قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

السيد زهره : يوميات سياسية... من أنور عبدالرحمن الى اسماعيل سراج الدين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يوميات سياسية
من أنور عبدالرحمن
الى اسماعيل سراج الدين
شبكة البصرة
السيد زهره
الأستاذ انور عبدالرحمن رئيس التحرير له تجربة مريرة جدا بالغة الدلالة مع الاعلام الغربي. وقد تحدث عن بعض جوانب هذه التجربة بشكل عابر في بعض مقالاته.
في السنوات الماضية، وخصوصا منذ بدأت الأحداث الطائفية في البحرين في 2011، وبدأت الحملة المشبوهة الظالمة المعروفة على البحرين في الاعلام الغربي، حدث أكثر من مرة ان ارسل الأستاذ انور مقالات الى صحف ومجلات غربية معروفة يرد او يعلق فيها على ما جاء في موضوعات نشروها عن البحرين، ويفند ما جاء بها من مغالطات ويقدم الحقائق والمعلومات الصحيحة عن الأوضاع في البحرين.
لكن هذه الصحف والمجلات رفضت نشر هذه المقالات.
لماذا رفضوا نشرها؟. لأن الأفكار والحقائق والوقائع التي يقدمها الأستاذ انور دفاعا عن البحرين، وتفنيدا لأكاذيب او مغالطات مضللة تنشرها هذه الصحف والمجلات، لا تعجبهم، ولا تتفق مع اجندتهم السياسية ومواقفهم المشبوهة من البحرين
بعبارة اخرى، هذه الصحف والمجلات رفضت نشر مقالات الاستاذ انور لأن لديها اجندة بتعمد تشويه الأوضاع في البحرين والاساءة الى الدولة والمجتمع، واجندة لتبييض الوجه القبيح للقوى الطائفية الانقلابية. وهذه الصحف والمجلات لا تريد لأي راي آخر او معلومات وحقائق اخرى يتم تقديمها ان ترى النور على صفحاتها.
في نفس السياق وعلى نفس النهج، حدث اكثر من مرة ان طلبت محطات اذاعة وتلفزيون امريكية او اوروبية من الأستاذ انور المشاركة في برامج تتعلق بالبحرين. ولكن حدث اكثر من مرة ان معدي هذه البرامج في هذه المحطات بمجرد ان يعرفوا، قبل بث البرنامج، بالأفكار والمعلومات والحقائق التي سوف يعبر عنها، يعتذرون له ويرفضون مشاركته.
حدث هذا كثيرا على الرغم من ان الاستاذ انور هو رئيس تحرير اكبر صحيفة في البحرين على الرغم من انه يعرف الغرب جيدا ويعرف كيف يخاطب القراء او المستمعين او المشاهدين الغربيين بشكل عقلاني متزن.
لماذا اتحدث عن تجربة الاستاذ انور مع الاعلام الغربي على هذا النحو الآن؟
السبب انني قرأت بالأمس رسالة بعث بها الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية يحكي فيها عن تجربة مماثلة بالضبط.
يقول انه كتب مقالاً فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 في مصر، يشرح فيه بموضوعية شديدة أبعاد ما جرى فى مصر، وأرسل المقال إلى صحيفتى «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، الأمريكيتين لكن الصحيفتين رفضتا نشره من دون إبداء أسباب، وكأن بينهما اتفاقاً غير مكتوب.

ويقول انه فى مرة ثانية، كتب مقالاً فى أعقاب انتخاب السيسى رئيساً، وأرسله بدوره إلى الصحيفتين نفسيهما، فتكرر الرفض من جانبهما، من دون إبداء أسباب كذلك!

حدث هذا على الرغم من ان الدكتور اسماعيل سراج الدين شخصية بارزة معروفة عالميا وله اسهاماته التي يعرفونها في الغرب جديا.
نفس التجربة مر بها الكاتب المعروف الأستاذ محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب، مع صحيفة «نيويورك تايمز» مرة، ومع صحيفة «تايمز» البريطانية مرة أخرى، وفى الحالتين رفضت الأولى نشر مقال كانت هى التى طلبته منه، عندما وجدت أنه ضد الإخوان المسلمين. وفى الثانية، لم تنشر الصحيفة الإنجليزية مقالاً كتبه لها، إلا كمادة إعلامية مدفوعة الأجر، بعد أن تدخل السفيرالمصري فى لندن، وبعد أن تحمل رجل أعمال مصرى ثمن النشر.
اذن، من انورعبدالرحمن، الى اسماعيل سراج الدين، الى محمد سلماوي، نحن ازاء نمط ثابت تتعامل به اجهزة الاعلام الكبرى في امريكا والغرب مع دولنا العربية، ومع قضايانا.
أجهزة الاعلام هذه لديها اجنداتها السياسية الخاصة التي تستهدف دولنا ومجتمعاتنا،وتخدم مخططات غربية كبرى معروفة، وليس مقبولا بالنسبة لها الا نشر ما يخدم هذه الأجندات.
في البحرين، هذه الأجهزة الاعلامية تقف مع القوى الطائفية ومشروعها التدميري للدولة والمجتمع، ومع ما تمارسه من عنف وارهاب. وفي مصر، نفس الشيء. وقفت هذه الأجهزة مع الاخوان ومع ارهابهم، وتستهدف الدولة المصرية وامن واستقرار الشعب المصري.
يجب الا يغيب عن بالنا ان هذه الصحف والمجلات نفسها التي رفضت نشر مقالات هؤلاء الاساتذة في الحالات الثلاث، لا تكف عن نشر المقالات للذين ينتمون الى القوى الطائفية في البحرين وتبرز اخبارهم، وتفعل نفس الشيء فيما يتعلق بمصر. هذا على الرغم من ان هؤلاء الطائفيين التخريبيين في البحرين او في مصر الذين يبرزون مقالاتهم واخبارهم هم اناس لا حيثية لهم بالمقارنة بالمكانة التي يحتلها الأساتذة الثلاثة.
نحن ازاء اعلام غربي لا يعرف في حقيقة الأمر حين يتعلق الأمر بدولنا اي معنى للحرية ولا أي قيمة للرأ ي الآخر،ولا يعرف قبل هذا وبعده أي قيمة للموضوعية او الحقيقة او المصداقية.
يحدث هذا في الوقت الذي لا يتورع فيه القائمون على هذا الاعلام، ولا يتورع الساسة في بلادهم، عن التبجح بالحديث عن الحرية، وعن القاء الدروس علينا في معنى الديمقراطية والحرية وكيف يجب ان تكون.
نقول هذا لأنه آن الأوان بالنسبة لدولنا، سواء في البحرين او في مصر او الدول العربية عامة، ان نكف عن الانشغال بهذا الاعلام الغربي المشبوه والابتزاز الرخيص الذي يمارسه.
دولنا يجب ان تمضي في طريقها بلا تردد، وان تطبق السياسات وتتخذ الاجراءات، التي تحفظ امن واستقرار شعوبنا،وتردع المخربين الارهابيين ومشاريعهم، مهما قالوا او فعلوا في الغرب، على مستوى الاعلام او السياسة.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق