كشفت جريدة "التايمز" البريطانية أن من بين مقاتلي "داعش" الذين كانوا معتقلين في تركيا وتمت إعادتهم إلى التنظيم اثنان يحملان الجنسية البريطانية وصدرت بحقهما أوامر اعتقال في لندن، إضافة إلى عدد من المواطنين الأوروبيين، إلا أن أنقرة فضلت إعادتهم الى "داعش" مقابل تحرير رهائنها الشهر الماضي بدلاً من تسليمهم الى بلادهم.
وكانت تركيا قد أعلنت بشكل مفاجئ نجاح جهودها من أجل إطلاق سراح رهائنها الدبلوماسيين الذين كانوا محتجزين لدى "داعش"، ليتبين لاحقاً أن أنقرة أفرجت عن مقاتلين دواعش كانوا محتجزين لديها مقابل إطلاق الدبلوماسيين، لكن المفاجأة التي تكشفها "التايمز" هي أن من بين من كانوا محتجزين في تركيا وأعيدوا إلى "داعش" مواطنان بريطانيان لم يتم تسليمهما إلى لندن ولا إبلاغها بوجودهما في السجون التركية.
وتقول الصحيفة إن المقاتلان هما: شاباز سليمان ويبلغ من العمر 18 عاماً، وهشام فولكارد البالغ من العمر 26 عاماً، وكانا من بين 180 مقاتلاً داعشياً يسود الاعتقاد أن أنقرة أطلقت سراحهم وسلمتهم للتنظيم مقابل إطلاق سراح دبلوماسييها المحتجزين لدى "داعش" الشهر الماضي.
وأعلنت أنقرة الشهر الماضي أنها تمكنت من تحرير 47 مواطناً تركياً وثلاثة عراقيين، هم مجموع العاملين في القنصلية التركية في الموصل والذين تم اختطافهم من قبل "داعش" قبل خمسة شهور عند دخولها الى الموصل وسيطرتها على المدينة.
وتقول "التايمز" إنها حصلت على قائمة تضم أسماء المقاتلين الـ180 الذين أعادتهم أنقرة الى "داعش"، مؤكدة أن من بينهم مواطنان بريطانيان مطلوبان لأجهزة الأمن والاستخبارات في لندن.
وتقول المعلومات إن الصفقة السرية التي أبرمتها أنقرة مع "داعش" تضمنت إطلاق سراح مقاتلين تلقوا علاجاً في المستشفيات التركية ومن ثم تم اعتقالهم، إضافة الى معتقلين آخرين كانوا في السجون التركية بعد أن ألقت قوات أمنية القبض عليهم.
وبحسب معلومات "التايمز" فإن قائمة الـ180 مقاتلاً الذين كانوا محتجزين لدى تركيا تضم الى جانب البريطانيين الاثنين، ثلاثة مواطنين فرنسيين، واثنين من السويد، واثنين من مقدونيا، وسويسري واحد وبلجيكي واحد.