حكومة بغداد وبأمر من النظام الإيراني وبتواطؤ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر جعلت من طهران منبع الإرهاب في العالم الاسلامي وافريقيا
اتهمت زعيمة منظمة خلق الإيرانية "مريم رجوي" ، اليوم الاحد النظام الحاكم الحالي في طهران بأنه وراء الإرهاب الذي يطال العالم الاسلامي وأفريقيا، مطالبة المجتمع الدولي باستئصاله من منبعه في طهران، متهمة ايضا الحكومة الحالية في العراق بتشريد اللاجئين الإيرانيين وارتكاب جرائم بحقهم بأمر من النظام الإيراني، وصفتا الممثل الأممي في العراق "مارتن كوبلر" بأنه "خادم الدكتاتورية" في العراق.
وقالت رجوي في خلال مؤتمر دولي للمعارضة الإيرانية في باريس في الذكرى الرابعة والثلاثين للثورة الإيرانية المناهضة لحكم الشاه، تحت شعار (2013 عام التغيير في ايران) إن "الأزمات المستعصية التي أحاطت نظام الملالي في طهران أفقدته ركائزه الأساسية ورصيده للاستمرار بالحكم ودخل مرحلته النهائية ".
وأضافت رجوي أن "مهزلة الانتخابات الرئاسية ستفاقم الصراع على السلطة داخل النظام وستسرع في عملية سقوط النظام، متهمة مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة بانهم مجرمون متورطون في أعمال التعذيب والقتل والنهب ضد أبناء الشعب الإيراني طوال 34 سنة، لافتة إلى ان الانتخابات في ايران غير شرعية من وجهة نظر أبناء الشعب الإيراني الذين سيقاطعونها في عموم البلاد".
وأشارت رجوي إلى أن "البعض في الغرب يرون تصدير الإرهاب والتطرف دليلاً على قوة نظام الحكم في طهران، وهو خطأ، لان هؤلاء يحاولون احتواء المجتمع الناقم عليهم من خلال التدخل في شؤون الدول الأخرى، مبينة ان هذه آليتهم للحفاظ على السلطة ولو لم يكن هناك تصدير للتطرف لكانت عوامل بقاء الحرس الثوري الإيراني التي تشكل نقطة ارتكاز ولاية الفقيه اندثرت، مؤكدة انهيار النظام الايراني بسرعة فائقة".
واتهمت رجوي " النظام الإيراني بـتنمية التطرف والإرهاب في العالم الإسلامي، وفي أفريقيا ومالي، مشددة على أن حكام طهران يمثلون بؤرة مركزية لانتشار الإرهاب في العالم، مؤكدة أن التصدي العسكري والأمني لتداعيات هذه الظاهرة ليس كافياً بل هناك حاجة لإبداء الحزم تجاه عراب التطرف في طهران (في إشارة إلى خامنئي) ولا يجوز اعتماد المساومة تجاه البؤرة المركزية للتطرف والاكتفاء بتشذيب فروعها فقط".
وأكدت رجوي ان "حكومة بغداد وبأمر من النظام الإيراني وبتواطؤ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر، شردت سكان معسكر اشرف وحشرتهم في سجن ليبرتي ومنعت نقل أموالهم إلى هناك، وتجاوزت على حقهم في ملكية أموالهم ".
وطالبت رجوي "الولايات المتحدة بعدم التنصل من واجباتها التي تتحملها تجاه اللاجئين الايرانيين في العراق وإلقاء المسؤولية على عاتق الأمم المتحدة، مبينة ان ممثل الأمم المتحدة هو في خدمة الديكتاتورية في العراق الجديد وان عدم تنفيذ الولايات المتحدة لواجباتها خلف حتى الآن مجزرتين مع 50 شهيداً و1130 جريحاً وحصار جائر وتشريد جماعي للسكان ".
يذكر ان المؤتمر الدولي الذي اقيم في باريس دان التشريد القسري الذي طال سكان أشرف ونقلهم إلى سجن ليبرتي، والنقض المستمر للتعهدات والإجراءات المنحازة لمبعوث الإمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر للحكومة الحالية من خلال التستر على المؤامرات وممارسة الضغوط والحصار على مخيم ليبرتي، والتجاوز على حقوق السكان، مع دعوة وجهها المشاركون في المؤتمر الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـتعيين ممثل محايد بدلا من كوبلر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق