بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
الواقع الاقتصادى والسياسي الدولى كما يراه الروس
|
شبكة البصرة
|
فلاح ميرزا محمود |
لايشك احدا ان الاقتصاد العالمي بشكله وهيكليته الحالية ان يصمد طويلا وان الازمات المالية والاقتصادية ستفرز معادلة اقتصاديةجديدة وكذلك لاعبين جدد على الساحة الدولية. اسئلة كثيرة تطرح حول ذلك. ماهو مصير الولايات المتحدة منها وكذلك بالنسبة للمجموعة الاوروبية فهل ستتساقط اوروبا الواحدة تلو الاخرى كاحجار الدمينو ام سيكون لها شان اخر وضعت له حلول قبل ان يقع الفأس على راسها ثم كيف سيصمد الدولار واليورو امام تلكالازمات وهل سيطرأ تغير ما على اسعار النفط والغاز انه بالتاكيد اسئلة محيرة للذي ليس له من الازمة شىء كالدول التي لاتدرك في اية مركب تسير في حين ان الدول الكبرى روسيا الصين اليابان كوريا ودول اسيا الوسطى يهمها ان تعرف في اي بحر تعوم وهلتمتلك واقيات نجاة ام لا. المحلل الروسي الدكتور ميخائيل دياغلين مستشار الرئيسالروسي بوتين اشار في احد لقااته مع قناة روسيا الاخبارية الفضائية ردا على سؤال عنمن يملك اوراق القوة في العالم لكى يتمكن من تحاوز الازمات الحالية والمستقبلية تحاه الازامات المالية والاقتصادية وذكر بان الولايات المتحدة باستطاعتها خلق الازمات خارج حدودهاوقد يكون تاثيرها سلييا على اوروبا وهنال كثير من المؤشرات تشير الى ذلك من خلال المحافظة على الدولارواستقطاب الاموال لتسديد ديونهابحيث يجعل الجميع ان يتحملواالازمات الامر الذي دفع الاتحاد الاوروبى تحت زعامة المانيا وفرنسا ان تصعد الحماية امام منتجاتها في محاولة للحفاظ على منطقة اليورو لذلك فانها احاطت نفسها بزمر مقسمة اربعة اقسام الاولى المانيا وفرنسا وبعض الشيء النمسا وهي الكبرى يتبعها اسبانيا وبولونيا وهما قد راهنوا على نفسهما كضمانة مستقبلية والبلدان الاسكندنافية يضاف اليهم بلجيكا وهولندا والزمرة الاخيرة الضعيفة وهى دول البلطيق فى الوقت استبعدت تركيا وهى تحاول بقوة للدخول الى المجموعة ولكن اعتراض المانيا وفرنسا تحول دون ذلك رغم شعورهم بالذنب ومع ذلك منحتها فرصة لتصدير منتجاتها الى بولندا ورومانيا. ان المانيا وفرنسا قد تداركوا بسرعة فى كيفية المحافظة على مصالح اوروبا قبل ان تمزقها الازامات الامريكية رغم انها ساهمت في مساعدة امريكا فى حربها في العراق وليبيا مدعية بانها تحاول حماية نفسها من الازمات الامريكية على اعتبار ان البلدان الاوربية كالمحمية الطبيعية تحمي نفسها بنفسها اقتصاديا وسياسيا ان روسيا والقول للخبير الاقتصادي دياغلين ان الاتحاد الاوروبى ينظر الى مجموعته نظرة متباينة فهو لاينظر الى دول اوروبا الشرقيةبنفس النظرة التي يرى بها الدول الاوروبية الاخرى انها اشبه بالاستعمار لكنه باسلوباقتصادي واقراضي بالاموال ووسائل الانتاج. ان الاستعمار لا يرحم فظاهره مموه وباطنهمشوه وان مشكلة الرأسماليةمشكلة جدليةاصابها العطل منذ زمن بعيد ولكنها مستمرة بالتعفن ولكن هناك من يعتبرها ذات رائحة طيبة لانها الدولار بتفوقه على العالم بما تملكه من تكنولوجيا رغم انه غير مغطى بالذهب ولا بالحديد ولا بالنفط وانما بالنفوذالامريكي الذى يتحكم بقسم كبير من العالم وذلك طريق شرائح النخبةاولا والبروبكندا ثانيا وغسيل الادمغة ثالثا وخلق صورة نمطية للاقتصاد عن طريق هوليود اى افلام هوليود. ان تغليب مصلحة الاقتصاد القومي فوق مصلحة المضاربين لذلك فان احتلال العراق كان الهدف منه ليس امتلاك نفطه بحد ذاته رغم اهميته بقدر التحكم فيه ومعرفة اتجاهات تسويقه او استغلاله. ان على الدول ان تدرك بان اللاعبين الكبار مازالوا يبحثون عن مخارج للازمات التى ستعصف بهم وان ميخائيل غورباشوف شبه ذلك بالسفينة التى تحوي الجميع وان علينا الحذر والانتباةوباستطاعتهم رمى الضعيف بالبحر كما حدث في تونس ومصر رغم انهم عملائهم والقذافى رغم انه ادار نظامه مئة وثمانون درحة تجاه الغرب واجه المصير المعروف ونهب النفط الليبي لذلك فان الولايات المتحدة لا ترى بغير الارصدة والاموال لتسديد ديونها وتغطية الفوائد لسندات الخزينة. ان روسيا بدات وفى اطار نظام المصلحةالدوليةوفي اطار اتفاق بريكس رغم كونها غير فعالة في المرخلة الاولى لكنها ستتحول بالنفع للجميع وان الرئيس بوتين كان يتابع ا لموقف ولان الموضوع اصبح يخص دول اسيا الوسطى وامتداد نفوذ طالبان اليها ولم تعد الجغرافيا عامل للتسمية بين الشرق والغرب مثل كوريا وهي شرقية جغرافيا بينما هي بالمكانة الصناعية والتطور غربية وكذلك اليابان. ان هشاشة الانظمة الراسمالية وهي تحت وطأة ديون مرتفعةفي الاقتصادات المتقدمة وان متطلبات تمديد اجال التمويل للقطاع العام والبنوك في منطقة اليورو فى 2012 تعادل23 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي وارتفاع اسعار النفط اصبح يهدد النمو العالمي وان الولايات المتحدة ستكون المتضرر الاكبر فى نشاط الاقتصادات الناشئةولكن جذور الازمة تمتد الى منطق الليبرالية الاقتصادية نفسه زورا العالم بشعارات
ولعله من حكمة الأقدار أن انهيار سيطرة المؤسسات المالية الكبرى على الاقتصاد، وتحكمها بمصائر المجتمعات قد جاء موازيا ومرافقا لانهيار السياسات الأمبرطورية الأمريكية، واستراتيجيات التفوق العسكري، وأوهام القيادة الامريكية للعالم. ولذلك، لم تقوض الأزمة الراهنة أسس النظرية الليبرالية الكلاسيكية والمجددة معا بسبب استدعائها تدخل الدولة لحل مشاكل السوق الرأسمالية
|
شبكة البصرة
|
الاثنين 14 رجب 1433 / 4 حزيران 2012
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 4 يونيو 2012
فلاح ميرزا محمود:الواقع الاقتصادى والسياسي الدولى كما يراه الروس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق