلك الصوت الخالد:
الاحواز للجميع .. شدي حيلك يا احواز من أجل احواز حرة  ابية مستقلة .
تعالوا نصرخ بصوت وطني جريء لا نريد اطارات مشتعله في شوارع مدننا ومخيماتنا وقرانا وسيبقى ضميرنا الوطني العربي الاحوازي هو صحوتنا النضالية المسؤولة عن حماية وحدتنا المقدسة ومشروع تحررنا واستقلالنا وعودة بلدنا الى امته العظيمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق