قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

ميدان التحرير: مسرح دامٍ لليوم الرابع على التوالي


ميدان التحرير: مسرح دامٍ لليوم الرابع على التوالي



لم يتبدّل المشهد في ميدان التحرير، وسط القاهرة، والشوارع المحيطة به، فالاشتباكات العنيفة وحالات الكر والفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية تتابعت لليوم الرابع، مع ارتفاع حصيلة القتلى الرسمية إلى 11 قتيلاً. في المقابل كان المجلس العسكري المصري يصرّح بأن الأحداث بدأت بإهانة معتصمين لضابط في الجيش وبالاعتداء عليه.
سيطر المتظاهرون المصريون، فجر اليوم الاثنين، على ميدان التحرير إثر انسحاب قوات الشرطة العسكرية منه، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين، وكانت الشرطة قد تسلمت الميدان من قوات الأمن المركزي، التي أخلته من شاغليه بالقوة قبل ساعات، وبعدما تسلمته الشرطة العسكرية، استعاد النشطاء الميدان. وقد احتجز المتظاهرون جنديين عند انسحاب الشرطة، ما لبثا أن أُطلق سراحهما وسُمح بنقلهما إلى مستشفى مجاور، بعدما أغمى على أحدهما، وأصيب الآخر بكدمات عنيفة.
ولفت الناشط مصطفى فهمي إلى أن القوات أطلقت على المحتجين طلقات خرطوش وقنابل غاز مسيل للدموع، وهي تطاردهم في شارع طلعت حرب، كما رشقتهم بالحجارة. وتابع أن القوات المتقدمة في الميدان حطمت في طريقها عشرات السيارات التي يملك بعضها نشطاء. وأدت المواجهات الى احتراق محتويات مبنى المجمع العلمي، المطل على ميدان التحرير، الذي يحوي مخطوطات ووثائق لتاريخ مصر منذ الحملة الفرنسية، وتبادل الجيش والمتظاهرون الاتهامات بخصوصه. وأشارت صحيفة محلية إلى أن الحريق أدى الى «تدمير 200 الف كتاب نادر، أهمها وصف مصر».

تدمير 200 الف كتاب نادر، أهمها وصف مصر (عمر عبدالله دلش - رويترز)
من جانبه، أوضح عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء عادل عمارة في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم، أن أحداث العنف أمام مجلس الوزراء بدأت باعتداء عدد ممن شاركوا في الاعتصام على ضابط من القوات المسلحة، وبإهانته والاحتكاك به. وأكد أن أفراد القوات المسلحة المخصصون في تأمين مؤسسات الدولة في وسط القاهرة دافعوا عن أنفسهم وعن الضابط الذي جرى الاحتكاك به، مشيراً إلى أن هناك مخططاً يدار بتنظيم لإحراق مصر والاعتداء على هيبة الدولة. وقطع عمارة إجابته عن أسئلة الصحافيين ليؤكد أنه تلقى «حالاً اتصالاً يفيد بأن هناك مخططاً اليوم لحرق مجلس الشعب، وهناك تجمعات كبيرة في ميدان التحرير لبدء تنفيذ المخطط»، ليشير بعد حين، إلى أن 300 شخص حاولوا الدخول إلى مجلس الشعب، وأُلقي القبض على 80 منهم. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد الوفيات في الأحداث التي اندلعت منذ يوم الجمعة الماضي، بلغ 11 شخصاً، وذلك بعد تسجيل حالة وفاة اليوم. وأضاف إنه لم تبلَغ الوزارة بحالتي الوفاة اللتين وقعتا، فجر اليوم الاثنين، بعد إصابتهما بطلقات نارية أمام مسجد عمر مكرم، واللتين أعلنهما المستشفى الميداني في مسجد عمر مكرم، وبذلك لم يدخلا حتى الآن ضمن الحصر الرسمي للوزارة. وأضافت إن المستشفيات استقبلت صباح اليوم 136 مصاباً، خرج منهم 45 مصاباً، إضافة إلى إسعاف 65 في الميدان عن طريق سيارات الإسعاف، وبذلك يرتفع عدد المصابين منذ بدء الأحداث إلى أكثر من 600 مصاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق