قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 11 يناير 2013

أين الغرابة في إطلالة المناضل عزة إبراهيم على أهله؟


في هذا المقال نجد تساؤلاً مهماً، مفاده: أين وجه الغرابة في إطلالة المناضل عزة إبراهيم قبل بضعة أيام على شعبه وأهله العراقيين، وهو يحتفل معهم بالذكرى الثانية والتسعين لتأسيس جيش العراق الأصيل؟
لنقرأ الاجابة في مقالة الكاتب العربي الأستاذ ضياء حسن، التي بعث بها إلينا، مشكوراً، قبل يومين، وحال دون نشرها، وقتئذ، سببان، شخصي وفني.
ليكن مفهوماً لمن أصابهم العوق
إطلالة المناضل عزة ابراهيم على أهله لم تكن مستغربة ولكن غيابه، لو حدث، هو المستغرب!
ضياء حسن
هل ان اطلالة المناضل القائد عزة ابراهيم على ابنائه العراقيين وهم ينتشرون في تظاهراتهم المليونية الحاشدة, غريبة ولم تكن متوقعة, ام هي محصلة لسفر من التفاعل التاريخي الطويل بين القائد الوطني البعثي وانتفاضات شعبه وامته؟
وهي ان جسدت شيئا لا يفقه معانيه ودلالاته اولئك المعوقون امثال المالكي ومقتدى ومن لف لفهما , الا ان هذه الدلالات مدركة بوفاء عراقي كله اصالة وطنية , لانه مثل عند شعبنا توثبا بعثيا مجربا ما غاب عن وقفات اهله العراقيين يوما لا والله ابدا الا وكان حضوره متميزا , راعيا وحاميا ارادة التحدي وكان في طليعة المضحين من اجل تحقيق تطلعات شعبنا في جعل العراق وطنا امنا تقر به عيون جميع العراقيين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب يهنا في فيئه العربي والكردي والتركماني والصابئي المندائي والازيدي ,والمسلم منهم والمسيحي وغيرهم من الاقليات بما تتمتع فيه من حقوق المواطنة على حد سواء في الحرية والعيش الهانئ وعدم التهميش واقامة العدل وبناء العدالة  الاجتماعية والعمل الديمقراطي السليم القائم على رفض المحاصصة الطائفية بل اقامته على التعددية المستندة الى انتخابات حرة نزيهة تقررها صناديق الاقتراع , كطريق لا طريق غيره يتيح للشعب اختيار من يمثلة في التناوب على ادارة شؤون البلاد من دون تهميش للكفاءات الوطنية العلمية والاقتصادية والفنية المتخصصة  الواعدة , بما يوسع قاعدة المشاركة الوطنية في اعادة بناء الوطن لينهض موحدا يفرش خيره من جديد على جميع العراقيين ,انقاذا لهم من شلة  سقط عنها الحياء وظنت ان سياط الاجنبي التي تلهب بها ظهور العراقيين ستحميهم من غبضة شعب لا يستكين لظلم محتل اثم او لجرائم المجوس الساعين لاقتطاع العراق من اهله وامته مهما بلغ من جبروت وطغيان .
فمن اجل هذا ولإسماع كل قوى الخير فى عموم العراق بصوت البعث , كانت اطلالة المناضل عزة ابراهيم قائدا ومواطنا معنيا بقضايا شعبه المصيرية حاضرا دائما في حراكه السياسي وبفعل جهادي دوخ المعتدين وزاد من اضطرابهم وهو يتنقل بين ابناء الوطن على طول البلاد وعرضها يتفقدهم يحثهم على الصبر والصمود وانتظار لحظة الوثبة التي حانت وهو ورفاقه البعثيون ورجاله في القوات المسلحة والمناضلون الوطنيون والقوميون والاسلاميون ليسوا بعيدين عنها .
فوثبة شعبنا اليوم هي وثبة جميع العراقيين ضد قوى الظلم العالمي والارهاب بكل اشكاله وفي المقدمة منه الارهاب الطائفي الذي تقوده عصابات المالكي الذي يزداد تخبطا وانفلاتا كلما جاءته انباء تجوال الرفيق عزة في مناطق العراق المختلفة واخرها زيارته لبابل ولن تكون الاخيرة حيث وعد اهله ابناء وعشائر الفرات الوسط بحسب خطابه بان تكون زيارته لهم هي اللاحقة في خيار لكربلاء الحسين ,كربلاء البطولة الفداء او لقلب العروبة والاسلام , النجف الاشرف , الى حمى حامي الحمى حيدر الكرار.
فهل هناك من يقوى على منع القائد من زيارة اهله او من هي السلطة القادرة على منع اهلنا في المدينتين المقدستين او اي مدينة عراقية من ان تلتقي قائدا وفيا ما غاب عن موطنيه في اكثر الظروف حراجة ولا تخلى او تباطا عن اداء واجب كفاحي يتصل بالعراق واهله , وهو متخندق كما عرف عنه دائمابالتراب الوطني ولم يبارحة الا لضرورات اقتضتها مهمات تتصل بتفعيل العمل المقاوم وتعزيز الوقفة العراقية المساندة له والمشاركة فيه .
لذلك يكون طبيعيا ان تحظى انتفاضة شعبة برعاية خاصة منه ليس بالاسناد حسب , بل كان ورفاقه البعثيون وجميع المصطفين  معه وبقيادته في القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وفي فصائل الجهاد , وطنيين وقوميين  واسلاميين  معارضين مناضلين ضد الاحتلال الاميركي  وضدالمشروع الصفوي ليشكلوا متوحدين معينا لا ينضب مكرسا لضمان سلامة عن اهلنا المنتفضيين حتى تتحقق كامل مطالبهم المجسدة لقرارهم النابع عن وعي جماهيري اصيل يؤكد حقيقة ثابتة عرف بها العراق على مدار تاريخه الحضاري الانساني , فما استكان لظلم ولا قبل الرضوخ لارادة خارجية جاهلة بعنفوان ارادته الوطنية التي لا يهدأ أوارها قبل ان يزيح اي اعوجاج او انحراف طارئ مرر على البلاد غفلة من اهلها او بفعل عدواني اجرامي فاحت منه رائحة جبن بوشي غادر .
وقد آن اوان لازحة الاعوجاج والانحراف ومن جاء به وروج له وهو قراراتخذته الجماهير الزاحفة الى سوح الانتفاضة وهي تتجذر وتتصاعد ذاتيا يوما بعد يوم من دون انتظار لتحريض من احد كما يدعي السفهاء.
فالانتفاضة ولدت لتبقى وتشتد وينتشر وميضها ارض العراق لتطارد المجرمين وتقتلع الزناة والافاقين والمفسدين من ارض الطيب العراقي لتستعيد شذاها وتعيد من جاء من الخارج الى حيث جاء الى غير رجعة.
وتبقى مدلولات خطاب القائد عزة ابراهيم الى اهله العراقيين كثيرة وعميقة وتحمل عبق الوفاء للشعب والامة وصدق عهد القائد ورفاقه وصحبة على اداء ما نذروا انفسهم لتحقيقه وهو استعادة النهوض العراقي الذي شارك جميع العراقيين في بناء صرحه الانساني الكبيرعبر تاريخهم الحضاري المجيد .
ومع تلك المدلولات ستكون لنا لاحقا اكثر من وقفة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق