قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

السيد زهره : نعم.. هي قوات احتلال ايرانية.. ولكن

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نعم.. هي قوات احتلال ايرانية.. ولكن
شبكة البصرة
السيد زهره
بالطبع، كان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي على حق تام حين قال بالأمس ان ايران " جزء من المشكلة في المنطقة وليست جزءا من الحل "، وحين قال انه اذا ارادت ايران ان تساهم في حل مشاكل المنطقة، فان عليها ان تسحب قواتها المحتلة من سوريا والعراق واليمن.
الحقيقة ان الأمير سعود الفيصل لم يقل الا ما يعرفه العالم كله عن ايران وعن دورها الاجرامي الارهابي الذي تلعبه في المنطقة على امتداد السنوات الطويلة الماضية.
العالم كله يعرف ما فعلته ايران بالعراق وما زالت تفعله، بعد ان فرضت سيطرتها على العراق في ظل وبحماية ومباركة امريكا، من اشعال للطائفية، وما ارتكبته من جرائم مروعة عبر قواتها وعبر المليشيات الشيعية الموالية لها من مجازر بحق السنة، وما لعبته من دور في تمزيق العراق طائفيا وفعليا.
والعالم كله يعرف تماما دور ايران الاجرامي الارهابي في سوريا حين دفعت بقواتها وبقوات المليشيات الشيعية التابعة لها للقتال دفاعا عن نظام الأسد. والعالم يعرف ان هذا الدور الطائفي الايراني في سوريا هو الذي اضفى الطابع الطائفي على الصراع في سوريا، وهو الذي افسح المجال واوجد المبررات لوجود الجماعات الارهابية في سوريا.
والعالم كله يعرف الدور الاجرامي التخريبي الذي لعبته ايران عبر السنوات الطويلة الماضية في اليمن يدعمها العسكري والمالي والسياسي للمتمردين الحوثيين الشيعة. ويتابع العالم اليوم نتائج هذا الدور بسقوط الدولة اليمنية بيد المليشيات الشيعية المتمردة، وما يحمله ذلك من احتمالات تمزيق لليمن واغراقه في حرب اهلية مدمرة.
والعالم كله يعرف دور ايران في دعم العديد من القوى والجماعات الطائفية الشيعية في البحرين ودول الخليج العربية الاخرى، وما جره ذلك من فتن طائفية وتهديدات جسيمة لأمن واستقرار هذه الدول وتهديد لوحدتها الوطنية.
والقوات الايرانية التي تقوم بهذه الأدوار مباشرة في سوريا والعراق واليمن هي بلا شك قوات احتلال. هذه دول واراض عربية ليس لايران أي حق اصلا في التدخل فيها، ناهيك عن ان تلعب قواتها هذا الدور الارهابي.
ومن المثير للسخرية حقا ما قالته ايران ردا على تصريحات الأمير سعود الفيصل. فقد قال نائب وزير الخارجية الايراني حسين عبداللهيان ان "ايران هي الدولة الأهم في المنطقة التي تكافح الارهاب" وان "من الأفضل للسعودية ان تتنبه لمؤامرات اعداء المنطقة".
هذا مثير للسخرية، فايران هي اكبر راع للإرهاب في المنطقة. وما قاله الأمير سعود الفيصل هو بالفعل تنبيه لمؤامرات احد اكبر اعداء الدول العربية، أي ايران.
اذن، كل ما قاله الأمير سعود الفيصل صحيح تماما ويعرفه العالم كله.

ولكن مع هذا، فان أي حديث عن دور ايران التخريبي على هذا النحو وعن خطرها في المنطقة يجب ان يتطرق الى سؤالين جوهريين ويجيب عنهما:
السؤال الأول: كيف تمكنت ايران اصلا من ان تلعب هذا الدور؟.. من المسئول عن افساح المجال امامها لاستباحة الساحة العربية على هذا النحو وان تعيث فيها ارهابا وتخريبا؟
الجواب هو ان الدول العربية هي التي تتحمل المسئولية وليس اي احد آخر.
الدول العربية هي التي صمتت طوال السنوات الماضية وهي ترى النفوذ الايراني يتمدد في اكثر من دولة، وتراها تلعب هذا الدور التخريبي. الدول العربية هي التي تخاذلت عن مواجهة ايران مواجهة حاسمة على أي مستوى ووضع حد لتدخلاتها الاجرامية. الدول العربية هي التي عجزت عن الدفاع عن المصالح العربية في مواجهة ايران وغيرها.
ما الذي فعلته الدول العربية لحماية الدولة اليمنية من السقوط بيد المليشيات الشيعية وبيد ايران؟.. وما الذي فعلته قبل ذلك لحماية العراق وشعبها من ايران ؟

السؤال الثاني: وكيف يمكن مواجهة ايران ودورها هذا ؟.. ما الذي يجب على الدول العربية ان تفعله بالضبط؟
لا يمكن ان تكون تصريحات الادانة لايران ودورها هي الجواب. هذه التصريحات ليست لها من قيمة كبيرة سوى انها مجرد تسجيل موقف.
كما كتبنا مرارا وتكرارا من قبل، ايران لن يردعها الا موقف عربي عملي حازم في مواجهتها.
حتى اليوم، لم تفعل الدول في افضل الأحوال سوى اصدار الادانات الانشائية، لكنها لم تقدم على أي خطوة عملية او اجراء عملي يمكن ان يجبر ايران على تغيير سياساتها ووقف دورها الارهابي التخريبي الذي تلعبه في المنطقة العربية. ما الذي يمكن ان يدفع ايران اذن الى سحب قواتها من أي بلد عربي؟
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق