قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 9 يناير 2013

نوري المالكي.. مشروع إرهابي بامتياز وباشراف أيراني - أمريكي.. ومسيرة ارهابية مجبلة بالدم والعمالة والمؤامرات ضد العراق.! - معلومات مثيرة


نوري المالكي.. مشروع إرهابي بامتياز وباشراف أيراني - أمريكي.. ومسيرة ارهابية مجبلة بالدم والعمالة والمؤامرات ضد العراق.! - معلومات مثيرة

المرابط العراقي
maliki58
الطبع يغلب التطبع، ومن شب على شيء شاب عليه!، والطيور على أشكالها تقع، وعملية إدارة الدول لا تشابه من قريب أو بعيد عملية إدارة منظمة سرية أو جهاز حزبي أو خلية إرهابية، إنها شيء مختلف بالمرة ولا علاقة لها بعوالم التآمر وأجواء المؤامرات وتحريك العصابات وتوقع الأخطار، وإدارة الدولة في العراق بعد الإحتلال الأمريكي عام 2003 والذي أنهى سطوة نظام تسلطي حزبي عشائري تحول لكتلة جامدة من الإستبداد الفردي المعجون بحالة إحباط جماهيرية عظمى، لم تؤسس على أسس سليمة، بمعنى أن يتكفل أهل الخبرة والتكنوقراط ببناء الدولة العراقية الجديدة بعيدا عن أساليب وفذلكات وحذلقات التحاصص الطائفي والقومي، وسعيا لتكريس الكيان العراقي الواحد والموحد، بل تركت عملية البناء البديلة لجماعات وأطراف عاجزة وجاهلة وأمية لا تعرف «الكوع من البوع» فانهارت تبعا لذلك الدولة العراقية ومؤسساتها العريقة الممتدة جذورها لأعوام التأسيس الأولى اعتبارا من عام 1921 وظهرت إدارة عراقية هجينة ومتخلفة تحت إدارة قيادات متخلفة لا تعرف شيئا عن أصول العمل الإداري والتنظيمي بل كانت كل مؤهلاتها وخبراتها هي إدارة عمليات التهريب وتصريف العملة وبيع الجوازات المزورة وكتابة التقارير للمخابرات السورية والإيرانية!!
وهي العناصر التي هيمنت وأدارت الدولة العراقية بعد شيوع الروح الطائفية المريضة وانحسار الروح الوطنية العراقية الجامعة المانعة، لذلك لم نستغرب أبدا من أن تغرق بغداد في سطل من ماء الأمطار!؟ ولا غرابة في أن تطفو المجاري و تقتحم بيوت العراقيين ويختلط القذر بالنظيف؟ ولا عجب بالمرة في أن تنهار المنازل والمساكن العشوائية وفي أن تقطع طرق المواصلات، فتلك نتائج حتمية تتحقق بكل تأكيد حينما يتولى غير المختص إدارة الأمور، وحين تصبح النطيحة والمتردية هي بطلة الساحة والميدان، وحينما يؤول ألأمر لغير أهله.
أما إدارة الملفات السياسية المعقدة منذ إنطلاقة العملية السياسية فقد تميزت بتكرار الفشل وبمساويء تكريس النفس الطائفي وتقسيم المجتمع على أسس طائفية وعشائرية وبوصول عناصر هزيلة وفاشلة لقيادة العراق أبرزها كان مسجلا في خانة المرضى النفسيين أيام اللجوء والمنافي كما كان حال إبراهيم الجعفري الذي كان متقاعدا لأسباب نفسية في بريطانيا وممنوعا من العمل هناك!! ولكنه تحول في العراق ليكون رئيسا للحكومة وقائدا عاما للقوات المسلحة!! وقائدا لحزب الدعوة.. فتصوروا روعة المشهد الميداني، وكانت أبرز إنجازات الرفيق الجعفري هي إندلاع نيران الحرب الطائفية الرهيبة بعد تفجير الإمامين العسكريين، دون تجاهل الإشارة لمجزرة جسر الأئمة التي ذهب ضحيتها أكثر من ألف إنسان عراقي في مهزلة أمنية لايوجد ما يناظرها في العالم المتحضر، وبعد الإحتقان الشديد والوضع المنفجر تم اللجوء لتغييرات شكلية في شخص رئيس الوزراء وسلمت قيادة الحكومة عام 2006 بعد توافقات وتفاهمات للرجل الثاني في الدعوة رغم أنه كان بعيد كل البعد عن الترشيحات وتبوأ نوري المالكي قيادة الحكومة في نادرة تاريخية لا تتكرر كثيرا بل أنها فلتة من فلتات الزمان.
فالرجل الذي كان لايحلم بأكثر من منصب مدير عام بعد عودته من منفاه الدمشقي بسيارة تاكسي ضمته مع عقيل الطريحي «المفتش العام في الداخلية» تحول بسرعة البرق ليكون رئيسا للحكومة والقائد العام للقوات المسلحة والمستحوذ على كل المناصب الأمنية والسيادية وتحت أياديه تمر مليارات العراق، ليبدأ على الفور في بناء مؤسسته الأمنية الخاصة متمسكا بالقول المأثور «إغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب»!، متصادما مع حلفائه الطائفيين كالتيار الصدري ومتقلدا صولجان السلطة، ومتسلحا بالمبدأ السلطوي الخالد في «شعرة معاوية»!.. ومتكئا على تاريخ طويل من العمل التنظيمي والسري والإرهابي أيضا، فليس سرا إن المالكي كان أحد رجال المنظمة السرية الإرهابية لحزب الدعوة منذ أيام عمله في المكتب العسكري للحزب أيام طهران، ثم بعد خروجه وإقامته في الشام عمل طويلا ضمن تنظيمات المؤسسة الأولى لحزب الله اللبناني، وشارك عملا و تخطيطا في أهم العمليات الإرهابية في الشرق الأوسط وفي طليعتها عملية ضرب قوات المارينز الأمريكية والقوات الفرنسية في بيروت عام 1983 وعملية تفجير السفارة الأمريكية في بيروت ثم في الكويت أواخر عام 1983 ، إضافة لعمليات خطف الطائرات الأمريكية والخليجية وتلك العملية الإرهابية الكبرى في محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد عام 1985 والتي كانت القمة في الإرهاب.
لقد كانت مسيرة إرهابية حافلة خاضها نوري المالكي ولم يعرف سواها عملا ولا قيادة، وبعد نهاية الحرب العراقية/ الإيرانية عام 1988 وإفلاس المشروع الإيراني للتغيير في العراق، إنكفأت بالكامل كل نشاطات الأحزاب الطائفية المرتبطة بالمشروع الإيراني بعد أن تخلى النظام الإيراني عنها لكونها أصبحت حملا ثقيلا بعد رحيل الخميني عام 1989 وصعود نجم البراغماتية السياسية في إيران في عهد رئاسة هاشمي رفسنجاني الذي رتب ألأمور من خلال مساهمته الفاعلة في تصعيد إمام جمعة طهران علي خامنئي ليكون خليفة الخميني والمرشد الروحي للثورة رغم ضآلة تحصيله الفقهي وتجاوزه على مرجعيات دينية عظمى، فأفلست تلكم الأحزاب وتشرد أفرادها في دول العالم طلبا للجوء وأكتفى نوري بإدارة حسينية حزب الدعوة في الحجيرة وتحرير نشرة بائسة إسمها «الموقف» كانت تطبع في بيروت وتوزع مجانا في السيدة زينب ، ولم تبق من آثار عمليات الإرهاب الدولي السابقة سوى الذكريات والملفات المغلقة السوداء، وكانت نافذة العمل الوحيدة هي التعامل اليومي مع المخابرات السورية وإنتظار رحمة الخالق، بل أن حزب الدعوة ومن خلال الإيحاءات السورية قد حاول الدخول في مفاوضات وتفاهم مع نظام صدام حسين بعد الإنفتاح السوري عليه والتقى الدعويون مع طه الجزراوي وطارق عزيز في دمشق عارضين عليهما التفاهم والمصالحة إلا أن نظام صدام الأحمق كعادته في احتقار الآخرين لم يكن مستعدا لتبني أية مبادرات من أي نوع سوى تلك التي يريدها هو فقط لاغير. بعد الإحتلال الأمريكي الذي فاجأ المعارضة تغيرت أشياء كثيرة، وظهرت مفاجآت غريبة كان أغربها هو أن تؤول القيادة في العراق لخصوم الأمريكان ومن الذين أولغوا بدماء رجالهم في إرهاب الثمانينيات! فهل المخابرات الأمريكية غبية لهذه الدرجة؟ ونحن لا نعتقد بذلك أبدا؟ أم أن في الجو غيم؟..
الغريب أن الحماية الأمريكية لأهل الإرهاب الإيراني السابق قد توطد مع تسليم الأمريكان لمفاتيح العراق القيادية لأتباع إيران المعروفين والموثقة ممارساتهم بالصوت والصورة!!.. لذلك ليس ثمة إستغراب مما يدور في العراق اليوم من ملفات دموية.. رغم أن الباب لم يزل مفتوحا للعديد من المفاجآت غير السارة..!.. ألم نقل لكم بأن الطبع يغلب التطبع..؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق