قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 23 يونيو 2014

سلام الشماع : من وحي الثورة... السيستاني والسنجري والأمريكان

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
من وحي الثورة
السيستاني والسنجري والأمريكان
شبكة البصرة
سلام الشماع
يدافع الشيخ طالب السنجري، في آخر تدليس له، عن فتوى السيد علي السيستاني ويبرر عدم إصداره فتوى بجهاد الأمريكان باسلوب لا يقنع حتى السذج من الناس.
وهذا الشيخ سأعيد تعريفه لمن لا يعرفه، فهو مولود في مدينة الشطرة بمحافظة ذي قار في العام 1952 وكان من البارزين في حزب الدعوة، والتحق بالحوزة العلمية بعد اكمال الشهادة المدرسية (بأمر من الشهيد الامام محمد باقر الصدر وعشت في كنفه الشريف متلقيا علوم الحوزة وآداب طالب العلم الديني ورافقته رحمه الله في تصديه لنظام حزب البعث في العراق وكنت في 7 رجب من عام 1979 رفيقه إلى السجن)، كما يقول.
هاجر إلى سوريا ثم إلى لبنان ثم إلى أفريقيا وصدرت له مجموعة كراريس وكتبٍ، يقول إنها تقاطعت في بعض موضوعاتها مع النظرية الشيعية التي تتبناها إيران وانتهى به المقام إلى الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يشرف اليوم على حركة ارشاد، وسبق لي أن وصفته بأنه يرى بعين واحدة، واكتشفت، الآن، أنه يرى بعين واحدة لغرض التدليس وقلب الحقائق أمام بسطاء الناس وسذجهم ممارساً الخداع لهم بعمامة وعباءة ومسبحة وبإطلاق قنابل دخان تحجب الرؤية عنهم وتضيع الحقائق عليهم.
في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي يجيب هذا الشيخ عن سؤال: (لماذا لا يفتي السيستاني بالجهاد ضدّ أمريكا؟؟؟)، ولاحظوا معي صيغة السؤال الذي وضعه (لماذا لا يفتي السيستاني بالجهاد ضد أمريكا؟)، وليس: (لماذا لم يفت)، مما يعني أنه لم يفت سابقاً ولا يفتي حاضراً ولن يفتي مستقبلاً بالجهاد ضد أمريكا، ريما لأن الـ200 مليون دولار، التي ذكر وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد أنه سلمها إليه، مازالت أرباحها الربوية تنمو.
يجيب الشيخ عن سؤاله بالآتي، لم نضف على إجابته حرفاً ولم ننقص منها حرفاً اللهم إلا إضافة حرف التاء في كلمة المنسوبيات لأنها كانت ساقطة أصلاً وقلب حرف الحاء إلى خاء في كلمة خطير: (أشكر الذين أرسلوا ملاحظاتهم ورغبوا اليّ أن أجيبهم حول هذا السؤال.. وأقول في البدء لم يكن السيّد السيستاني أمريكياً في عقله وفي كلّ شأنه، وجزاه الله خيراً في تحمّله هذه المسؤولية الخطيرة، في حدث خطير، في اُمّة خطيرة.. ولقد كان شعبنا العراقي بكلٍّ أطيافه مهيئاً للتغيير، ولمّا كان قرار أمريكا أن تغيّر النظام كان الردّ المؤسساتي والشعبي إيجابياً، وما إن عُرف عنها أنّها محتلّة وأنّها لم تضع خطّة معقولة للبناء كان الموقف من وجودها سلبياً.. وأمريكا لم تكن بالتي تفرّط بعلاقتها مع العراق والمنطقة فإرتأت أن تنسحب فإنسحبت، وبقي الميدان بيد القوى السياسية العراقية ورأينا كيف تخبطت هذه القوى والى يومنا هذا.. ولو أنّ سماحة السيّد السيستاني أفتى في وقتها بالجهاد ضدّ أمريكا فلم يلتفت اليه ولم يكن الجهاد وقتها مبرّراً، ولتحمّل وزر هذه التخرصات والتخبطات وألوان المحاصصات والمحسوبيات والمنسوبيات والإختلاسات، ولم يسلم من ألسنتنا التي تطال كلّ من يتقدّم بإتجاهنا خطوة.. وفتواه بالجهاد الكفائي ضدّ داعش كان في وقته، ومن خلال فتواه وموقف الحوزة برّمتها من داعش وغزوها وهمجيتها وظلاميتها أعاد لنا الأمل بحضور الدين الصحيح في واقعنا الذي تزدحم به المتناقضات.
طالب السنجري) ـ انتهت الإجابة.
إن هذا الشيخ القابع في أمريكا لنشر (الدعوة) بين الأمريكان يتهم شعبنا كله، من دون استثناء بأنه كان راغباً باحتلال أمريكا لبلده، وسمى الاحتلال (التغيير)، وبرأ السيستاني من أنه أمريكي في عقله وفي كلّ شأنه، ودعا له لأنه تحمّل (هذه المسؤولية الخطيرة، في حدث خطير، في اُمّة خطيرة)، ويعني عدم دعوته لمقاومة القوات الأمريكية، ولكن، وكما يقول (ما إن عُرف عنها أنّها محتلّة وأنّها لم تضع خطّة معقولة للبناء كان الموقف من وجودها سلبياً)، وقد بنى فعل (عرف) إلى المجهول، مبرءاً السيستاني من أنه هو الذي عرف، ومع ذلك فلم يصدر من (سماحته) موقف مناهض لأمريكا وسياستها في العراق.
ونزع هذا الشيخ، للمرة الثانية، الغيرة الوطنية عن العراقيين فلم يقر بمقاومتهم الشرسة للمحتل، وقال: إن (أمريكا لم تكن بالتي تفرّط بعلاقتها مع العراق والمنطقة فإرتأت أن تنسحب فإنسحبت).. أرأيتم مثل هذا التدليس والكذب السافر.
ويعترف بأن الميدان، بعد انسحاب الأمريكان، بقي بيد القوى السياسية العراقية فتخبطت هذه القوى والى يومنا هذا..
ثم يسفر عن وجهه الحقيقي ويقول إن الجهاد، عند احتلال الأمريكان للعراق لم يكن مبرراً، لأن السيستاني لو أفتى به، في وقتها، ضدّ أمريكا لم يكن أحد يلتفت إليه، و(لتحمّل ـ يعني السيستاني ـ وزر هذه التخرصات والتخبطات وألوان المحاصصات والمحسوبيات والمنسوبيات والإختلاسات، ولم يسلم من ألسنتنا التي تطال كلّ من يتقدّم بإتجاهنا خطوة)، ولم يلتفت إلى أن السيستاني منع الجهاد ضد الأمريكان وقدم جرع إنقاذ مراراً للحكومات التي فرضوها على العراقيين.
إن الشيخ يقرّ بهذه السطور أن دين السيستاني مغلوط، وأن الدين لا يفرض واجب الجهاد على المسلمين عندما يدوس أجنبي أرضهم، في حين أن المسلمين، كما يأمر الدين الصحيح، يجاهدون في مثل هذه الحالة من دون انتظار فتوى من أحد.
ولكن، فقط، بفتوى السيستاني بالجهاد الكفائي ضدّ داعش (وهذه كلمة يعبرون بها عن الشعب العراقي) عاد الأمل لهذا الشيخ وأشباهه بحضور الدين الصحيح في الواقع الذي تزدحم به المتناقضات.
وهذا يعني أن الدين الصحيح في نظرهم هو الذي يأمر بقتال المسلمين ويمنع قتال المحتلين..
ولو كان هذا هو الدين الصحيح، كما يقول السنجري، لما باع السيد محمد سعيد الحبوبي أملاكه وأطيانه وشكل جيشاً من العشائر لجهاد البريطانيين عندما احتلوا العراق وقاتلهم في الشعيبة في البصرة، ولما أفتى الشيخ مهدي الخالصي بجواز بيع المساجد والجوامع وإنفاق أثمانها على المجاهدين من رجال العشائر الذين قاتلوا البريطانيين المحتلين في ثورة العشرين، ولما حدثت ثورة العشرين أصلاً.
من هنا نعرف أن الدين الذي يصفه السنجري بأنه (صحيح)، إنما هو الدين الذي صنعته بلاد فارس بعد اختطافها التشيع، وأن الشيعة العرب الحقيقيين لا علاقة لهم به ولا يعرفونه، وأن على المخدوعين به من العرب أن يقارنوا بين ما جاء به النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه وتراث أهل البيت عليهم السلام وبين هذا الدين الذي صنعه الفرس لمصلحة مشروعهم القديم للسيطرة على العرب بالعقيدة الفاسدة بعد أن عجزوا طوال التاريخ عن السيطرة عليهم بالقوة.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق