قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 18 يونيو 2014

ابو نهاد العبيدي : تساقط قشور الدين في موسم خريفي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تساقط  قشور الدين في موسم خريفي
شبكة البصرة
ابو نهاد العبيدي
لم تكن الاديان السماوية التي انزلها الله سبحانه وتعالى الى البشر هي سلعة تجارية تباع وتشترى من اجل منافع دنيوية زائلة وانما هي منظومة متكاملة من القواعد والتشريعات ومنهج اجتماعي من اجل ان يسيرعليها ويطبقها الانسان في فترة حياته المحددة ليفوز بالحياة الابدية ويجنبه شر نفسه وغوى الشيطان الذي ناصبة العداء منذ ابينا ادم الذي اخرجه من الجنة، فالدين هو نصيحة وسلاح بيد المؤمن ليتحصن من النفس الامرة بالسوء ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر،لان الله خلق كل شي وله نقيض ليمتحن قوة الايمان عند الانسان، فمثلا (الحق والباطل،الخير والشر، الايمان والالحاد، الحب والكراهية، الفضيلة والرذيلة، التعاون والانانية) وغيرها، لذا وجب على الانسان ان يختار ويلتزم ويتعلم من دستوره المنزل ويطبقه في حياته اليومية لا ان يحفظ ويدرس من اجل الغش والخداع والثراء به بالكسب المادي على حساب الجهلة والبسطاء من الناس، وهؤلاء هم كثيرون وازداد عددهم اكثر عند ظروف القاهرة التي يعيشها المواطن من الحرمان والظلم والطغيان والتسلط لتتقدم تلك الرموز السيئة صفوف الناس بصفتها الدينية كمرجعيات بفكرها المشوش وتعليمات مزيفة وفتاوي قاصرة ليؤثروا على عقول مجموعة من البشر في ان تنساق وراء اي توجبه يصدر منهم اي استسلام كامل بدون وعي وادراك.
وللاجل تسليط الضوء على المواقف القاصرة والشاذة التي اتخذتها بعض المرجعيات ورجال الدين في الخروج والتجاوز على تعاليم الدين الحنيف بدوافع واهداف سياسية او هلى الاقل انحرافها وميلها واصطفافها الى الحاكم الظالم او الكافر الغازي المجرم وعلى مراحل زمنية وبشكل نقاط مختصرة :
اولا : المواقف خلال مرحلة ماقبل احتلال العراق
1- التزمت بعض المرجعيات في كربلاء والنجف الصمت عندما تعرض القطر الى التشهير والتآمر والاذى من قبل اعداء العراق وخاصة الفرس. فمثلا عندما تعرض العراق الى العدوان الهمجي اثناء معركة القادسية الثانية في عام 1980 التزمت المرجعيات الدينية في النجف وكربلاء بالصمت ولم تحاول ان تعلن الجهاد ضد العدوان في حين اعلنت المرجعيات الدينية في ايران فتوى الجهاد والتحريض على القتال ضد العراق.كما وجهت المرجعية العراقية بصورة سرية تعليمات تحث المقاتلين العراقين بالهرب من وحدات الجيش، وكذلك حثهم على تسليم انفسهم الى القوات الايرانية في حالات الهجومات وكان هذا واضحا من خلال عدد الجنود العراقيين الذين وقعوا في الاسر.
2- وقفت المرجعيات في النجف وكربلاء موقف المتفرج والتزمت الصمت على الاعمال الاجرامية التي قامت بها العناصر الارهابية من التبعية الايرانية وافراد من قوات حرس خميني وبدر وحزب الدعوة والاسرى من التوابين والهاربين من الخدمة العسكرية الذين دخلوا الى الاراضي العراقية اثناء عملية انسحاب الجيش العراقي من الكويت ابان ام المعرك عام 1991، وباركت اعمال القتل والنهب والحرق للمتلكات ومؤسسات الدولة وكذلك الممتلكات الخاصة ولم تصدر فتوى بتحريم هذا العمل والافعال الاجرامية ضد البلد والشعب والجيش.
3- عمدت المرجعيات على تشجيع وتأييد الاعمال الاجرامية من قبل مليشيات الاحزاب الطائفية العميلة ضد الحكومة ومؤسساتها واستهداف المسؤولين وكبار ضباط الجيش العراقي الباسل خلال فترة الحاصر الظالم المفروض على الشعب العراقي،الذي استمر من عام 1990 ولغاية 2003 عند احتلالهم العراق.
4- استخدمت المرجعيات اسلوب التقية في تأييدها ومساندتها ظاهريا للحكومة العراقية وقد اقسم رجال الدين وشيوخ العشائر من الجنوب قسم الولاء بحضرة الشهيد البطل صدام حسين وكانوا يخفوا خلف قسمهم الحقد واللئم والولاء الى العدو الايراني.
5- عملت المرجعيات على توجيه ودعم العناصر المجرمة من قادة الاحزاب ومليشات الهاربين خارج العراق بالتآمر على العراق وشعبة مع الاعداء الحقيقين وهم ايران والغرب وفي مقدمتهم امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني في فلسطين من اجل القيام بالعدوان والحرب واحتلال العراق وتدميرة مما تقدمه هذه العناصر المجرمة من اكاذيب وافتراءات لأقناع وتشويش الراي العام العالمي والعربي وزعزعة والتأثير على معنويات الشعب العراقي الصابر الصامد.
ثانيا : المواقف خلال العدوان واحتلال العراق
1- اصدار توجيهات الى كافة المقاتلين من الطائفة الشيعية بعدم مقاتلة قوات الاحتلال الاستعماري والهروب الجماعي من وحدات الجيش العراقي وهذا الذي رأيناه واقعيا بحجة اوامر صدرت لهم من امري الوحدات.
2- اصدار ومباركة عمليات النهب والقتل والسلب والحرق لكافة موجودات العراق وتحطيم البنى التحتية للمرافق الاقتصادية والصناعية والتراثية والثقافية وسرق البنوك والمدخرات الدولة وتهريب معظم ممتلكات الدولة العراقية الى ايران وبيع وحرق الوثائق والسجلات المدنية للشعب من اجل ضياع وفقدان حقوق المواطنين بدعم لايخفى من قبل ايران والكويت واسرائيل.
3- لم تصدر المرجعيات اي فتوى تحرم اراقت الدم العراقي والاعمال البربرية الاجرامية التي قامت بها العناصر الطائفية التي اتت مع الاحتلال ومن ايران.
4- لم تصدر المرجعيات الشيعية اي فتوى بالجهاد ضد المحتلين وباركت الاحتلال اعتبرت احتلال وغزو العراق تحرير وقد استقبلت بعض المرجعيات قادة الاحتلال وشكرتهم واهدت اليهم مصحف وسيف الامام على بن ابي طالب (سيف ذو الفقار).
5- اعتبرت المرجعية بسكوتها وعدم حث المواطنين على قتال المحتل بأن رجال العراق المقاومين للاحتلال ارهابين وحرمت على الشعب العراقي ان ينتخي ويقاوم المحتل الكافر، كما وجهت المرجعيات بأيعاز من ايران ان ينتهزوا الفرصة ولايتقاطعوا وينفذوا كل شيء يطلبه المحتل من اجل السيطرة والاستحواذ على كرسي الحكم بغياب وانشغال القوى الوطنية والقومية والاسلامية التي تقاوم المحتل وهي المحافظات الست المنتفضة.
6- لم تعارض المرجعيات على الدستور الذي وضعه المحتل بصيغته الطائفية التي يمزق وحدة الشعب العراقي وفية الغام تمس كافة مكونات الشعب العراقي من ان يثير الخلافات والمشاحنات بين اركان العملية السياسية وزيادة حدة الخلافات والشحن الطائفي.
7- استلم المرجع الاعلى السيستاني مبلغ قدره (200 9 مليون دولا من قوات الاحتلال الامريكي ثمنا على عدم اعلانه الجهاد والقتال ضد القوات المحتلة.
8- السكوت والصمت للاعمال الاجرامية والاقصائية والتفرقة الطائفية التي ينتهجها المالكي طلية ثمانية سنوات ضد عموم الشعب العراقي وخاصة الاجراءات القمعية التي مارسها ضد ابناء السنة وقسم من الشيعة العرب الوطنيين الذين وقفوا ضد سياسته الطائفية وعمالته المكشوفة لأيران وتدخلها السافر في ادارة الدولة.

ثالثا : المواقف بعد انتفاضة الشعب
1- التزام المرجعيات الشيعة بالسكوت والصمت والتايد لسياسة الحكومة سرا في قمع انتفاضة الشعب وعدم تلبية لحقوقهم القانونية.

2- اعلان الجهاد والتطوع لمقاتلة ابناء العراق الثائرين من اجل حقوقهم وتحشيد المتطوعين اليسطاء من قبل الكثير من القيادات التي تبرقعت بالدين والسياسة بتقدمهم هؤلاء المتطوعين لجعلهم محرقة من اجل من هل المالكي اصبح القائد الاوحد هل هو منزل ام انه سبب كل هذه المأسات التي يمر بها العراق باعترافهم هم ام هي اوامر ايرانية تنفذ ضد العراق وشعبه.

3- هل غادرة هذه القيادات الدينة لغة السلام والاخاء والتعاون والمحبة واصبحت بين ليلة وضحاها عدوة للشعب والتعصب الطاءفي العرقي ام انها موجودة اصلا واستخدمت التقية طلية فترة اسنتين من انتفاضة الشعب.

4- تبقى المرجعيات الدينية العربية الاصلية هي من ينقذ البلاد من الكارثة ولابد ان تتحرك هذه المرجعيات المخلصة وتفصح عن هويتها العربية والوطنية من باتخاذ قرارات واجراءات جرئية وتاريخية من اجل العراق كل العراق الابي ولاينساقون وراء الحقد الطائفي العنصري للفرس، ولنا تجارب ومواقف اصيلة وجرئة اتخذها السيد مقتدى الصدر والشيخ جواد الخالصي وغيرهم كثيرين من رجال الدين العراق وحدوا مواقفكم ايها المرجعيات بكافة طوائفها لتخرج العراق وشعبه من هذ الخطر التي يحيكها اعدائه التاريخيين وسوف تسجل ذاكرة والشعب والتاريج جهودكم الخيرة التي ترضى الله والناس والخيريين في العالم.
5- ليتيقن من سار وراء سياسية ابن ايران المالكي بان كل الشعب بكل طوائفه هو مستهدف والانتقام المجوسي ليس جديد في تاريخها انتبهوا الى شعبكم فوالله لم يسند ظهيركم سوى الشعب وكل من اتى بأفكار وحلول من خارج الحدود لايريد بالشعب العراقي خيرا فالحل الخلاص بيد العراقية والاختلافات السياسية او المذهبية كلها بسيطة مادام مصلحة الوطن والدين واحد هي الاساس.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق