العدالة في ظل الديمقراطية : تكريم القتلة
غارعشتار
تعليق عشتار العراقية
تم الحكم مؤخرا في قضيتين من قضايا القتل الجماعي (مما يسمى لو حدثت في سوريا الآن او في ليبيا أو العراق سابقا: جريمة إبادة وجرائم ضد الانسانية) يستوجب المتهم بها الإعدام عشرات المرات. ولكن هذا يعتمد ياعزيزي القاريء الذي تحب الديمقراطية حبا جما، على نوعية القاتل ولونه وجنسه ومكانه الجغرافي ، فإذا كان أبيض لاشائبة ولا شبهة في سلالته، وإذا كان ينحدر من أعتى قبائل الأنجلو ساكسون والفايكنج المتوحشة، وإذا كان ينتمي الى شمال الكرة الأرضية، فهذا قاتل مكرم معزز يضرب له السلام ويوشح بقلادات البطولة والشرف، ويستحق ان نجد له كل الأعذار لانهياره النفسي وتسببه في مجزرة جماعية.
القضية الأولى هي الضابط الأمريكي فرانك ووتريتش الذي أمر جنوده بمداهمة منازل السكان الآمنين النائمين في فجر مدينة حديثة وقتل النساء والأطفال. 24 انسانا عراقيا قضوا في تلك الليلة. وقد أفرجت المحاكم الأمريكية عن كل الجنود الذين ارتكبوا الجريمة وبقي الآمر ووتريش ينتظر الحكم فهو الذي أمر بالقتل. ولكن أفرج عنه مؤخرا بعد تنزيل رتبته العسكرية فقط لأن الجريمة كانت (اهمال في الواجب) وليس مجزرة. ولكن أهم من الحكم هو التكريم الذي اقامته له بلدته بشكل مباريات جولف على شرفه .
المصدر - في شباط سرح من الجيش برتبة أقل بعد اعترافه بأنه مذنب باهمال الواجب وحكمت عليه المحكمة بثلاثة اشهر مع تعليق الحكم لأنه (خطية عنده 3 أطفال يقوم بتربيتهم وحيدا !!) وقد اعتذر عن وفيات العراقيين ولكن قال ان فرقته تصرفت حسب التقاليد العسكرية الأمريكية الديمقراطية المشرفة. وقال ان أوامره لجنوده بمداهمة البيوت في حديثة وقتل سكانها كانت صائبة جدا لانه كان يعتقد ان جنوده تعرضوا لاطلاق نار (من قبل اطفال عراقيين نائمين) واعترف انه طلب من رجاله "ان يطلقوا النار اولا ثم يسألوا الاسئلة"..
كنا قد كتبنا عن جريمة حديثة :
عدالة الاحتلال: كيف تقتل 24 عراقيا وتنجو بفعلتك
عدالة المحتل: القاتل الأخير على وشك الإفلات من الجريمة
قواعد العدالة الامريكية
++
القاتل الآخر هو سفاح النرويج آندرز بيرينج بريفيك الذي قتل 77 شخصا (منهم عراقيون) في 22 تموز 2011. حكمت رئيسة الجلسة بمحكمة أوسلو القاضية وينش إليزابت آرنتزن، صباح الجمعة، عليه بالسجن لمدة 21 عامًا، وهي العقوبة القصوى وفقًا لقانون العقوبات النرويجي، مما يتفق مع نتائج التقرير النفسي الثاني الذي أكد أن بريفيك عاقل ولم يكن يعاني من أي مرض نفسي.
كما يتفق هذا الحكم مع طلب المدعي العام وكذلك مع رغبة بريفيك الذي أكد اعتزامه استئناف الحكم في حالة عدم التأكيد بأنه يتمتع بكل قواه العقلية عندما قام بهجماته الإرهابية بتفجير سيارة مفخخة في حي الوزارات في وسط أوسلو مسفرًا عن قتل 8 أشخاص وإصابة العشرات قبل أن يتوجه إلى جزيرة أوتويا التي تقع على مقربة من العاصمة النرويجية، حيث قام بقتل 69 مشاركًا في معسكر صيفي لشباب حزب العمل رميًا بالرصاص وإصابة العشرات الآخرين. هذا الحكم أمام هذه المحكمة يتيح لبريفيك إمكانية الإفراج عنه بعد 13 عامًا من السجن.(المصدر)
اقرأ عنه هنا وهنا وهنا
طبعا لاادري كيف حسبت المحكمة عقوبة قتل كل شخص من 77 قتيل لتحكم عليه بـ 21 سنة مع امكانية الافراج بعد 13 عاما. يعني اقل من شهرين حبس عن كل قتيل ؟! يابلاش !!
تم الحكم مؤخرا في قضيتين من قضايا القتل الجماعي (مما يسمى لو حدثت في سوريا الآن او في ليبيا أو العراق سابقا: جريمة إبادة وجرائم ضد الانسانية) يستوجب المتهم بها الإعدام عشرات المرات. ولكن هذا يعتمد ياعزيزي القاريء الذي تحب الديمقراطية حبا جما، على نوعية القاتل ولونه وجنسه ومكانه الجغرافي ، فإذا كان أبيض لاشائبة ولا شبهة في سلالته، وإذا كان ينحدر من أعتى قبائل الأنجلو ساكسون والفايكنج المتوحشة، وإذا كان ينتمي الى شمال الكرة الأرضية، فهذا قاتل مكرم معزز يضرب له السلام ويوشح بقلادات البطولة والشرف، ويستحق ان نجد له كل الأعذار لانهياره النفسي وتسببه في مجزرة جماعية.
فرانك وتريتش سفاح حديثة |
المصدر - في شباط سرح من الجيش برتبة أقل بعد اعترافه بأنه مذنب باهمال الواجب وحكمت عليه المحكمة بثلاثة اشهر مع تعليق الحكم لأنه (خطية عنده 3 أطفال يقوم بتربيتهم وحيدا !!) وقد اعتذر عن وفيات العراقيين ولكن قال ان فرقته تصرفت حسب التقاليد العسكرية الأمريكية الديمقراطية المشرفة. وقال ان أوامره لجنوده بمداهمة البيوت في حديثة وقتل سكانها كانت صائبة جدا لانه كان يعتقد ان جنوده تعرضوا لاطلاق نار (من قبل اطفال عراقيين نائمين) واعترف انه طلب من رجاله "ان يطلقوا النار اولا ثم يسألوا الاسئلة"..
كنا قد كتبنا عن جريمة حديثة :
عدالة الاحتلال: كيف تقتل 24 عراقيا وتنجو بفعلتك
عدالة المحتل: القاتل الأخير على وشك الإفلات من الجريمة
قواعد العدالة الامريكية
++
سفاح النرويج |
كما يتفق هذا الحكم مع طلب المدعي العام وكذلك مع رغبة بريفيك الذي أكد اعتزامه استئناف الحكم في حالة عدم التأكيد بأنه يتمتع بكل قواه العقلية عندما قام بهجماته الإرهابية بتفجير سيارة مفخخة في حي الوزارات في وسط أوسلو مسفرًا عن قتل 8 أشخاص وإصابة العشرات قبل أن يتوجه إلى جزيرة أوتويا التي تقع على مقربة من العاصمة النرويجية، حيث قام بقتل 69 مشاركًا في معسكر صيفي لشباب حزب العمل رميًا بالرصاص وإصابة العشرات الآخرين. هذا الحكم أمام هذه المحكمة يتيح لبريفيك إمكانية الإفراج عنه بعد 13 عامًا من السجن.(المصدر)
اقرأ عنه هنا وهنا وهنا
طبعا لاادري كيف حسبت المحكمة عقوبة قتل كل شخص من 77 قتيل لتحكم عليه بـ 21 سنة مع امكانية الافراج بعد 13 عاما. يعني اقل من شهرين حبس عن كل قتيل ؟! يابلاش !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق