قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 9 أغسطس 2012

السيد زهره: مرة اخرى.. شهادة ادانة أمريكية للمنظمات المشبوهة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مرة اخرى.. شهادة ادانة أمريكية للمنظمات المشبوهة
شبكة البصرة
السيد زهره
كتبت مرات عدة عن قضية المنظمات والمعاهد الامريكية المشبوهة التي تعمل في مصر وعدد من الدول العربية تحت ستار الديمقراطية والترويج لها وتحت دعاوى دعم منظمات المجتمع المدني وماشابه ذلك من شعارات. وثبت يالأدلة القاطعة ان هذه المنظمات تقوم بادوار تخريبية مشبوهة.
وكما نعلم، قضية هذه المنظمات الامريكية وخصوصا المعهد الجمهوري والمعهد الديمقراطي الامريكي ينظرها القضاء المصري حاليا بعد افتضاح الدور المشبوه الذي قامت به.
نعود الى القضية اليوم كي نتوقف امام شهادة مهمة تدين عمل هذه المنظمات الامريكية ودورها. اهمية هذه الشهادة انها شهادة امريكية بالذات.
فقبل فترة، نشرت وكلة " اسيو شيتد برس" الامريكي تحقيقا مطولا عن هذه المنظمات ودورها في مصر.

لنتأمل اهم ما جاء في هذا التحقيق.
قالت الوكالة في تحقيقها، انه قبل ان تداهم الشرطة المصرية مكاتب المنظمات الامريكية في العام الماضي بشهرين، كان سبعة من العاملين المصريين في هذه المنظمات، ومن المعهد الجمهوري الامريكي بالذات، قد قدموا استقالاتهم احتجاجا على انشطتها المشبوهة و " اللاديمقراطية".

وقال التقرير ان هؤلاء المصريين برروا موقفهم بناء على :
1 - ان المعهد الجمهوري الامريكي كانت برامجه مخصصة لقوى سياسية بعينها واستثنى القوى التي لا يريدها وخصوصا القوى الاسلامية.
2 - ان المعهد دأب على جمع معلومات حساسة مشبوهة عن المصريين في الاستطلاعات التي كان يجريها وكان يرسلها الى واشنطون.
3 - ان المعهد امر الموظفين بمحو كل ملفات الكمبيوتر وان يسلموا كل الوثائق كي يتم شحنها الى امريكا، وذلك قبل الحملة التي شنتها السلطات المصرية على هذه المنظمات باشهر.
ونقل التحقيق عن الموظفين المصريين الذين استقالوا قولهم في خطاب الاستقالة :" ان استقالتنا كانت نتيجة لممارسات كثيرة جدا كنا شهودا عليها، وبدت لنا مشبوهة وغير مهنية على الاطلاق".
ونقل التحقيق عن موظفة مصرية امريكية من الذين استقالوا قولها للوكالة انها سألت رؤساءها في المعهد الجمهوري : "هل نحن نقوم بعمل شئ نريد ان نخفيه عن المصريين؟.. هل انتم تقومون بتنفيذ اجندة سياسية معينة تريدون اخفاءها وتريدون اخفاء حقيقة انكم منحازون لجهات محددة؟"
وذكرت الوكالة ان المسئولين في المعهد الجمهوري يقولون انهم لم يفعلوا شيئا خطأ. لكن هذه " الثورة الصغيرة" للموظفين المصريين كانت ذات مغزى مهم لأنها جاءت لتعكس الاعتقاد الشائع في مصر بان برامج دعم الديمقراطية التي تنفذها المراكز الامريكية لم تكن تهدف ابدا الى مساعدة المصريين، وانما فقط خدمة المصالح الامريكية.
وتقول الوكالة الامريكية في تحقيقها : " ان المقابلات التي اجرتها الاسيوشيتد برس والوثائق التي حصلت عليها تشير الى ان احتجاج العاملين والحملة التي شنتها الحكومة المصرية على هذه المنظمات، قد كشفت ما لا يريد المسئولون الامريكيون الاعتراف به علنا، وهو ان الحكومة الامريكية انفقت عشرات الملايين من الدولارات لتمويل وتدريب مجموعات ليبرالية في مصر.. وانها فعلت هذا باسم تطوير الديمقراطية. وان هذا حدث في الوقت الذي كان فيه المسئولون الامريكيين يؤكدون للمصريين انهم لا ينحازون لأي طرف.
ونقل التحقيق عن مسئول امريكي رفض ان يذكر اسمه قوله : لقد كنا منحازين".
ويذكر التحقيق ان الوثائق التي بحوزة الوكالة والمقابلات التي اجرتها تشير الى ان الديلوماسيين الامريكيين كانوا يعلمون منذ عام 2008 ان المصريين غير راضين على الاطلاق عما تفعله هذه المنظمات الامريكية وعن برامجها وانهم كانوا يعتزمون وقف هذه البرامج. ويذكر التحقيق ان القضية تفاقمت خصوصا بعد الثورة المصرية، وبعد ان ضخت امريكا 65 مليون دولار لتمويل برامج وانشطة ولدعم جماعات بعينها.
ويشير تحقيق الوكالة ايضا الى انه على الرغم من تعهد الولايات المتحدة باعلان كل تفاصيل الاموال التي تقدمها لدعم برامج الديمقراطية، فان وكالة المعونة الامريكية رفضت رفضا مطلقا اعلان، من هي المنظمات والجهات المصرية التي حصلت على هذه الأموال، وذلك تحت دعوى ان هذه المنظمات والجهات لا تريد ان يعرف عنها تلقيها لتمويلات امريكية.
اذن، هذه شهادة امريكية مهمة عن هذه المنظمات والمعاهد الامريكية.
وملخص ما تطرحه هذه الشهادة كما نرى، اولا، ان هذه المعاهد والمنظمات كاذبة حين تزعم انها انما تدعم برامج ديمقراطية بشكل محايد ومن دون تمييز، وكاذبة حين تزعم انها تريد خدمة مصلحة مصرية. وثانيا، تؤكد هذه الشهادة ان هذه المنظمات لها اهداف مشبوهة، وانها ثالثا، تتعمد القيام باعمال سرية تخترق السيادة الوطنية.
والمؤكد ان المحاكمة الجارية في مصر لهذه المنظمات سوف تكشف المزيد من اوجه التآمر والعمليات المشبوهة.
شبكة البصرة
الثلاثاء 19 رمضان 1433 / 7 آب 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق