قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 5 يونيو 2014

بيان من حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني في ذكرى الخامس من حزيران

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيان من حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
في ذكرى الخامس من حزيران
شبكة البصرة
يا جماهير أمتنا العربية
يا أبناء شعبنا المناضل
يستذكر اليوم أبناء أمتنا المجيدة وشعبنا العربي في فلسطين الحبيبة يوماً أسوداً في تاريخ البشرية وحدثاً أليماً في قلب كل عربي، ألا وهو ذكرى اغتصاب العدو الصهيوني للضفة الغربية وقطاع غزة والجولان العربي وسيناء في الخامس من حزيران عام 1967، مستكملاً إحتلاله لما تبقى من الأراضي العربية الفلسطينية التي احتل جزءاً منها عام 1948 بدعم وتواطؤ غربي إمبريالي، ومستفيداً من واقع التجزئة والتخلف الذي تعيشه الأمة وحجم التناقض السياسي بين أنظمة الحكم العربية الرسمية آنذاك.

يا أبناء أمتنا المجيدة
لقد كان لهذا العدوان أثرٌ كبيرٌ في إنتاج أجواء من الإحباط واليأس سادت بين أبناء الأمة العربية وحاولت القوى المعادية تعميق هذا الشعور والاستفادة منه في إضعاف روح المقاومة والثورة العربية، فجاء رد البعث العربي الاشتراكي بتحقيق ثورة 17-30 تموز المجيدة في العراق وتكليف كوادره للمشاركة في العمل الفدائي المسلح وتشكيل جبهة التحرير العربية كي يبعث الأمل من جديد في قلب كل عربي بضرورة استمرار الكفاح وحتمية تحقيق النصر وتحرير الأراضي المغتصبة.
وامتاز رد البعث بكونه ثورياً علمياً من خلال بناء قاعدة التحرير المتمثلة بالقطر العراقي ومناضلي البعث والأمة، فجاء قرار تأميم النفط في الأول من حزيران عام 1972 لتحرير ثروة العراق والأمة من الامتيازات الأجنبية واستغلال الشركات الاستعمارية لموارد العراق، وتم استثمار هذه الموارد في إحداث ثورة علمية صناعية عسكرية لبناء دولة حديثة قوية كخطوة أولى نحو التحرير وتسخير كافة قدراتها لدعم الثورة الفلسطينية ممثلة بكافة فصائلها وقواها التحررية؛ مما جعل العراق بقيادته الثورية مستهدفاً من جميع القوى الاستعمارية وعملائها في المنطقة فبدأت سلسلة الاعتداءات الغاشمة عليه بدءاً من زعزعة الجبهة الداخلية وإثارة الجيوب العميلة ضد الحكم الوطني الثوري، مروراً بالعدوان الإيراني عام 1980 ومن ثم استهداف الكيان الصهيوني لمفاعل تموز في السابع من حزيران عام 1981 في تعاون واضح يبين حقيقة التحالف الصهيوني الإمبريالي الصفوي على العراق والأمة المجيدة، ومن ثم العدوان الأطلسي عام 1991 وانتهاءً بالعدوان الصهيوني الأمريكي الصفوي عام 2003 والذي أدى الى إحتلال العراق ومحاولتهم اجتثاث البعث ومشروعه النهضوي القومي.

يا جماهير أمتنا..
أيها الصامدون على ثرى فلسطين..
إن ما شهدته الساحة الفلسطينية مؤخراً من توقيع لاتفاق المصالحة لهو خطوة هامة نحو تحقيق الإرادة الشعبية العربية في إنهاء حالة الانقسام الداخلي، وضرورة وطنية وقومية تصب في اتجاه وحدة القوى والفصائل المناضلة على الساحة الفلسطينية، إلا أنه يجب التأكيد هنا على ضرورة اتساع إطار المصالحة ليشمل كافة القوى الفلسطينية كي تتوفر الأجواء والقاعدة الشعبية والسياسية الضرورية لمواجهة كافة المخططات المعادية والتي تسعى لإفشال هذه الخطوة ولتعزيز الكفاح الشعبي الذي يخوضه أبناء شعبنا العربي الفلسطيني لتحرير الأراضي العربية المغتصبة واستعادة كافة حقوقنا المشروعة والتي فشلت سلسلة المفاوضات العبثية في استعادة أي جزءٍ منها.

أيها المناضلون العرب
يا طليعة أمتنا المكافحة
تمر هذه الذكرى الأليمة والأمة تعيش واقعاً صعباً، حيث تتعرض أقطارها لسلسلة من الهجمات والمؤامرات من قبل أعدائها وعملائهم في المنطقة، مما يعيد الى الأذهان واقع التجزئة الذي أدى لتحقيق النكسة وضياع فلسطين، ويؤكد على أن وحدة النضال الشعبي العربي هو ضرورة حتمية لكافة القوى الثورية التقدمية من أجل إفشال كافة المخططات المعادية والمؤامرات التي تحيكها القوى الاستعمارية لإضعاف الأمة وتفتيت أقطارها وزرع بذور الفتنة والفرقة بين أبنائها، وهو سبيل تحرير فلسطين وقيام الوحدة العربية، تأكيداً على موقفنا الثابت من أن الوحدة طريق لفلسطين وفلسطين طريق للوحدة.
وبالرغم من هذا الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة، واستهدافها من كل قوى الشر والهيمنة، فليس من المقبول أن تقع الأمة وطليعتها المناضلة في فخ اليأس والاستسلام للأمر الواقع، فها هي الثورة العراقية المسلحة برغم كل ما تعانيه من حصار و تشويه إلا أنها تسير في خطى ثابتة نحو النصر والتحرير وهي تقارع

أذناب المحتل بعد أن أذلت أعتى قوى الشر والاستعمار في التاريخ، وما دامت الأجيال العربية الجديدة متمسكة بحقها في فلسطين العربية من البحر إلى النهر، فلا بد لنا من أن نتشبث أكثر بثوابتنا الوطنية والقومية، وخيار الكفاح الشعبي العربي بكل أشكاله، وأن لا نتنازل عن ذرة تراب من فلسطين العربية.
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر
عاشت نضالات شعبنا الصامد في الأرض المحتلة
عاش النضال الشعبي العربي طريقا للوحدة و التحرير
الله أكبر.. الله أكبر.. و ليخسأ الخاسئون
ولرسالة امتنا الخلود
القياده العليا
الاردن - عمان
5/6/2014
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق