قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 5 يونيو 2014

مركز جنيف الدولي للعدالة: المالكي يواصل قتل اطفال ونساء الفلوجة بذريعة (داعش).. مرتكبو جرائم الابادة في العراق لن يفلتوا من العقاب

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مركز جنيف الدولي للعدالة
المالكي يواصل قتل اطفال ونساء الفلوجة بذريعة (داعش)
مرتكبو جرائم الابادة في العراق لن يفلتوا من العقاب
شبكة البصرة
جنيف في 2/6/2014
واصلت الوحدات العسكرية، البرّية والجوية، التابعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والميليشيا المرتبطة بمكتبه ارتكاب ابشع الجرائم ضد المواطنين في مناطق عدّة من العراق. وكانت احدث هذه الجرائم ما ارتكبته هذه القوات في مدينتي الفلوجة والصقلاوية وضواحيهما في ايام الجمعة 30/5 والسبت 31/5 والاحد 1/6/2014. لقد استخدمت تلك القوات كل ما لديها من اسلحة ضد المواطنين الآمنين في هذه المناطق فحصدت ارواح عوائل كثيرة جلّها من النساء والاطفال. وتفاقم عملها بما ارتكبته ضد مدينة الفلوجة في نهار وليل الأحد، الأول من حزيران/يونيو 2014 حيث ارتكبت مجزرة كبيرة راح ضحيتها العشرات من المواطنين.
لقد نفذ المالكي مجزرته الجديدة من خلال قصف عنيف بصواريخ الطائرات والبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ في انتهاك لكل قواعد القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان المطبقة في النزاعات المسلحة الداخلية والدولية.
وطبقاً لمصدر في مستشفى الفلوجة التعليمي في المدينة فان ما جرى احصاؤه هو مقتل 22 مواطناً من بينهم 12 طفلاً و 5 نساء وجرح 36 آخرين من بينهم 3 اطفال و3 نساء. ولا يمثّل ذلك حصيلة نهائية بضحايا هذه العملية.

وقد وصف شهود عيان هذا القصف بالأعنف منذ بدء حرب المالكي على الفلوجة، حيث استنفرت الكوادر الطبية في محاولة منها لاسعاف الجرحى على الرغم من نقص الكادر الطبي.

وطال القصف أحياء الشهداء ونزال ومنطقة النعيمية جنوباً واحياء الضباط ودور الاسمنت وسط الفلوجة وحيي الشرطة والجغيفي شمالاً وحيي الجولان والاندلس ومنطقة ما بين الجسرين. ووصف المواطنون في المدينة ما تقوم به وحدات الجيش الحكومي بانها عملية قتل ممنهج لأبناء واطفال ونساء الفلوجة المدنيين العزَّل، تتحمل مسؤوليتها الكاملة السلطة وقوات الجيش والميليشيات الطائفية المرتبطة بها. وطالبوا بضرورة ان يتدخل المجتمع الدولي ويقف على حقيقة هذه الحرب الممنهجة والمنظّمة ضد ابناء الفلوجة.

والمعروف ان جيش المالكي وما يرتبط به من ميليشيات يشن حرباً مفتوحة منذ نهاية العام 2013 ضد مدن محافظة الانبار غربي العراق. وقد توسعت هذه الحرب لتشمل مناطق عديدة محيطة ببغداد ومناطق تابعة لمحافظات بابل وديالى وصلاح الدين. وفضلاً عن الخسائر الكبيرة بالارواح فأن ما نجم عن هذه الحرب من خسائر مادّية لا يمكن احصاؤه فقد طال منازل المواطنين وشمل اغراق او حرق اراضيهم الزراعية وسرقة ممتلكاتهم.
ان مركز جنيف الدولي للعدالة الذي سبق وان ادان بشدّة هذه الجرائم البشعة لسلطة متعطشة للدماء يسوقها الحقد الأعمى ضد شعب أعزل يؤكد ما سبق ان نقله الى المجتمع الدولي من ان المالكي، الذي يتبجح بأنه يقاتل الإرهابيين فانه لم يقتل سوى الاطفال والنساء والمواطنون العزّل. ان كل الشواهد خلال الاشهر الخمس الماضية من حرب المالكي تدل بوضوح لا يقبل اللبس ان المالكي يتعمد توجيه كل نيرانه ضد المواطنين بهدف القتل والتهجير وتدمير الممتلكات. وكما اكدنا سابقاً فأن كل عناصر جريمة الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية مكتملة في افعال المالكي ومن يتبعه ومن يعمل تحت امرته، وهو ما سيظل يتابعه المركز بهدف تقديمهم الى القضاء.

وفي كل الاحوال، فان المالكي وكل المشاركين في التخطيط وفي تنفيذ هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن، ولن يمكنهم التذرّع باية حصانة لأن هذه الجرائم البشعة هي جرائم ضد المجتمع الدولي ككل ولا يتمتع مرتكبوها بالحصانة ضد المحاكمة في اي مكان من العالم.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق