بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
بيان في الذكرى (45) لنكسة حزيران
والذكرى (31) لضرب مفاعل تموز العراقي
|
شبكة البصرة
|
يا جماهير امتنا العربية المكافحة
يا ابناء شعبنا العربي المناضل
ضمن مسلسل التآمر الاطلسي الصهيوني المستمر على امتنا اقدم الكيان الصهيوني في مثل هذا اليوم (الخامس من حزيران) من القرن الماضي على ارتكاب احدى جرائمه بحق امتنا العربية عام 1967 حيث تواطأ مع قوى الشر الدولية الاطلسية على احتلال كارثي غاشم لما تبقى من الارض العربية الفلسطينية الى جانب اراضي دول عربية اخرى مثلما قام في ذات التاريخ من عام 1981 على ضرب مفاعل تموز الذي شرع نظام ثورة البعث في قطر العراق آنذاك باقامته في محاولة لتطوير وتعزيز قدراته العلمية والاستراتيجية.
واذ نقف اليوم لاستحضار ذكرى الجريمتين بما يمثلانه من بعض جوانب مسلسل العدوان المستمر منذ ان قامت القوى العدوانية الاستعمارية بزرع جرثومة الكيان الصهيوني الغاصب قبل قرابة قرن من الزمن ليكون مخفراً متقدماً لضمان استمرار مصالحها بالهيمنة الاستراتيجية والنفطية في هذا الجزء من العالم... فإننا في وقفتنا هذه انما نؤكد استنكار جماهير امتنا لاستمرار ذلك الاجرام الهمجي متعدد الاطراف والدوافع وآثاره التي بقيت ماثلة رغم القرارات الدولية المتعددة حتى يومنا هذا.
يا جماهير امتنا...
منذ بدايات تكوينه نهاية ثلاثينيات القرن الماضي طرح البعث العربي الاشتراكي استخلاصاته ورؤاه الشاملة والثابتة لاذكاء سبل النهوض القومي كما حدد الوسائل والادوات لضمان انجاح مشروع ذلك النهوض تحت عنوان شعاراته المحورية في الوحدة والحرية والاشتراكية لاستعادة امجاد الامة وتراثها الحضاري الانساني، وعزز تلك الشعارات بالدعوة المباشرة الى النضال القومي الثوري المتواصل عبر كل العقود الماضية لتحقيق تلك الاهداف ووضع القضية الفلسطينية في موقعها القومي اساساً لذلك الصراع الدائم مع القوى الدولية والصهيونية المتآمره والاقليمية الطامعه، ومارس حزبنا دوره الطليعي وتصدى لقيادة ذلك النضال الصادق مستقطباً اوسع الجماهير الكادحه والمظلومة هادفاً الى تغيير ذلك الواقع المرير فحقق احياناً كثيرة نجاحات بارزه في مراحل من تلك النضالات واخفق احياناً اخرى بسبب هول التآمر وطبيعة اطرافه المعادية وتشابك ارتباطاتها ومصالحها، وهو ما توقعه البعث العربي الاشتراكي منذ البدايات ودعا جماهير الامة للتصدي له.
واذا كانت نكسه حزيران عام 1967 محصلة خطيرة للعديد من المؤامرات والمخططات الصهيونية الاطلسية المتزامنه مع اخطاء وتقديرات بعض القيادات الرسمية العربية ونتيجة لتحجيم او اهمال دور القوى الشعبية او اعتمادها اساليب قمع الحريات او الانكفاء القطري، لكن احداً لا يستطيع انكار ان مثل تلك الانتكاسات والسياسات والممارسات الفاشلة كانت على الدوام مصادر تفجير وتعزيز لقوى الثورة الساعية الى تجاوز سلوكيات وفشل تلك الانظمة وهو ما نشهد اليوم بعض تفاعلاته التي تقتضي مزيداً من الوعي على الاخطار المحدقة لقطع الطريق على القوى الدولية المتآمرة المتربصه متعاونه مع الكثير من الفئات المحلية والعربية العميلة والاقليمية المشبوهه ولقد كان تدمير مفاعل تموز النووي في الماضي عام 1981 واحداً من الشواهد على امثال تلك المؤامرات بينما يشتد ويزيد وضوحاً اليوم مستوى التواطؤ والتآمر العلني والرسمي عربياً ودولياً لاحتواء او وأد الانتفاضات الشعبية في مختلف الاقطار العربية او تنفيذ فلسفة كونداليزارايس [الفوضى الخلاقة] بتفعيل واستغلال بعض الخلافات الطائفية والمذهبية والاثينية لتحقيق مزيد من تجزئة المجزأ وهو ما يفرض على كل شرفاء الامة العمل بقوة لاحباط هذا النوع المستجد من النزاعات والسياسات العدوانية.
يا جماهير امتنا العربية...
لقد شكلت انجازات المقاومة العراقية البطلة وعامودها مناضلو البعث بعد الغزو الدولي عام 2003 صدمة لقوى الغزو الاجرامي وضربت مثلاً أعلى في الاستبسال والتصدي ما فرض على الغزاه الانسحاب يجرون اذيال الخيبة والخسران تاركين عملائهم واعوانهم لتنفيذ باقي مهمات ومصالح القوى الغازيه ونهب ثروات العراق مستفيدين من طبيعة الاوضاع والاطماع الاقليمية في المنطقة ما وفر لهم التقاط انفاسهم لبعض الوقت، لكن اصرار شعب العراق العظيم وقيادته الثائره المناضلة قادرة في الوقت المناسب على الاجهاز عليهم واستعادة زمام المبادرة الى ايدي الاحرار والشرفاء المناضلين المجاهدين مهما بلغت التضحيات. واننا على ثقة اليوم واكثر من اي يوم مضى بأن ظلام الليل الحالك الذي خيم على بعض جوانب وطننا العربي سوف ينجلي قريباً رغم ما يقتضي ذلك من التضحيات.
- عاش نضال جماهير امتنا العربية على طريق الوحدة والحرية والاشتراكيه.
- والمجد للشهداء الاكرم منا جميعاً.
- والله اكبر... الله اكبر... الله اكبر وليخسأ الخاسئون.
القيادة العليا
لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
5 حزيران 2012
|
شبكة البصرة
|
الاثنين 14 رجب 1433 / 4 حزيران 2012
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 4 يونيو 2012
حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني بيان في الذكرى (45) لنكسة حزيران والذكرى (31) لضرب مفاعل تموز العراقي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق