قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 3 فبراير 2013

الجيش الأمريكي يكافح للحد من انتشار وباء الانتحار بين جنوده


الجيش الأمريكي يكافح للحد من انتشار وباء الانتحار بين جنوده



تشير التقديرات إلى أن أعداد من قتلوا أنفسهم (انتحروا) من الجنود في الخدمة العسكرية، في العام الماضي، أكثر مما قُتلوا في المعارك.
وعلى هذا، وبعد عقد من الانتشار في مناطق الحروب، تحضر وزارة الدفاع الأمريكية نفسها لما هو أسوأ بكثير مما عليه الوضع الآن.
السيدة "ليبي بوسبي" (Libby Busbee) متأكدة من أن "وليام" ابنها لم يشاهد أو يقرأ مسرحية "ماكبث" لشكسبير (هي مسرحية مأساوية للمسرحي الإنكليزي ويليام شكسبير عن القائد الاسكتلندي مكبث الذي يغتال ملكه دنكن ليجلس على عرش اسكتلندا مكانه)، رغم أنه تصرف كما لو أنه اطلع عليها.
بعد فترة وجيزة يعود ابنها "وليام" من جولته الأخيرة من أفغانستان، بدأ يفرك يديه مرارا ويغسل يديه باستمرار تحت ماء الصنبور.
"أمي، لم يُغسلا"، كما قال.
وأجابته: "ما الذي تتحدث عنه؟".
"لم أتمكن من إزالة الدم".
في 20 مارس من العام الماضي، توفي الجندي الذي سعى لتنظيف نفسه بشكل مفاجئ. في تلك الليلة أغلق على نفسه في سيارته، ومع صراخ والدته وشقيقتي على بعد أمتار قليلة منه، ورغم تطويق الشرطة لسيارته، أطلق النار على نفسه في الرأس. وهكذا، في سن 23 من عمره، انضم "وليام بوسبي" إلى القائمة المفزعة.
في عام 2012، وللمرة الأولى بالنسبة لجيل واحد على الأقل، تجاوز عدد الجنود في الخدمة العسكرية الذين قتلوا أنفسهم 177، وتخطوا بهذا عدد الذين قُتلوا أثناء المعارك أو وجودهم في منطقة الحرب، وهم 176 جنديا. وبعبارة أخرى، فإن عدد الجنود الذين قتلوا أنفسهم بأيديهم أكثر من الذي قُتلوا على يد العدو.
وتم تسجيل تزايد مماثل مثيرا للقلق نفسه في جميع فروع القوات المسلحة الأمريكية وفي الاحتياطيين، فمن بين 349 من الجنود الذي لقوا حتفهم في العام 2012، فإن أقل من 295 توفوا في القتال.
ورغم أن هذه الأرقام مروعة، فهي لا تمثل شيئا مقارنة، من الناحية التقنية، مع الإحصائية التي يندرج في بياناتها الجندي الشاب الذي انتحر "وليام بوسبي".
وكان "وليام" قد تقاعد من الجيش قبل شهرين فقط من وفاته، وهكذا تم تسجيله رسميا في قائمة موتى المحاربين القدامى، الذين وصل عددهم إلى 6500 (من المنتحرين) في العام 2012، أي ما يعادل تقريبا منتحر في كل 80 دقيقة.
* "أراد أن يكون شخصا ما، وكان يحب الجيش":
قصة "وليام بوستي"، كما روتها والدته لصحيفة الغارديان، تكشف جوانب حاسمة من هذا الوباء الذي يبدو قد ترسخ في الجيش الأمريكي، وانتشاره ينذر بخطر كبير. إنه يجسد حالة اليأس التي يشعر بها أعداد متزايدة من جنود الخدمة العسكرية والمتقاعدين، فضلا عن عدم قدرة القيادة العسكرية على التعامل مع معاناتهم.
ورغم هذا، فإن قصة "وليام" بدأت بشكل مختلف. وكانت في نواح كثيرة نسخة طبق الأصل من الجندي الأمريكي. فمنذ سن السادسة من عمره كان لديه طموح واحد فقط: التسجيل في الجيش، وهو ما فعله عندما كان عمره 17 سنة.
وقالت والدته: "لم يكن ذاك الشاب العادي الذي يخرج من بيته للسهر". وأضافت: "أراد أن يكون شخصا ما. وكان قد استقر في ذهنه ما يريد القيام به، وكان يحب الجيش، ولا يمكنني إلا أن أكون فخورة به".
وما إن تم تجنيده، حتى أُرسل إلى أفغانستان في ثلاث بعثات منفصلة على مدار السنة. كان وفيا لأحلامه، لكنها كلفته ثمنت باهظا، حيث تعرض للهجوم في مرات عديدة، وفي حادثة واحدة خطرة جدا، تلقى ضربة على الرأس تسببت في إصابته بصدمة الدماغ، أثرت في قدراته العقلية بشكل كبير...
بقلم: إد بيلكنتون في نيويورك (Ed Pilkington) من نيويورك / صحيفة "الغارديان"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق