نداء وطني وصرخة مدوية إلى كافة العراقيين المغتربين.. هبوا لنجدة وطنكم وأهلكم.. كي لا يضيع العراق، ولكي لا تطول غربتكم قبل فوات الأوان.!
بسم الله الرحمن الرحيم
(وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) التوبة : 105،
وقوله تعالى(واعتصموا بحبل جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون)) آل عمران : 103 صدق الله العظيم
نداء وصرخة عراقية مدوية تخترق الآفاق عبر هذه الرسالة وهذا النداء الوطني المخلص وعبر صيحات واستغاثة أهلكم في الداخل الذين يستصرخونكم ويناشدونكم ويستنجدون بكم بعد الله أينما كنتم، شعبكم يستحلفكم باسم تربة العراق الطاهرة وبماء دجلة والفرات الذي ارتويتم منه، وبالحليب الطاهر الزكي الذي رضعتموه من صدور أمهاتكم الماجدات، أن تقفوا وتهبوا هبة ووقفة رجل واحد لمد يد العون عن طريق إيصال صرخات اليتامى والثكالى والأرامل والمحرومين من خيرات وثروات وطنهم، وأصبحوا غرباء ومهجرين داخل وطنهم الأم، وها أنتم والعالم أجمع يقف موقف المتفرج على محنتهم وعلى أكبر جريمة وهولوكوست يرتكب بحقهم على مدى عشر سنوات، في سابقة خطيرة أطلت برأسها في العصر الحديث على العراق وشعبه بدون أي ذنب أو جريمة ارتكبوها، ويعاقبون عقوبة جماعية منذ عام 1980 وحتى الآن لم ولن يشهد لها التاريخ مثيل، نعم أيها الأخوة جريمة العصر والإبادة الجماعية والإفقار المتعمد يتخذ بحقنا ونحن خانعون!! ، فمتى نصحو من غفلتنا.. ومتى نقول كفى ذل وكفى هوان؟؟؟ حرائركم، أخوانكم، أهلكم، أطفالكم، يعيشون في العراء في أغنى بلدان العالم، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وتزداد وتتفاقم محنتهم ومعاناتهم ساعة بعد ساعة وليس يوم بعد يوم.
أيها الأخوة الأعزاء.. مع احتدام الصراع الدامي والسباق المحموم بين قوى الشر المتمثل بالتحالف والثالوث المشؤوم بين الصهيونية الماسونية وأمريكا والعدو الفارسي الصفوي تحديداً، العدو الحاقد على كل ما هو عربي خاصةً، العدو الذي بات يتسلح بالعلم والأسلحة الفتاكة ويقاتل جميع القوى الوطنية المخلصة بأموالنا وعن طريق تسخير مقدراتنا وطاقاتنا باسم الدين والمذهب عن طريق تنصيب عملاء وأدوات له في جميع الدول العربية وخاصة سوريا ولبنان والعراق، ناهيك عن هيمنته الاقتصادية والطائفية على كافة الدول الخليجية، وها هو نظام الملالي يكشف عن أنيابه مرة أخرى، ونواياه الشريرة وما يضمره من حقد دفين وعلى لسان أرفع المسؤولين والساسة الفرس الحاقدين على كل ما هو عربي.. ألا وهو المجرم رئيس ما يسمى البرلمان الإيراني (لاريجاني) بأن الكويت ستكون عمقاً إستراتيجياً له في المرحلة القادمة إذا فقد زمام السيطرة على سوريا، وفي حال سقوط النظام فيها، وها هو بكل وقاحة واستخفاف بأمة العرب يصرح بأن إيران العظمى؟؟؟، ستعيد العرب وتحاصرهم في (مكة) فماذا ننتظر وماذا نحن فاعلون في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة جداً في تاريخ أمتنا!.
لم يعد العدو الإيراني على الأبواب أو على الحدود... بل أصبح حقيقة وأمر واقع يعيش ويتغلغل بشكل خطير ومخيف بين ظهرانينا، وبات يهدد أمننا القومي وجودنا كأمة عربية في عقر دارنا بعد أن أحكم سيطرته على العراق ولبنان وسوريا وبات يهدد ويتوعد بأنه سيحرق المنطقة برمتها إذا لم تسكت الشعوب العربية والدول العظمى على بسط هيمنته ونفوذه وسيطرته على المنطقة كقوة إقليمية ضاربة غصباً ورغماً عن أنوف دول وشعوب المنطقة والعالم... فماذا نحن فاعلون ونحن نمر بأخطر مرحلة من مراحل وجودنا كأمة كرمها وأعزها الله بالإسلام وبالنبي العدنان محمد أبن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
من هنا أتقدم باسمي وباسم كل المخلصين والأحرار في العالم وخاصة أحرار العراق الوطنيين الشرفاء الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء العراقيين ولم تتدنس بأموال السحت التي تم نهبها وتهريبها خارج العراق على مدى عقد من الزمن. أيها الناس أيها الأخوة لِمَ هذا السكوت والتقاعس تجاه الأرض والعرض، لقد جاوز الفرس الظلمه وعملائهم المدى فحق الجهاد وحق الفدى من أجل أن نعيش أحرار فوق ترابنا الوطني ونضمن مستقبل أبنائنا وأحفادنا، يا أسود الرافدين لقد بلغ السيل الزبى والتمادي والغي الفارسي حداً لا يطاق بعد الآن..
فهل باستطاعتنا نحن أبناء العراق المناهضون للإحتلال وأدواته وعملائه وخاصة المغتربون في شتى أصقاع الأرض... بأن نقوم بواجبنا الوطني المقدس وعلى الفور لأن الأمر لا يحتمل التأخير والمماطلة وانتظار الأمام المهدي ع كم ألف سنة أخرى!؟، أو طلب الرحمة ممن صنعوا النقمة، كما يظن البعض بأن أمريكا والغرب هم من يخلصنا من التغلغل والعملاء الإيرانيين السؤال المطروح الذي ينتظر الجواب.. هو: هل نحن العراقيون المغتربون قادرون على شن حملة وطنية خالصة مخلصة لتحشيد الرأي العراقي المغترب لتنظيم مظاهرات حاشدة في شتى أنحاء العالم وخاصة في الدول التي تتواجد فيها جاليات عراقية كبيرة على سبيل المثال وليس الحصر : في أمريكا، كندا، بريطانيا، السويد، الدنمارك، ألمانيا، بلجيكا، النرويج، الأردن، دولة الإمارات العربية، عمان، المملكة العربية السعودية، مصر، روسيا، فرنسا، نيوزلندا، أستراليا.. وبعض دول شرق أوربا، مظاهرات منظمة دورية شهرية تحت إشراف نخبة من العراقيين الوطنيين المناهضين والمقاومين لجريمة الاحتلاليين، مظاهرات حضارية سلمية تحتشد أمام سفارات الإحتلال الإيراني الأمريكي (السفارات العراقية) وكذلك أمام برلمانات تلك الدول، تبدأ أمام برلمانات تلك الدول وتنتهي أمام السفارات العراقية المحتلة من قبل عصابات إيران والبيشمركه الكردية الانفصالية، مظاهرات تنظم وتحتشد في آن واحد في جميع دول العالم شهرية دورية يحدد لها يوم من أيام الأسبوع ويفضل أن يكون يوم عطلة نهاية الأسبوع لتحشيد أكبر عدد من أبناء الجالية العراقية وكذلك حشد أكبر عدد من أبناء تلك البلدان نفسها من المعارف والأصدقاء والجيران، وكذلك المنظمات والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان في هذه الدول، الأمر ليس صعباً وليس مستحيلاً إذا توفرت الإرادة الوطنية والحس الإنساني و الشعور بالمسؤولية.
أيها الأخوة عجلة الزمن تدور وعقارب الساعة لا تعود للخلف، بل تمر بسرعة مذهلة، والعمر يمضي مسرعاً ويتقدم، وها هو الجيل الثالث يبدأ رحلته في الغربة لا يعرف ولا يعلم شيء عن أرض الآباء والأجداد وما يرتكب بحقهم وحق هذا الوطن والشعب من نهب وسلب منظم، وقتل واعتقالات على الهوية تحت مسميات عدة كمكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة وما شابه ذلك بشكل مقصود ومتعمد لتميع وتسفيه قضية وطن وشعب بأكمله، عشر سنوات مرت من أعمارنا لم نستطيع خلالها أن نقدم لشعبنا ومقاومتنا الباسلة وعراقنا المنكوب أي شيء يذكر سوى الألم الذي يعتصر قلوبنا والأرق والغربة التي تقض مضاجعنا، أيها الأخوة التاريخ سوف لن يرحمنا ولعنة الأجيال والعار الأبدي ستلاحقنا إلى أبد الآبدين، إن نحن تقاعسنا وسكتنا واتكلنا على غيرنا لفك أسر هذا الشعب وتحرير الأرض من دنس الغزاة، الفرصة لم ولن تتكرر ولم تسنح من قبل لغيركم من الشعوب التي تم قهرها واحتلال أوطانها وكسر إرادتها، فبفضل الله وتطور العلم أصبح العالم قرية صغيرة وسرعة التواصل والتخاطب وحشد الرأي العام العالمي يمكن أن يتم خلال ثواني وليس خلال ساعات أو أيام أو أسابيع، فمن خلال تواجدكم في أرض الله الواسعة رغم بلاء الغربة وطول أمدها، لديكم فرصة تاريخية لتحمل مسؤولية إنسانية قبل أن تكون وطنية.... لشرح قضيتكم العادلة للعالم عن طريق فضح جرائم الاحتلال وجرائم عملائه وحجم المعانات التي يعيشها شعبكم، وكذلك حجم السرقات التي لم يشهد لها التاريخ مثيل أبداً.
النداء موجه لكافة العراقيين وخاصة عراقيي الخارج والذين يتمتعون بهامش كبير من الحرية للتعبير عن أرائهم ومعتقداتهم وانتمائهم الوطني لعراق الحضارات، ناهيك عن ما يتمتعون به من سرعة وحرية الحركة بين دول العالم، وما يتمتع به الكثير من أبناء الجالية العراقية من ثقافة عالية ومتميزة وخاصة حملت الشهادات العليا في مختلف مجالات الحياة، والحس والانتماء الوطني والإدراك والفهم لإيصال أصوات أهلهم وإخوانهم الذين يعيشون أحلك فترة من فترات حياتهم في سجن طائفي كبير ألا وهو العراق الجديد المصبوغ بصبغة الدم والظلم والفقر والقهر والحرمان.
بانتظار ردود أفعالكم وتواصلكم من خلال المراسلة على البريد أدناه وكذلك من خلال قنوات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر، وكذلك من خلال جميع المواقع العراقية الوطنية المناهضة للاحتلاليين، راجين من جميع المخلصين القائمين على هذه المواقع تعاونهم معنا من خلال تعميم هذا النداء الوطني المخلص على وجه السرعة الممكنة كي يصل لكافة أبناء الجالية العراقية التي يقدر عددهم أكثر من خمسة ملايين عراقي مغترب غربة قسرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق