قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 17 ديسمبر 2011

ذبحوا ليبيا باسم تحريرها ، وأذلوا شعبها باسم الحرية ، وقتلوا قرابة الـ100 ألف ليبي..


ذبحوا ليبيا باسم تحريرها ، وأذلوا شعبها باسم الحرية ، وقتلوا قرابة الـ100 ألف ليبي..
14/12/2011
ثمن الاحتلال .. ذق .. إنك أنت العزيز الكريم 

نزلت الآية الكريمة (ذق .. إنك أنت العزيز الكريم) [الآية 49 من سورة الدخان] فى (أبى جهل) عندما قتله المسلمون ، شر قتلة بعد طول إرهابه لهم وإهانته المتكررة للرسول وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين ، وكان أبو جهل يطلق على نفسه (العزيز الكريم) ؛ فأراد الله أن يقدمه كعبرة للعالمين ، وأن يذقه من عذابه فى الدنيا والآخرة ، فأنزل فيه الآية الكريمة سالفة الذكر ، إنها الآية التى تصلح لكى تقال اليوم على أولئك الذين استدعوا الاحتلال إلى بلادهم ، واستعانوا بالأجنبى ، بحجة مقاومة الحكام المستبدين ، فإذ بهذا الأجنبى يدوس على كرامتهم ويهين رجولتهم وشرفهم ، وما كان أجدر بهم لو أنهم كانوا رجالاً فى المقاومة بدون الأجنبى وليسوا مجرد عملاء للمحتل الأمريكى (الغربى) والإسرائيلى ، وأن يبتعدوا عن طريق العبودية الجديد ، وأن يظلوا مقاومين للاستبداد بصدورهم العارية ، فتلك هى الثورة الحقيقية التى علمنا إياها تاريخ الثورات البشرية الرائدة ، أما الثورات التى تستعين بالأجنبى ، فهى ليست ثورات ، بل مؤامرات ، للعمالة المجانية لدى المحتل الذى سرعان ما يلقى بهؤلاء (الثوار) المزعومين ، فى أقرب صفيحة قمامة تواجهه ، وهو عين ما جرى فى العراق وفى ليبيا ، ويجرى الآن فى سوريا.

 مناسبة هذا القول ، هو هذه الشكوى المرة والمتكررة خلال الأيام الماضية عبر الإعلام للمدعو (عبدالرحمن شلقم) مندوب ليبيا الحالى بالأمم المتحدة ، نواحه وشكواه من التدخل القطرى (وهو كما يعلم الخبراء الاستراتيجيين العارفين بطبيعة الدور القطرى الحالى فى المنطقة ، غطاء للتدخل الإسرائيلى والأمريكى) فى الشئون الليبية ، واتهامه لقطر بتخريب البلاد من الداخل وتكوين جماعات إسلامية مسلحة تعمل على تفكيك البلاد ؛ وهو تصريح يثير الشفقة أكثر مما يثير الحيرة ؛ فعبد الرحمن شلقم وكل الثوار المزعومين ، فى ليبيا الجديدة ، يعلمون أنهم لم يكونوا لينتصروا على الشعب الليبى الحر فى طرابلس وسرت ، ولا على القذافى لولا الدور التخريبى والعدوانى لقطر وإسرائيل وحلف الناتو ، وبالتالى لا وجه أبداً للامتعاض من (شلقم) وثوار ليبيا الجدد (!!) 
من الأدوار الخبيثة والمجرمة لقطر (التى هى إسرائيل العربية) ولواشنطن ، ولتل أبيب ، إذ هل يفيد الشاه سلخها بعد ذبحها ، وهؤلاء الأعداء ذبحوا ليبيا باسم تحريرها ، وأذلوا شعبها باسم الحرية ، وقتلوا قرابة الـ100 ألف ليبى باسم الاستقلال ، واغتصبوا وسجنوا وأهانوا النساء والرجال وشيوخ القبائل ، ولم يذكروا فى إعلامهم المتآمر (تحديداً الجزيرة) أى خبر عن شهداء ليبيا الأبرار من الأبرياء الذين قتلتهم طائرات الناتو من الجو والمرتزقة القطريين والأجانب على الأرض ، فقط تحدثوا عن جرائم مزعومة لكتائب القذافى ، أم جرائمهم – هم - فكانت برداً وسلاماً على قلوب الليبيين والعالم، كانت ثورة (ما أتفه هذا اللفظ عندما تلوكه ألسنة العملاء !!) ، فأى ثنائية أخلاقية تلك ؟ وأى جرائم تلك ؟ يأتى الآن الأخ عبد الرحمن شلقم ومحمود جبريل وباقى جوقة المتعاونين مع المحتل بعد أن خدموا بإخلاص قوى العدوان على بلادهم ، وبعد أن تمكنوا من قتل القذافى والتمثيل بجثته بصورة لا يقبلها حتى كفار قريش ، وبعد أن صمت مفتى الفتن ، وشيخ قاعدة العديد (يوسف القرضاوى) الذى لايزال يبث فتنه الخالفة كلية لصحيح الدين ولادب العلماء، فتاوى تأتى كلها بطلب من أميره (حمد) والتى احدثها  طلبه التدخل الدولى فى سوريا  التى تعيش وتعمل بها قوى المقاومة ، التى يتاجر الشيخ بجهادها صباح مساء، جاءوا الآن ليبكوا على سيادة ليبيا الضائعة وعن التدخل الأجنبى !! 

 لقد خدم هؤلاء العملاء الصغار (لفظاً ومعنى) المحتل ، وأذنابه أمثال قطر ، والسعودية ، وأقاموا سفارة فى طرابلس وقاعدة لإسرائيل فى الجبل الأخضر وسمحوا لوفود اليهود بزيارة طرابلس، ولـ 145 ميليشيا إسلامية متشددة من بقايا تنظيم (القاعدة) لتتحكم فى مصراتة وبنغازى وطرابلس ؛ بعد كل هذا يأتى شلقم وجبريل وباقى جوقة العملاء الذين تسميهم الجزيرة (ثواراً) ليبكوا على الكرامة والتدخل الأجنبى فى شئون بلادهم ، فأى (وقاحة) تلك التى يتحدثون وبأى حق يطالبون المجرم الذين صنعوا هم إجرامه ضد بلادهم ، بأن يكف عنهم ؛ بالطبع لا نملك إزاء صرخاتهم وشكواهم تلك سوى أن ندعو الله بأن يزيدهم منها ، فذلك هو مصير من يلعب مع المحتل ، لعبة خطرة تكون نتيجتها احتلال بلده ، لا نملك إلا أن نقول لهم ما قاله نابليون ذات يوم (إن أسوأ إنسان فى التاريخ هو الذى ساعدنى على احتلال بلده) ونقول لهم ما قاله المولى سبحانه وتعالى فى(أبو جهل) فى كتابه الكريم (ذق .. إنك أنت العزيز الكريم) ، ذق يا سيد شلقم ، ويا عبد الجليل مصطفى ، ويا محمود جبريل ، ويا أيها (الثوار) المزعومين فى ليبيا ، و سوريا .. ذوقوا مما صنعت ضمائركم السقيمة ،وأيديكم الملوثة بدم شعوبكم ... واللهم لا شماتة !! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق