قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 18 يناير 2013

لترتفع زغاريد الماجدات فقد نهض العراق.. فمعركتنا معركة وجود وهوية مع فارس ونخبها الحاقدة والطامعة وليس معركة حدود.. والتوحد لدعم الانتفاضة العراقية السلمية وايصالها لبر النصر هو المهمة العاجلة.!


لترتفع زغاريد الماجدات فقد نهض العراق.. فمعركتنا معركة وجود وهوية مع فارس ونخبها الحاقدة والطامعة وليس معركة حدود.. والتوحد لدعم الانتفاضة العراقية السلمية وايصالها لبر النصر هو المهمة العاجلة.!

المرابط العراقي
upranbar288
قلناها ونكرر القول: نعم نحن نخوض معركة وجود وهوية مع فارس ونخبها الحاقدة والطامعة وليس معركة حدود او خلافات ثانوية عابرة ، وهي معركة حياة او موت تماما كصراعنا في فلسطين بل واخطر منه بكثير، لذلك لا مجال للمساومة ولا يوجد لدى وطني عراقي واحد ترف الامتناع عن التعاون مع كل عراقي ادرك ان الخلاص النهائي رهن بتحرير العراق من الاستعمار الايراني والذي نصبته امريكا رسميا بتسليمها العراق إلى إيران، والسبب هو أن إيران تشكل الدرع الرئيس للوجود الأمريكي الحالي في العراق، ولذلك لا مفر من تحطيم الدرع الإيراني وإلى الأبد مهما كلف ذلك من تضحيات.
فما قدمناه من تضحيات لطرد امريكا ونجح شعبنا في ذلك، وما سنقدمه من تضحيات لطرد إيران، وسننجح فيه بعون الله وتضحيات شعب العراق العظيم، ضروري لاعادة بناء عراق قوي قادر على ردع فارس وتاديب نخبها كما فعل عراق القادسية الثانية مع خميني سيد الشر ومصدره.
إيران الشر تعرف الآن أنها إذا تدخلت مباشرا لقمع الانتفاضة فسوف تحفر قبرها بيديها وسوف تدفن في العراق كما دفنت في القادسية الأولى، وكما كادت ان تدفن في القادسية الثانية لولا الدعم الامريكي الاسرائيلي لها الذي انقذها بتمكينها من اعادة بناء قوتها العسكرية والاقتصادية والسياسية ، وما ايرانجيت إلا رأس جبل الجليد الطافي للشراكة الستراتيجية الأمريكية – الإيرانية – الصهيونية. أما إذا لم تعرف إيران بعد بأن تدخلها في العراق لقمع الانتفاضة الشعبية سوف يؤدي إلى دفنها ودفن نخبها وتطلعاتها الإمبراطورية، فنقول لها بالقلم العريض قسما بالله العظيم سندفنك إلى الأبد، تدخلي في العراق عسكريا وسوف ترين كيف سوف نجبرك على حفر قبرك بيديك والنزول فيه مرغمة بعد أن تتناثر جثث جنودك بالآلاف في كل بقعة عراقية تدنسها أقدام الفرس.
أيها العراقيون وحدتنا هي الضمانة الأساسية لتسجيل نصر كامل وباقل التضحيات وتأكدوا بأن مخططات إيران التي أعيد نشرها مؤخرا، والتي تقوم على فصل الجنوب وشرق بغداد والتحصن هناك، هي مجرد أماني مريضة. فإيران وصلت نهاية رحلتها الاستعمارية، وهي بالذات عليها أن تجد ما تتحصن به وتحمي به كيانها الحالي. لقد حصل انقلاب عربي شعبي عظيم وبارز بفضل توحد أبناء العراق وتراجع الكثيرين منهم عن دعم الاحتلال واختياره التعاون مع أبناء الشعب المنتفضين، بعد اكتشافهم أن هناك لعبة إيرانية إسرائيلية أمريكية لإنهاء العراق العظيم وتقسيمه، فتراجع من تراجع، والتحق بصفوف إخوته أبناء العراق، ورحّب كل أبناء العراق بمن أيّد الانتفاضة، بغض النظر عن الماضي والمواقف المختلفة.
لنتذكر جميعا بأننا نواجه خطة متدرجة لإنهاء العراق وتقسيمه، والقضاء على الهوية الوطنية العراقية بالتقسيم أو بنظام الأقاليم وهو المشروع الأمريكي، ولذلك لم يعد أمام كل عراقي إلا خيار أن يقاتل بلا تردد وبلا مساومة ومهما كان الثمن من أجل حماية العراق الذي عشنا فيه ثمانية آلاف عام، وأقمنا فيه أروع انجازاتنا، وتناسل أبناءنا وأجدادنا على أرضه المقدسة. لا حياة لنا إلا في العراق الواحد العظيم، وإلا بالهوية الوطنية العراقية الواحدة الجامعة للعربي والكردي والتركماني، وللمسيحي والصابئي والمسلم واليزيدي، والشيعي والسني. عراقنا واحد من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، ليس فيه فدراليات أو أقاليم، باستثناء الحكم الذاتي للشعب العراقي الكردي. عراقنا ليس بدلة نغيرها، ولا داراً نشتريه اليوم لنبيعه غدا عندما ترتفع الأسعار، بل هو وجودنا وهويتنا وشرفنا وذكرياتنا وتربة أجدادانا المدفونين فيه. عراقنا هو جنة ووطن وملاذ أبناءنا الذين ينتظرون ارتفاع قامتهم في وطن يعزهم ويعتز بهم، ولا يسمح بتشردهم في قارات العالم، أو بيعهم في أسواق الرقيق الأبيض، وعراقنا لأحفادنا الذين سيولدون وهم بحاجة لوطن وهوية وأمن وأمان وكرامة.
من أجل هذا العراق الواحد الديمقراطي الحر سنقاتل كل شياطين الأرض، وسنقدم بلا حدود كل التضحيات المطلوبة لإعادة بناءه وترميم جراحه وتعزيز لحمته، وهو لن يبنى إلا بتكاتفنا ووحدتنا وتناسينا لكل عقد الماضي وتركيزنا على حماية عراق مهدد بالزوال. وتذكروا أن عراقنا بعد تحريره لن تستقيم أموره إلا بمطاردة الفرس المجوس في كل مكان احتلوه أو وصلوا إليه في الوطن العربي، من الأحواز الشهيدة الحية الصابرة المقاتلة إلى البحرين المهددة بالتفريس، إلى سوريا الذبيحة بيد فارس وأدوات فارس حكام سوريا، إلى اليمن حيث يذبح الآن ويتعرض للتقسيم بين الحوثيين وعملاء إسرائيل، واعتبار تصفية أي وجود لإيران بأي شكل وصيغة في كل قطر عربي وبلا أي استثناء هو وصفة خلاصنا النهائية.
كذلك لا تنسوا بديهية نضالنا الأساسية، وهي أن الشرط المسبق للتمكن من العودة لمواجهة أمريكا الداعم الرئيس لإسرائيل ومن ومعها، هو القضاء التام على النفوذ الإيراني لأن إيران وكما أثبتت أحداث العراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان بشكل خاص هي من شق صفوفنا بالفتن الطائفية وهي من حول مسار صراعنا الأصلي مع الصهيونية وداعميها وجعله صراعات وفتن طائفية.
إيران هي العدو الأول والرئيس في هذه المرحلة، علينا تناسي كل خلافاتنا كأشخاص أو أحزاب أو كتل جماهيرية مهما كان انتماؤها والتوحد خلف شعار تحطيم الدرع الإيراني الذي تولى بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أمريكا وإسرائيل تنفيذ سايكس بيكو الثانية وهي تقسيم الأقطار العربية على أُسس طائفية وعنصرية وغيرها، فهل يوجد مجال لترف الخلافات فيما بيننا نحن أبناء العراق وأبناء الأمة العربية المجيدة؟
التوحد لدعم الانتفاضة العراقية السلمية وإيصالها لبر النصر هو المهمة العاجلة والمقدسة، وسترى إيران بغداد المحررة تتحول فورا إلى منطلق تحرير كل العراق من غزوها المجرم، وسترى إيران جحافل أبناء العراق وفي مقدمتهم أبناء جنوب العراق العرب تزحف لتحرير بابل وكربلاء والديوانية والنجف من الغزو الفارسي العلني لها وصولا لأقصى البصرة. فهذا العراق ليس لفارس، ومن العار أن ترفع فوق ترابه المقدس صور المجرمين الفرس خميني وخامنئي وأعلام كسرى والمجوس، العراق لأبناءه لكل أبناءه وبلا أي استثناء كما كان قبل الاحتلال. وسترى إيران أن عملاءها سوف يهربون مذعورين، وأن العمائم سوف ترمى في الزبالة لإخفاء المجرمين حينما تبدأ المقاومة العراقية والقوات المسلحة الوطنية بدك معاقل الخونة والجواسيس وتدميرها إذا تجرأ النتن المالكي باستخدام العنف ضد شباب الانتفاضة السلمية.
العراق لأبناء العراق، كل أبناء العراق من جنوب البصرة إلى إبراهيم الخليل المحاددة لتركيا، وليس لأبناء فارس ونغولهم حكام العراق، فاستعدوا أيها العراقيون ليوم النصر المنتظر، وحّدوا صفوفكم وأعدوا أسلحتكم ففارس تنتحر الآن، وغدا سندفنها تحت طوق كسرى مرة أخرى ولكن إلى الأبد ونكتب لوحة تقول (هنا ترقد أطماع الفرس التي قبرها شعب العراق العظيم).

1/13/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق