استمرار الاعتصامات وآلاف العراقيين المتظاهرين يؤكدون على إصرارهم وثباتهم على مطالبهم المشروعة رغم التهديدات.. والمالكي يفضتح بعد ارهابه القذر عبر اغتيال أحد شيوخ الموصل ومحاولة اغتيال العيساوي..! - تقرير
المرابط العراقي
أ
بى الشعب العراقي الحر والغيور على عرضه إلا أن يلحق بركب ثورة الشعوب العربية في المنطقة، فشرارة الثورة انطلقت في تونس بعد أن ساند الشعب التونسي بائع الخضار محمد البوعزيزي عندما تعرض لظلم شرطية تابعه للنظام ، ولكن أحرار الأنبار أبوا أن لا تكون شرارة ثورتهم ضد من ظلم الشعب بأسره، فقرروا أن تكون ثورتهم نارا ولهيبا يحترق فيها هذا الدكتاتور العميل نوري المالكي وأذنابه ، وبالفعل فجر أحرار الانبار هذه الثورة في وجه الطغيان ، وكانت هي الشعلة الأولى التي أيقظت فيما بعد باقي المحافظات العراقية لتقف موحده بوجه هذا الدكتاتور.
فهاهو المالكي ونظامه بعد أن عاثوا في الأرض فسادا وقتلوا الرجال ويتموا الأطفال وسجنوا النساء وانتهكوا أعراضهن ، هاهو الآن يترنح آيلا للسقوط على أيدي مجموعه من الشباب الثائر الذين توكلوا على ربهم وأقسموا أن لا يعودا إلى بيوتهم إلا بعد أن يهدموا عرش هذا الطاغية ويعيدوا العراق حرا أبيا، وبالفعل الآلاف من شباب وشيوخ ونساء وأطفال الانبار تبنوا هذا المنهج دون تأثير من حزب أو طائفة بعينها فشعاراتهم ومنذ البداية كانت تنادي بنبذ الطائفية وتنادي برحيل المالكي وأعوانه والحرية لحرائر العراق، والمطالبة بوحدة الصف العراقي بجميع أطيافه لهذه المطالب ، ولم يرق الأمر للمالكي ومرتزقته برؤية هذا الشباب العراقي الغيور على عرضه وكرامته ووطنه ، وخاصة بعد أن لاقت نداءاتهم آذان صاغية في جميع المدن العراقية وحتى خارج العراق ، فبدئوا بتخوين هؤلاء الشباب ، ووصفهم بأنهم فقاعات ، ولكن فقاعة الانبار أصبحت عدة فقاعات في جميع المحافظات العراقية ، فأربكت المالكي وأعوانه فوصفوهم بالمأجورين ، ولكن الثورة العراقية كانت في تصاعد ملحوظ، ففكر المالكي بأن ينزل مرتزقته إلى الساحات ويوهم العراقيين الذين يئسوا منه ومن كذبه بأن هناك من يسانده ، ولكن سرعان ما افتضح أمره وكشف النقاب عن هذه المسيرات التي دبرت من خلال الرشاوى وبعض الإغراءات ، ومع تزايد شعبية الثورة العراقية يوما بعد يوم وابتكار الشباب المعتصم في ساحات الاعتصام بعض الأفكار التي تساعد الشباب العراقي للإبداع بالمواهب المختلفة وتثبيتهم بتاريخ وطنهم وتاريخ أبائهم وأجدادهم ، من خلال إقامة ندوات الشعر، والخطب الدينية وفي بعض الأحيان طبخ بعض الأكلات الشعبية ، وصناعة القهوة العربية الأصيلة، كل ذلك جعل من المالكي ونظامه المربك بالأساس أكثر تخوفا من نزول الشعب العراقي في الساحات.
ففكر المالكي بنفس أسلوب الأنظمة الدكتاتورية التي بنت عروشها على دماء وجماجم شعوبها، وعلى الخوف والترهيب ، بإنزال شبيحة نظامه ومليشياته لاغتيال هؤلاء الثوار وكان آخر من قاموا بقتله هو الشيخ محمد طاهر الحمود العبد ربه، ومحاولة اغتيال وزير المالية رافع العيساوي الذي افتضح أمر المالكي وأعوانه، وسيستمر المالكي باستخدام جميع الأساليب الدنيئة والقذرة ضد هذه الثورة المباركة، ومهما اختلفت قساوتها وظلمها فستكون النتيجة في نهاية المطاف واحده ، وهي زوال هذه الغمامة السوداء عن العراق وأهله وخروج العراق من هذا النفق المظلم بسقوط هذا الطاغية المجرم " نوري المالكي"، والأيام المقبلة حبلى بالأحداث والتطورات وان ما يحدث في العراق حاليا هو مخاض لعملية ميلاد عراق جديد ، وكما تتحمل الآم مخاض ولادة طفلها لتكتحل عينيها برؤيته فيجب علينا كعراقيين أن نتحمل كل المتاعب والآلام في سبيل إنشاء ورؤية عراقنا الجديد بإذن الله.
من جهة أخرى جدد متظاهروا ساحة الأحرار دعوتهم للحكومة المركزية لحقن دماء العراقيين وتنفيذ مطالبهم المكفولة دستورياً.
ونقل مراسل (وكالة الأخبار العراقية) اليوم الثلاثاء: أن الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين جددوا اليوم تظاهرات ومطالبهم لليوم العشرين على التوالي برفع شعارات تدعو إلى تطبيق الدستور الذي أقرته الحكومة بنفسها وإحقاق العدالة بين أطياف الشعب العراقي كافة. وأكد المتظاهرون على مواصلة انتفاضتهم الشعبية في ساحة الأحرار لحين استجابة الحكومة لمطالبهم.
المتظاهرون أكدوا ايضاً على أنهم صبروا عشر سنوات على الظلم والتجويع والبطالة. لكن صبرهم ذلك نفد حين وصل الظلم إلى استباحة أعراض واعتداء على نساء سجينات ورددوا شعار (والله عيب على الرجال النائمة والحرائر بالسجون الظالمة) في دعوة للخروج ضد كل من يستبيح شرف حرة عراقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق