قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

نوال عباسي : فلسطين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فلسطين
شبكة البصرة
نوال عباسي
فلسطين.. الذهب والماس والياقوت أنت... الأرض والبحر والسماء أنت... القمر والنجوم والمجرات أنت... الشجر والطيور والحجر أنت... الزهور والورود والرياحين أنت... الأب والأم الدفء والحنان أنت... الفرح والحزن أنت... الحب والعشق والجنون أنت... أنت التي تسكنين قلوب وحدقات الملايين من العرب... أنت التي فداك وسيفديك الأبطال العرب بأرواحهم بمالهم بأبنائهم لأنهم يعرفون بأنك أرض الأباء والأجداد... أرض الأنبياء والرسالات, أرض العرب الخالدة.. سيفدونك وستعودين إلى عروبتك بعد أن اختطفك الغزاة منهم قبل عقود اختطفوك واغتصبوك وجعلوك وطنناً لشذاذ الأفاق... واقتلعوا شعبك من أرضهم وبيوتهم... وشردوهم إلى الجهات الأربعة لكن مفتايح بيوتهم لا زالت معهم.. لأنهم أو أحفادهم سيعودون إليها حتماً... سيعودون حتى لو هود الغاصبون كل شبر من أرضهم... سيعودون إلى وطنهم وهذا يعد حقاً لهم... وإذا ما وجدوا بيوتهم مدمرة أو مغتصبة فسيبنون مكانها بيوتاً جديدة... وسيفتحون أبوابها بالمفاتيح التي يحتفظون بها منذ عقود! أما المستوطنات فسيسكنها أصحاب فلسطين الأصليين الذين شردهم المحتلين.. التاريخ يقول ذلك وسيكتب عنهم.
فلسطين... يا درة العرب وقبلة المشرقين... أرضك أطهر أرض على كرتنا الأرضية... وقدسك تاج على رأس العالم... أنت التي قلت للتاريخ بأن للعروبة جناحان...المسيحية والإسلام... أنت التي تدور المعارك على أرضك, وعلى أرضنا العربية منذ عقود من أجلك... أنهار من الدم سالت على أرضك على أرضنا العربي من أجلك... ملايين الشهداء استشهدوا دفاعاً عن عروبتك... لقد حاربنا وحاصرنا وغزانا الإمبرياليون ظلماً من أجلك... من أجل أمن كيان الغاصبين ولتثبيت أوتادهم على أرضك... ولقد هدموا واحتلوا بعض أقطارنا العربية الرافضة لتهويدك... ولأجلك قامت حروب عدة مع الصهيوأمريكيين ولا زالت الحروب مشتعلة! فلسطين الإمبرياليون إشتروا رئيس أم العرب وغيره من رؤوساء أقطارنا العربية لتمرير تهويدك من النيل إلى الفرات.. الذئاب غزو العراق خوفا على كيان الإغتصاب من الأشاوس الرافضين لتهويدك.. المعارك لا زالت مشتعلة على أرضنا العربية لتمرير مخطط الشرق الأوسط الكبير.. ودفاعاً عن عروبتك إستشهد وهجر ويتم واُعتقل الملايين من العرب و إغتصب الذئاب أرض الرافدين ثم أهدوها للصفويين على طباق مزرعة بالطائفية ويبدوا بأنهم ندموا فعادوا إلى الهيمنه عليه تحت ذريعة محاربة درعش.. ولو وقف العرب مع العراق في حرب جورج بوش الصغير، لما وصل وطننا العربي إلى هذا الوضع الغير مسبوق من الهبوط إلى هاوية الركوع تحت أقدام المجوس والعثمانيين والإمبرياليين.. أو إلى تدمير سوريا وقتل وتشريد عشرات الأف من السوريين وإلى تهديد بقية أقطارنا العربية بالدمار.. ولم يكتفوا بذلك فصنعوا لنا داعش لمحوا من يودون محيه من أقطارنا العربية من صفحة التاريخ، ولقد أشعلوها حرباً عالمية ثالثة لتمرير هيمنتهم على الوطن العربي.. فلسطين يا حبيبة الله.. ثمة جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية إرتكبها الغزاة في الفلوجة وغزة وأماكن عدة ون وطننا العربي من أجل تهويدك..و الذئاب نراهم يتحالفون مع الوحوش لنهش الذبيحة العربية.. وكل يعمل لمصلحة بلده.. والعرب لا يعملون لمصلحة بلادهم.. ولا أحد يدافع عنهم وعن مصالحهم.. ولا يتحالفون مع بعضهم أو يدافعون عن مصيرهم.. أويدافعون عن عروبتهم أو عن عروبتك إنما يقتلون بعضهم.. لكن مهما هودوا من أرضك ستظلين فلسطيننا العربية من البحر إلى النهر.. وستعودين فلسطيننا رغماً عن أُنوف المستعمرين والإمبريالين والعملاء..! فلسطين.. مهما صنعوا لنا من دواعش و جبهات وميليشيات وحواثنة وأحزاب وحروب ومشاجب يعلقون عليها مخططاتهم لتمرير مؤامراتهم علينا.. فلن يستطيعوا تحريك أرضنا العربية من مكانها.. وإنها لحقبة زمنية سوداء وستمر.. ا قلت ستظلين فلسطين العربية من البحر إلى النهر... مع أن رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوبن، قد أعلن بأن بلده ستعترف بدولة فلسطين إذا عاد الفلسطينيون والغاصبون إلى التفاوض على مبادئ القانون الدولي.. وهذا الإعلان قد أغضب رئيس وزير خارجية الكيان الإغتصابي أفيدور ليبرمان، فأستدعى السفير السويدي لدى حكومتة، كزل ماغنوس، وعاتبه على تصريحات بلده.. كذلك فرنسا لمحت بأنها ستعترف بدولة فلسطين مما يعني بأن دول الإتحاد الأُروبي ستعترف بدولة فلسطين.. علماً بأن 138 دولة إعترفت بدولة فلسطين، وأكثر من 80 بالمئة من سكان العالم يعيشون في تلك الدول.. أما شرطية العالم أمريكا فأعتبرت أن أي إعتراف بالدولة الفلسطينية أمرسابق لإوانه.. ولا يسعنا إلا أن نقول لإمريكا بأننا نعرف بأنك لن تعترفي بدولة فلسطين لأنك والصهاينة وجهان لعملة واحدة.. وإن قرارك ليس بيدك. و حزب ايباك و والإمركان المتصهينين يقرر ون سياستك الخارجية.. وإنك تحاربين العرب من أجل تمكين الصهاينة من السيطرة عليهم.. ولأننا نعرف بأن الفلسطينيون لن يتنازلوا عن حق العودة طال الزمن أم قصر.. وإن الأحرار العرب لن يتنازلوا عن عروبة فلسطين من البحر إلى النهر.. أو عن عروبة وطننا العربي من المحيط الأطلسي إلى خليجنا العربي.. ونعرف بأنه لن يضيع حق ما دام اهله يطالبون به.. ونعرف بأن الشمس قد بدأت بالمغيب عن إمبرطوريتك التي قامت على الدماء كما غابت عن غيرك.. ونعرف بأن لكل بداية نهاية.. ونعرف بأن غياب شمسك يعني زوال كيان الغاصبين وعودة الحق إلى أصحابه، ونعرف بأن فصول مسرحية الإجهاز على عروبة وطننا وتقسيمه إلى إثنين وأربعين مشيخه أضحت في فصلها الأخير.. ولكننا لا نعرف هل ستشرق شسس العروبة على وطننا لتنير فلسطين..! أم سنصبح أندلس..؟؟؟
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق