قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 5 فبراير 2013

مليارات العراق تبدد بقصد الامعان في اذلال الشعب تشفيا وانتقاما من مواقفه الوطنية والقومية .. وإلى أين وصل العراقيون في عهد الذلّة .! - مرفق تصوير فيديو


مليارات العراق تبدد بقصد الامعان في اذلال الشعب تشفيا وانتقاما من مواقفه الوطنية والقومية .. وإلى أين وصل العراقيون في عهد الذلّة .! - مرفق تصوير فيديو

المرابط العراقي
iraq96
من المعروف ان الثورة هي مصطلح سياسي يعني به الخروج عن الوضع الراهن، وهي تختلف عن الانقلاب العسكري الذي يعني قيام أحد العسكريين بالوثوب للسلطة من خلال قلب نظام الحكم, بغية الاستئثار بالسلطة والحصول على مكاسب شخصية، وما يعنينا هنا الثورة وليس الانقلاب، ولن نغوص كثيرا في التعريفات اللغوية والاصطلاحية لها، وسنذكر أمثلة للتوضيح ومن بينها اللثورة الفرنسية حين قام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغيير نظام الحكم بالقوة، ومن ثم تطور مفهوم الثورة ليحصر تعريف النخب والطلائع بطبقات معينة،
فالماركسيون قالوا ان النخب هم قيادات العمال (البروليتاريا)، وهنالك مفاهيم أخرى جلها يصب باتجاه تغيير الأنظمة الفاسدة الحاكمة رغبة في تحقيق الرفاهية والتقدم وتحقيق المنجزات التي قامت الثورات من أجلها.
قد تكون الثورات شعبية وقد تكون عسكرية وهي التي تسمى انقلابا مثل الانقلابات التي سادت أمريكا اللاتينية في حقبتي الخمسينيات والستينات من القرن العشرين، أو قد تكون حركة مقاومة ضد مستعمر مثل الثورة الجزائرية عام 1954 والثورة المصرية عام 1952 وثورة العشرين في العراق، ومن بين اسبابها غضب واستياء الشعب من الاوضاع المزرية وبغية احداث تغيرات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بقصد التغيير الجذري الشامل في المجتمع، وميزة كل ثورة تكمن في قيادتها خاصة اذا ما كانت مستندة الى قاعدة شعبية واسعة.
مع كل الاسباب التي تقدمت يبرز الى الواجهة أحيانا حدثا يعجل في الثورات وهو ما حصل في تونس حين اندلعت جراء إحراق محمد البوعزيزي نفسه، أو تفشي الفساد وانعدام العدالة وسوء الاحوال المعاشية والاستبداد والركود الاقتصادي وتقييد أو انعدام الحريات من خلال التضييق السياسي والأمني، حيث ساد سوط الظلم والقهر، وفي العراق في ظل حكم الخونة والعملاء كل ما تقدم وأكثر منه موجود حيث غادرت المعانى الانسانية الراقية والحياة الحرة الكريمة وتم التضييق على الانسان فى فكره وقوت عياله، واتسعت الفجوة بين الحكام الفاسدين وعامة الشعب الذي أصبح طريدا مشردا معدما لا مأوى له ولا عمل ولا احترام لأدميته، بينما خلق فى الاسلام مكرما.
بسبب الاحتلال ومخلفاته نرى تحكم مجموعه من اللصوص والعملاء بمقدرات البلد والعبث دون وازع ضمير بكل مقدراته وثرواته، فالتصرف يتم وفق ما تمليه مصالحهم وأهوائهم تنفيذا لأجندات حزبية وفئوية وطائفية ضيقة وفي اغلبها تأتي بتوجيه خارجي، فهم جميعا أصحاب مشروع تدميري ولكل منهم دور مرسوم يؤديه.
شاهدت تصوير فيديو لمواطن عراقي ومع ما فيه من ألم (أرفقه للتدليل) على ان كل مليارات العراق تبدد بقصد الامعان في اذلال الشعب تشفيا وانتقاما من مواقفه الوطنية والقومية وبغية كسر نفسية المواطن، فلا عدالة ولا حرية ولا كرامة، مع ان فهمي ان مشاهدة هذا التصوير ستؤدي الغرض المطلوب في تحفيز الشعب ليكون شرارة الثورة وسيقود ذلك بكل تأكيد الى غضب شعبي عارم، فالشعب الحر هو الذي يثور، والعقل الجمعي كفيل بالنجاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق