قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 1 أكتوبر 2015

تعرّف على خصائص التوأمة الجينية للاسرائيليتين.. وأحد أهم أسباب الغزو..! - معلومات مثيرة

تعرّف على خصائص التوأمة الجينية للاسرائيليتين.. وأحد أهم أسباب الغزو..! - معلومات مثيرة

كتب بواسطة: صلاح المختار. المرابط العراقي
iran090
اذا اتفقنا على ان من كتب تاريخنا العربي والاسلامي هم المستشرقون الغربيون الصهاينة والمتصهينون فاننا بأزاء سؤال يفرض جوابه واجبا حتميا وهو : هل يكتب المستشرق الغربي تاريخنا وفقا لحقائق ميدانية ثابتة ام ان هدفه اثبات فرضيات لا صلة لها بما جرى فعلا في التاريخ؟ الجواب طبعا هؤلاء الاوربيون ثم الامريكيون الذين تدفقوا على العراق ومصر وسوريا في القرون الاخيرة كانوا يريدون نبش تاريخ حيث مركز اول الحضارات واقدمها والحصول على ادلة تدعم فرضياتهم وهي في غالبيتها توراتية او انها توظف لخدمة حركة الاستعمار الاوربي المتوسع قاريا.

اذن ماذا علينا ان نفعل لابطال اكبر عملية تزوير للتاريخ الانساني حدثت ووقعنا في فخاخها الخطيرة نحن؟ ببساطة علينا ان نعيد كتابة التاريخ بواسطة خبراء عرب من اقطار عربية خصوصا من اقطار تلك الحضارات ذاتها فليس معقولا ان يفهم الاوربي او الامريكي لغتنا وتاريخنا اكثر منا الا اذا اعترفنا باننا من درجة دنيا وهذا وضع تناقضه بالذات حقيقة التاريخ الذي زور واثبت ان العرب من الشعوب الحية والتي كانت المبادرة في تأسيس الحضارات الاصيلة ونشر ثقافتها في العالم القديم فكل العالم يعترف الان بان وادي الرافدين ومنطقة الهلال الخصيب العربية ووادي النيل كانت اولى مراكز الحضارة الانسانية ولهذا ليس صدفة ان متاحف الغرب تعتز باثار تلك الحضارات وليس بحضارات غربية او توراتية مزعومة او ضحلة اشتقت من تلك الحضارات الاقدم والاعرق.
وهنا لابد من لفت النظر الى ان احد الاسباب الرئيسة لغزو وتدمير العراق هو مبادرة العراق الى اعادة دراسة التاريخ وكتابته وتشكيل لجان علمية عملت وانتجت وكانت ثمرة ذلك تقديم نظرة جديدة لتاريخنا تنسجم مع الواقع التاريخي وكانت كشوفات العلامة احمد سوسة في مقدمة تلك البحوث الواقعية والصحيحة،لذلك كان يجب القضاء على تلك المحاولة الخطيرة لانها تنقض خطة تزوير تاريخ العالم.
الان وبعد صراعات عقود بين الوعي القومي العربي وبين الثقافات الملفقة التي لقنت لنا في المدارس والجامعات اخذنا نرى حقيقة ما جرى في التاريخ بل واخذنا نفهم تفاصيل الاهداف المخفية للمستشرقين بعد ان اخذ عسكر امريكا يزلزلون بسرفات دباباتهم ارض الحضارات ويدمرون انفس الاثار البشرية كما فعل الجيش الامريكي في العراق بعد غزوه بتحويل بابل واور الى مناطق عسكرية يمنع دخولها ونشرت الدبابات فوق اثار نادرة لا تعوض لتدميرها ومحوها من الوجود وحضر عشرات الخبراء خصوصا من اسرائيل الغربية واستمروا في الحفر لمدة تزيد على الخمسة اعوام وصولا لاهداف لم يعلنوا عنها وقتها.
ولكن الان تكشفت تلك الاهداف تدريجيا عندما لاحظنا ان الغزاة سرقوا المتحف العراقي بعملية عسكرية مخابراتية متقنة لاجل استخدامها في تزوير التاريخ الحقيقي او القضاء على ادلة اصالة حضارتنا، ثم تركوا الرعاع الذيم جلبوهم معهم يدخلون المتحف لسرقة وتدمير ما بقي فيه ثم واصلوا مسيرة محو تاريخنا باستخدام ومن دربوهم ليقومو بتدمير منظم ووفقا لخطط موضوعة لاهم اثارنا وسط صمت دولي يؤكد بلا شك ان العسكر والادوات التي تدمر ادلة تاريخنا المادية انما ينفذون مخطط مقر سلفا لصالح هدف كتابة تاريخ مزور لنا وللعالم.
لمن نسي نذكّر باخطر حقائق عصرنا وهي ان جوهر ما يجري هو صراع الهويات الثلاثة – العربية والفارسية واليهودية - في منطقتنا فنحن عندما نقرأ التاريخ ونفحص الاثار وندقق في اللغات نلاحظ بسهولة ما يلي :
1- ان التوراة ملفقة وهي لا صلة لها بديانة النبي موسى لانها كتبت من قبل رجال دين لا يختلفون عن رجال الدين الذين نراهم الان الاكثر سعيا وراء الانانية واللذة والفساد ولكن تحت غطاء الدين، ولهذا فان الكيان الصهيوني ومنذ انشأ يقوم بحفر ارض فلسطين بحثا عن ادلة تثبت روايات التوراة وبقية الكتب اليهودية، ومع ذلك لم يتم العثور على دليل واحد يثبت هذه القصص رغم مرور اكثر من ستين عاما. فماذا تفعل الصهيونية لضمان ديمومة الكيان الصهيوني واضفاء المشروعية التاريخية عليه؟ التلفيق ونهب ليس الارض فقط بل التراث الفلسطيني كله – ملابس، طعام، منتوجات طبيعية - وتقديمه للعالم على انه تراث يهودي لان اليهودية دين وليست حضارة لها تراث انساني. بل ان السكان في اسرائيل الغربية ليسوا يهودا بالاصل بل هم في غاليتهم من سكان اوربا وبالذات من منطقة الخزر، ولهذا يرفض اليهود الاصليون مثل نطوري كارتا اسرائيل ويؤكدون بان يهودها ليسوا يهودا.
هنا نحن في حالة صراع هوية بين هوية اصيلة مبتكرة ومبدعة هي الهوية العربية في فلسطين وبين هوية مزيفة مختلقة لا يمكنها ان تستمر بدون سرقة هوية الاخر. صراعنا مع الكيان الصهيوني اذن صراع هوية وليس صراع ديانة مادامت اليهودية مزيفة بكتبها وتعاليمها الحالية كما نراها في فلسطين المحتلة بالاضافة الى حقيقة هي الاهم وهي ان صراعنا مع اليهودية سابق لظهور الاسلام ولو كان صراعنا دينيا فكيف نفسر اسبقية الصراع على ظهور الاسلام؟
لقد خضنا نحن العراقيون اكثر من حرب لتحرير لفلسطين من اليهود قبل الاسلام وخضنا حرب تحريرها بعد الاسلام – وهذه اهم ميزة للعراق عن بقية العرب في الصلة بفلسطين - وهذا دليل قاطع على ان صراعنا مع الصهاينة اسبق من الدين كله ويتصل جوهريا بطبيعة الارض (حتميات الجيوبولتيك) حيث يسعى كل طرف الى العثور على مصادر عيش وفلسطين فقيرة بالموارد والمياه ولهذا فان من يريد تحويلها الى امبراطورية اقليمية وهو هدف الصهيونية عليه اولا ضمان الموادر وهي في الجوار العربي وليست في فلسطين والعراق ومصر اول المستهدفين بالغزو الصهيوني طال الزمن ام قصر. من هذا المنطلق فان قضية تحرير فلسطين قبل الاسلام وبعده وفي المستقبل بالنسبة للعراق قضية عراقية قبل ان تكون واجبا تجاه اشقاء.
2- الفرس في كافة مراحل تطورهم لم يبدعوا حضارة اصيلة كما يدعي الجهلة او المعادين للعرب، بل حضارتهم مستنسخة من حضارة وادي الرافدين ويكفي ان نلاحط ان لغتهم القديمة هي استنساخ للغة وادي الرافدين وكذلك اثارهم الحية والتي تعد استنساخا لاثار وادي الرافدين. بل ان الفرس الان ليست لديهم ابجدية لغوية خاصة فلغتهم الحالية تتكون بحوالي 70% منها من مفردات عربية صرفة وحروف لغتهم هي الحروف العربية. ومثل فلسطين فان ارض فارس لا تصلح لنشوء امبراطورية اقليمية لانها اصلا مناطق هضاب فقيرة وبلا مياه ولا تصلح للزراعة وتلك احدى اخطر مشاكل فارس التاريخية المعروفة والسبب الاصلي للصراعات مع العراق.
لهذا فان النخب القومية الفارسية قبل الاسلام وبعده كانت عندما تنهض لا تستطيع اكمال اهدافها الامبراطورية من دون احتلال ارض الرافدين الغنية بالمياه والاراضي الزراعية الممتدة د من شمالها الى جنوبها، وبناء عليه لم تكن صدفة ان التاريخ شهد جعل عاصمة الامبراطورية الفارسية قرب بغداد في منطقة المدائن وليس في مناطق العمق الفارسي. وهذا ما يتكرر الان فعندما تمكنت اسرائيل الشرقية من احتلال العراق وسوريا واليمن ولبنان – بدعم امريكي - اعلن قادة كبار فيها بان الامبراطورية الفارسية قد قامت وان عاصمتها هي بغداد ولم يقل طهران. عليكم ان تدققوا في مغزى هذه التصريحات ودلالاتها الواضحة.
الفرس كانوا ومازالوا امام محنة الافتقار الى مقومات قيام الامبراطورية مع انها حلمهم الاعظم عبر التاريخ خصوصا بعد ان تقدموا وقامت لهم امبراطوريات اعتمدت مباشرة على موارد العراق ولغته وتراثه، والان الفرس وهم يصلون الى ذروة توتر نخبهم القومية التي ترى انها تتوسع استعماريا لكنهم يصدمون مرة اخرى كما صدمهم شعب العراق مرارا في التاريخ القديم والحديث بان العراق هو اللقمة المغمسة بالسيانيد ومن يبتلعها يموت حتما، والان نشهد الرحلة الحتمية لغروبة عصر اسرائيل الشرقية وبدء زوالها على يد ابناء الرافدين كما فعلوا عبر التاريخ.
نحن امام ثلاثة ظواهر متزامنة ومترابطة تجبر الفرس والصهاينة على الغزو والتوسع الاستعماري على حساب العراق والعرب :
1- التموضع الجغرافي الفارسي لا يصلح لقيام حضارة او امبراطورية فارضهم فقيرة وتزداد خطورة هذه الازمة بنقص كبير للمياه الضرورية للارواء، ولهذا وبسبب قوة الحث الامبراطوري تحولت النخب الفارسية الى نخب استعمارية توسعية بثقافتها وسلوكها العدواني الشرس فهي لا تفهم الا ستراتيجية الغزو وادعاء ان ارض الاخرين تعود لهم.
2- التلفيق الفرس كما الصهاينة ونظرا لافتقارهم للهوية القومية المتميزة بانجازاتها المستقلة يعمدون الى تلفيق هوية قائمة على سرقة مكونات الاخر المستهدف وهو العراق وفلسطين. فلغة الفرس الحالية عربية بنسبة 70% تقريبا وحروفها عربية صرفة وتراثهم الاثاري عراقي بالكامل، واللغة العبرية الاصلية هي لغة عربية قديمة في قواعدها واصولها. ولمن لم يعلم لابد من التنبيه الى ان العربية كانت عدة لغات قبل الاسلام ومنها اللغة العبرية والبربرية ولغة قريش وغيرها والعربية الحالية هي لغة القران التي بقيت بينما تحولت بقية اللغات الى لهجات فرعية.
3- وحدة الهدف وبسبب العوامل المشتركة بين الفرس واليهود والتي تكونت عبر مئات السنين منذ بابل وحرقها على يد كورش لتحرير اليهود من الاسر البابلي وحتى الان ونحن نواجه كوارث الفوضى الهلاكة التي وضعت خطتها الصهيونية الامريكية وتقوم بتنفيذها بصورة رئيسة اسرائيل الشرقية. ليس ثمة شك الان ونحن نشهد تساقط البراقع التي تسترت بها اسرائيل الشرقية وحزب الله اداتها الرئيسة وهي براقع المقاومة ومناهضة الصهيونية وامريكا، بان العوامل المشتركة بين الطرفين ذات طبيعة سوبرستراتيجية مدعومة بتراث تاريخي تعاوني وثيق.
في ضوء هذه الظواهر الثلاثة فاننا نواجه توأما احدهما تموضع في شرقنا وهي اسرائيل الشرقية والاخر تموضع في غربنا وهي اسرائيل الغربية، وهما ليسا سوى كيانين مكملين لبعضهما ويعمل كل منهما بنفس طريقة الاخر لغزونا واستعمارنا وتدمير مقومات حياتنا ومحو هويتننا العربية وسرقة مكوناتها الحضارية والمادية. هنا يكمن مصدر يقيننا القديم المعلن منذ اخذ خميني يشتم امريكا ونشبت بينهما حرب كلامية صرفة بان اي حرب لن تقوم بين الفرس وامريكا واسرائيل الغربية، لان الاصل هو ان الاسرائيليتين توأمان ينتميان لجينات مشتركة وتعملان وفقا لاهداف مشتركة.
هل ترون الان لم اصبح اسم اسرائيل الشرقية هو الاسم الاصوب والاكثر انطباقا على من تسمى ايران؟ ان استخدامنا هذه التسمية ليس مبعثه العداء لاحد بل اكتشاف عوامل التلاقي والتطابق بن كيانين قاما اصلا لتحقيق اهداف استعمارية، فقبل عشرينات القرن الماضي لم تكن هناك دولة اسمها ايران بل كانت دولة اسمها فارس لكن بريطانيا ارادت اعداد نفس الكتلة البشرية في شرق العراق لتقوم باعادة لعب دور سبق لها ان لعبته في التاريخ القديم عندما كانت بابل سيدة الدنيا وكانت حارسة فلسطين وكان قادة العراق يقومون بحماية اجنحة الامة العربة الغربية والشرقية. بريطانيا لاجل هدف مستقبلي نراه الان ينفذ ضمت الاحواز العربية الى فارس كي تتوفر لديها موارد مائية وارض زراعية ومالية (نفط وغاز الاحواز يشكل اكثر من 80% من موارد اسرائيل الشرقية) فتستطيع القيام بدور توسعي على حساب العرب. وفي ضوء تلك الخطوة الاستعمارية البريطانية نرى الان انها كانت اعدادا لما يجري الان فاسرائيل الشرقية تقوم بدور المستنزف للعرب بشرا ومالا ومعنويات لاجل اعفاء اسرائيل الغربية من التهديدات العربية المشروعة.
ولولا دور اسرائيل الشرقية التي جرت العرب جرا ورغما عنهم لصراعات ليست لهم مصلحة فيها بل هي ضد مصالحهم القومية والقطرية لما تمتعت اسرائيل الغربية بحالة الامن والامان منذ وصل خميني للحكم وفرضه الحروب على العرب. اسرئيل الغربية قاعدة السندان اما اسرائيل الشرقية فهي مطرقته وبينهما تسحق الامة العربية من العراق الى اليمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق