قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

اتقوا الله يا عراقيين.. الامام موسى الكاظم طلع في ضيافة آل الجلبي وليس العكس..!؟

اتقوا الله يا عراقيين.. الامام موسى الكاظم طلع في ضيافة آل الجلبي وليس العكس..!؟

كتب بواسطة: م. جبار الياسري.   المرابط العراقي
ahamadaljalabi10
يبدو أن عائلة آل عبد الهادي الجلبي وأبنهم البار أحمد كانوا منذ عقود ليس فقط عائلة مثيرة للجدل، ولكن أبنهم أحمد كان وسيبقى لغزاً شغل وحير عقول العراقيين... بين ثلة وقلة قليلة مؤيدة تعتبره منقذ ووطني ومحرر؟، وأغلبية ساحقة معارضة ناقمة تعتبره خائن وخسيس وعميل، لكنه كان وسيبقى بكل تأكيد لعقود قادمة أيضاً محط اهتمام ودراسة ومتابعة من قبل العراقيين في الداخل والخارج، وسيقترن اسمه باسم أبن العلقمي لقرون قادمة لا محالة.


رحل الجلبي عن الساحة السياسية العراقية المضطربة أصلاً، بشكل مفاجئ بغض النظر عن أسباب ومسببات الوفاة!؟، لكنه حتماً لن ولم ينام قرير العين أبداً في مثواه الأخير... سوى أن تم دفنه كما كان مقرراً بادئ الأمر في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف؟، أو من خلال الصفقة بين المرجعية وعائلته ليتم دفنه في الصحن الكاظمي الشريف، والسبب معروف لماذا تم الاحتماء بالصحن الكاظمي مؤقتاً لتأمين جثة الجلبي في هذا المكان الطاهر، ذلك لأن المليشيات الوقحة الموالية لمقتدى الصدر هددت بشكل علني بأنها لن تسمح أبداً بدفن عميد ومؤسس البيت الشيعي في مقبرة النجف الأشرف، كي لا يدنسها على حد وصفهم... كونه خائن وعميل وفاسق ومعاقر للخمر ومرتكب لشتى أنواع الموبقات!؟.
المضحك المبكي في الأمر، والمسرحية التراجيدية التي فبركها وألفها الأمريكان والكيان الماسوني الصهيوني، وأخرجتها دولة ولاية الفقيه، وقاموا بتأديت أدوارها عملائهم وأدواتهم في العراق قبل وبعد الغزو والاحتلال، وما يجري الآن من مهازل وجر وعر وتبادل أدوار واتهامات وتهديدات وتصفيات جسدية، سواء تلك التي دشنها العملاء الذين منهم من قضى نحبه في بداية الاحتلال ومنهم من ينتظر... كـعملاء السي آي إيه الذين فضحهم الجلبي نفسه في مقابلة خاصة، كــ"مجيد الخوئي وماهر الياسري" وآخرين سنأتي عليهم في مقالة خاصة قريباً باذن الله، مروراً باستهداف وتصفية السيد محمد باقر الحكيم بعد أربعة أشهر من عمر الاحتلال وآخرين أيضاً كعز الدين سليم، ووصولاً لأفول نجم الجلبي أحمد، الذي يعتبره بعض الأغبياء بأنه مهندس الاحتلال؟، في حين هو ومن هم على شاكلته كانوا ومازالوا وسيبقون مطايا وأدوات وورق تواليت الاحتلالين، تخلصوا منهم وسيتخلصون من الباقين بعد أن أدوا وقاموا بأدوارهم وبعد نفاذ صلاحيتهم.
ذهب الجلبي غير مأسوف عليه كما كتبنا عنه بعد موته مباشرة... تاركاً خلفه إرث وحمل ثقيل ومصائب وكوارث حلت بالعراق وبشعبه تشيب لها الولدان، وأموال وسرقات وفساد لم يشهد لها العالم مثيل، كان هو وأسياده وحاشيته سبباً وطرفاً رئيسياً في تفشيه في كافة مفاصل الدولة العراقية منذ عام 2003، وحتى أن يلحق به جميع من جاءوا قبله، أو معه، ومن بقي بعده... أو يزجون في السجون ليحاكموا على جميع الجرائم والسرقات والخيانة العظمى.
الغريب العجيب في الأمر ليس الموت والرحيل المفاجئ فقط، بل ما دار ويدور من لغط عن أسباب وتوقيت الرحيل، وملفات الفساد الكبيرة التي تطيح بعروش وتفجر كروش إذا تم الكشف عنها. والتي سبحان الله ماشاء الله سلمها المغفور له لمرجعية الورع والزهد والتقوى في النجف الأشرف؟؟؟ قبل يوم واحد من وفاته وهذه الملفات بحد ذاتها... إن هي فعلاً سُلمت للمرجعية الرشيدة؟؟؟ فهي هبة من السماء نزلت وطلت وفاحت رائحتها بالخير والبركة والسؤدد على المرجعية وومثليها الأشاوس وأبناء وأحفاد المراجع، لأنها حتماً ستدر عليهم بمليارات الدولارات من خلال ابتزاز وتهديد أصحابها كرهاً أو طوعاً... والأيام بيننا، وأتحدى المرجعية والحكومة والشعب العراق إذا تم الكشف عن حرف واحد من محتويات هذه الملفات!!!
على أية حال... بما أن الشارع العراقي ملتهب وتسوّده موجة غير مسبوقة من الغضب الشعبي العارم والمتفاقم، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والخدمية وغرق بغداد والمحافظات الأخرى، وتهديد المتظاهرين باقتحام المنطقة الخضراء الجمعة المقبلة، وتهديد ووعيد المليشيات بالإنقلاب على حكومة حيدر المحتار، ولجولة التي بدأها إلى النجف مستصرخاً ومستنجداً بالمرجع الأعلى السستاني الذي رفض استقباله؟، لأنه فشل في أداء المهمة!؟، ولم يضرب حتى بعصا من خشب على رؤوس الحيتان، لكن البركة بالبشير الهندي والفياض ومقتدى استقبلوه وطمأنوه وهدءوا من روعه بأنهم سيقفون معه وسيدعمونه في تحقيق الاصلاحات، وقالوا له صير خوش زلمه وسبع ولا تخاف من نوري المالكي وقاسم سليماني حتى لو دعمتهم العشائر العربية الأصيلة في الوسط والجنوب والميليشيات!!!!؟؟؟
بالعودة لصلب السالفة... يقال والعهدة على الراوي الذي أفاد لنا شخصياً.. بأن شخص يدعى "حسن الحسني" قال له حرفياً بأن سبب الموافقة على دفن "أحمد الجلبي" في الصحن الكاظمي... مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا؟، لأن الأرض التي دفن فيها أصلاً تعود ملكيتها لوالد أحمد الجلبي "عبد الهادي"؟، وقد تبرع بها للمرقد الشريف، وترك خير الوصية، بأن تكون من ضمنها مقبرة لعائلة الجلبي!؟.
إذاً الأمر عادي وطبيعي، ولهذا ننصح العراقيين الذين ثارت ثائرتهم واهتزت شواربهم تجاه عملية دفن أحمد الجلبي في الروضة الكاظمية، بأن يخافوا ويتقوا الله ولا يسبوا ويلعنوا الرجل فهو وأجداده ووالده متفضلين على العراق والعراقيين... بل وحتى على الأمام موسى الكاظم نفسه كونه في ضيافة آل الجلبي... وإنا لله وإنا إليه راجعون، من يدري ربما يخرج علينا بعد أيام أو أسابيع... شيخ أو سيد أو مرجع بعد أن يبتز ويهدد بملف من ملفات الفساد الجلبية أحد الحيتان الكبار وبعد أن يقبض منه المقسوم... سيخرج على الشعب الموالي بأن المرحوم أحمد الجلبي هو أحد المبشرين بالجنة!.
الله ورسوله والراسخون في تجارة كشف ملفات الفساد وإعادة الأموال المنهوبة أعلم......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق