قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 12 يونيو 2014

السيد زهره : مسئولون فاشلون... لا بد ان يحاسبوا

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مسئولون فاشلون... لا بد ان يحاسبوا
شبكة البصرة
السيد زهره
الخبر الذي نشرته الصحف امس يقول ان وفد مملكة البحرين في جنيف اصدر ردا على البيان الذي صدر عن عدد من الدول في مجلس حقوق الانسان في جنيف، وفند ما جاء به من ادعاءات مجحفة ومغلوطة حول حقو الانسان في المملكة.
بعد ايه؟!.. وما قيمة صدور هذا البيان عن الوفد اصلا؟.. لا قيمة فعلية له على الاطلاق. واين كان الوفد وكان المسئولون عن الملف اصلا قبل ان يصدر بيان جنيف؟
على أي حال، قبل ايام، كتبت محذرا من الأخطار الكارثية التي يمكن ان تترتب عن تراخي الدولة والأجهزة المعنية وغيابها عن الساحة الدولية في مواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها القوى الطائفية في الخارج مدعومة من قوى كثيرة في امريكا والدول الأوروبية.
وها نحن ازاء هذا البيان الكارثي الذي اصدرته 46 دولة في مجلس حقوق الانسان في جنيف.
بداية، ملاحظات اربع يجب ان نسجلها تتعلق بالبيان:
1 – البيان يتبنى بالكامل تقريبا كل مواقف القوى الطائفية التي تروج لها على نطاق واسع في الخارج طوال الفترة الماضية، ويتبنى اغلب مطالبها المتعلقة بهذا الملف.
2 – البيان بالتالي يتجاهل بشكل شبه كامل كل وأي انجاز حققته البحرين في مجال حقوق الانسان علي أي صعيد.
3 – البيان هو بالتأكيد مجحف وظالم للبحرين الى اقصى حد ولا يتصف باي قدر من الموضوعية فيما ذهب اليه، وفيما يطالب به البحرين.
والأمر المفزع ان بيانا كهذا تبناه هذا العدد الكبير من دول العالم.
4 – نعلم ان هذا ليس البيان الأول بهذا الشكل الذي يصدر عن هذه الدول. هذا ثالث بيان يصدر على امتداد الفترة الماضية.

على ضوء كل هذا، السؤال الذي لا بد ان نطرحه بداهة هو، كيف صدر اذن مثل هذا البيان بكل ما يتضمنه، وما معنى صدوره؟ وكيف نفسر تبني كل هذا العدد من الدول للبيان؟
الجواب المباشر والمحدد على هذه التساؤلات هو، ان صدور البيان يعني ان كل المسئولين عن هذا الملف في البحرين فشلوا فشلا ذريعا.
كل المسئولين عن هذا الملف في كل المؤسسات والأجهزة المعنية في الدولة فشلوا فشلوا مدويا.
كل هؤلاء المسئولين فشلوا في ان يدافعوا عن البحرين.. فشلوا في ان يقنعوا هذه الدول بما حققته البحرين فعلا من انجازات في مجالات حقوق الانسان.. فشلوا في ان يوضحوا للعالم حقيقة الخطر الارهابي الذي تواجهه البحرين، وحقيقة هذه القوى الطائفية التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان وهي لا علاقة لها بكل هذا.. فشلوا في ان يتصدوا على أي صعيد سياسي او اعلامي لجماعة الوفاق ولهجمتها السياسية والاعلامية في الخارج.
ماذا فعل هؤلاء المسئولون طوال الأشهر والسنوات الماضية؟.. ماذا كانت تفعل هذه الوفود التي تروح وتجيء وتستنزف موارد مالية كبيرة؟.. لماذا كان هؤلاء المسئولون يقولون لنا باستمراران جهودهم اثمرت وان دول العالم اصبحت اليوم سياسيا واعلاميا تتفهم حقيقة الاوضاع في البحرين وتتعاطف معها؟.. اين هي نتيجة هذه الجهود وهذا التفهم الذي حدثونا عنه؟
هي كما نرى اسئلة مريرة حقا.
قد يقول البعض من هؤلاء المسئولين ان الأمر لا يتعلق بتقصير منهم او فشلهم، وانما يتعلق بمؤامرة على البحرين، أي بمعنى انهم مهما فعلوا، فسوف يتم اتخاذ هذه الموقف العدائية التي عبر عنها بيان جنيف.
نعم.. نحن نعلم ان هناك دولا بعينها وقوى ومنظمات بعينها معروفة في الخارج تتآمرعلى البحرين فعلا وان خيارها هو دعم القوى الطائفية في  البحرين. لكن، هل من المعقول ان كل هذه الدول ال46 مشتركة في    مؤامرة على البحرين؟
عموما، هؤلاء المسئولون عن هذا الملف مطالبون بأن يخرجوا ويقولوا لنا ويشرحوا لنا تفصيلا، ما هي المشكلة بالضبط؟.. ما هو تفسيرهم لخلفيات واسباب صدور هذا البيان بهذا الشكل، وما هي حدود مسئوليتهم في تقديرهم؟
المشكلة اننا لم نعد نعرف من يجب ان نلوم، ومن يجب ان نحاسب بالضبط.
لكن الذي نعرفه ان كل المسئولين عن هذا الملف سياسيا واعلاميا وحقوقيا، ونحن لا نعرف من هم بالضبط، بعد كل هذا الفشل في اداء مهمتهم، وبعد كل ما تسبب فيه هذا الفشل من اخطار على البحرين، يجب ان يحاسبوا.
لماذا نقول هذا؟
لأن المشكلة ليست في هذا البيان في حد ذاته.
المشكلة، كما سبق ان حذرنا، ان هذا الفشل في الخارج سوف تترتب عليه نتائج كارثية بكل معنى الكلمة. هذا الفشل سوف يقود في النهاية الى ان تفرض على البحرين اتخاذ اجراءات كارثية على مستويات شتى، وهذا البيان يتضمن بعض هذه الاجراءات بالفعل، وقد يصل الأمر الى حد الضغط الشديد في اتجاه تدويل الأوضاع في البحرين.
لهذا، المفروض بداهة ان تسارع الدولة بان تضع من هم اكثر كفاءة واكثر قدرة على التعامل مع هذه الهجمة ومع هذا الملف في مواقع المسئولية.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق