قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 8 يونيو 2012

سيماء المزوغي:المرزوقي يتخذ بن سدرين زوجا له


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المرزوقي يتخذ بن سدرين زوجا له
شبكة البصرة
سيماء المزوغي
سيّدي الرئيس المنصف المرزوقي.. سيّدتي المناضلة سهام بن سدرين أنا لا أعنيكما البتّة وإنّ أيّ تشابه بين أفعالكما وأفعال الشخصيات المذكورة في مقالي هو ن محض الصدفة...
أحيانا يلتجئون إلى الدموع كي نصدقهم وأحيانا يلتجئون إلى إرتداء قمصان تشي قيفارا وأحيانا أخرى يلتجئون الي مسك مسبحة وقطعة ثوم على الجبين...
يطوفون حول تونس كطوافهم حول الكعبة ولا أحد منهم يتجرأ أن يقول لا لنفس يعقوب.. لا أحد يتجرأ أن يلملم دمع تونس ويطبطب على كتفيها..
لا أحد يتجرأ على نزع معطفه ليدثّر به تونس في هذا الصقيع..
لا أحد يتجرأ و ينزع اللقمة من فمه لكي لا تنام تونس خاوية البطن... لا يأثرون على أنفسهم ولا تعوزهم الخصاصة...
فقط يريدون الأضواء والكراسي
كانوا كثيري الكلام، دائمي الظهور في كل الشاشات وفي كل المناسبات..
يتغنون بوطنيتهم يتكلمون عن بطولاتهم...يهتفون بحياة الشعب والحرية والكرامة... يرتّلون ما تيسر من هجاء القمع والظلم... يدعون للشعب الثائر بطول العمر...
هكذا كانوا قبل أن يجلسوا علي الكراسي لكن سرعان ما سقطت أقنعتهم، سرعان ما تعروا وبانت عوراتهم للجميع.
كذبوا علينا كثيرا.. صورونا كالحمقي كالأغبياء...
سيدي الرئيس
نعم نحن نمدح أجدادنا الأحرار ولكننا أيضاً لا ننسي تعليم أطفالنا كيف يكونون أحرارا...
أن تكون حرّا لا بالعنتريّات الكلامية ولا بالشنفريّات اللغوية ولا بالخطب البهلوانية.. ولكن بالفعل
وبين الفعل والقول تكمن الرجولة الشرف والصدق وحب الوطن.
الخطابات التعبوية والملحميّات الشعرية لا تعكس سوى عجز صاحبها و نرجسيته...
ولو كان التشدّق بالكلام يجدي نفعا لكان الشعراء الصعاليك ملوكا للعالم.
البطولة سيدي لا تصنعها أشباه الثورات ولا تصنعها الإنتخابات إنما تصنعها الإنجازات و التضحية في سبيل الوطن.
الأبطال سيدي بدؤوا معارضين وانتهوا شهداء.. أما من كانت بطولاتهم مجرد كرسي حجري في قصر كرتوني فانتهوا إلى مزبلة التاريخ.
سيدتي؛ هناك من بدا يساريا متحررا وانتهي يمينيا متطرفا ولعلّ القناع سقط...فالحقائق لا تمكث في الظلام كثيرا.
إن كنت تظنين نفسك جميلة بو حيدر تونس لا أقول لك إن بعض الظن إثم ولكن أجزم أنّ ظنك هو الإثم عينه.
خدعوك بقولهم مناضلة فأشباه الحرائر تغريهن حقوق الانسان.
رأيت العجب العجاب في هذا الوطن.
هناك من يتاجر بالأعضاء البشرية وهناك من يتاجر بالدين وهناك أيضاً من يتاجر بحقوق الإنسان. أنا لا أصدق الإشاعات ولكنني أصدق الحقائق.
ككل الأبطال وأشباه الأبطال رأيتك تتظاهرين وتتشاجرين وتنددين...
ككل الأبطال وأشباه الأبطال سمعت ضجيجك وصراخك في كل مكان.
فضباب 14 جانفي كان كثيفا جدا لم يُمكنّا من أن نمييز البشر من الذئاب.
ولكن بعدما تجلت الحقائق أدركت أنك كنت تختبئين بين المتظاهرين وتحملين خضار البوعزيزي إلى مطبخك وتدخنين سيقار تشي قيفارا بين بخور المآتم...
لقد خمد صراخك فهل أتراك حصلت علي ما تبتغين؟
اغتصبوا حرمات الخضراء..روّعوا نساءها..
هدّدوا أمنهنّ... اعتدوا علي حرياتهنّ... أغلقوا الجامعة وانتهكوا حرمتها.. اعتدوا على رجال التعليم.
إعتدوا على الصّحفيين والإعلاميين..كفّروا المفكّرين..بنوا إمارة وهابيّة..هدّدوا أمن التونسي..تدرّبوا على استعمال السّلاح...هدّدوا عنوة من يطالب بحقه في الكرامة بقطع أطرافه..أين أنت من كل هذا؟
أن يكون الإنسان ناشطا حقوقيا يجب أن يتألم لبكاء الضعيف ويجفف دمعه، أن يمقت سجون الحرية و سجانيها أن يؤمن بالعدالة والحرية والكرامة...
"وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون"
الحوار المتمدن
شبكة البصرة
الخميس 17 رجب 1433 / 7 حزيران 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق