بمناسبة عيد الفطر المبارك...كتائب ثورة العشرين توجه رسالتها الثالثة والاربعين إلى الشعب العراقي وتكشف حقيقة ما يسمى بـ(سحب الثقة).! - رابط مرفق للتحميل
وجهت كتائب ثورة العشرين احدى فصائل جبهة الجهاد والتغيير احدى تشكيلات اللجنة الموحدة لفصائل التخويل ولمناسبة عيد الفطر المبارك رسالتها الثالثة والاربعين التي سلطت الضوء من خلالها على اهم ما يبرز على الساحة العراقية من مشاكل وهموم وفشل حكومي ومتواصل.
وجاء في نص الرسالة " بمناسبة عيد الفطر المبارك؛ تتقدم كتائب ثورة العشرين بالتهنئة لجميع أبطال المقاومة العراقية المرابطين الثابتين على نهج الجهاد القويم، وإلى أبناء العراق الصابرين الرافضين لمشاريع الاحتلال وما جاء به ومن جاء معه، وإلى أبناء أمتنا الإسلامية جمعاء، ونسأل الله أن يبدل عسر هذه الأمة يسرا ويغير حالها لما فيه خير أهلها وإعلاء راية الإسلام.
يأتي هذا العيد وعراقنا تزداد جروحه وتتكاثر مآسيه؛ وأبناء العراق مثقلون بالهموم والعالم من حولهم نيام .. يتجاهلهم القريب ويتلاعب بسيادة العراق ومقدراته البعيد، الاحتلال مستمر بمشاريعه، والتدخل الإيراني لم يعد متخفيا بل هو معلن يتبجح به أهله دون خوف أو خجل، ولا تزال الملايين المهجرة داخل الوطن وخارجه؛ بل هي في ازدياد.. تعاني آلام الغربة، والسجون تغص بالمعتقلين الأبرياء، فيوميا تدخل المعتقلات – السرية والعلنية - أعداد كبيرة منهم لتخرج بعد أشهر أو سنوات – وربما لا تخرج أبدا - بعد أن نالها نصيب كبير من التعذيب فضلاً عن ابتزاز أموال أهاليهم ودفع الفدية للسجانين، ولا تكاد تجد في العراق بيتا إلا ونال أهله نصيب من هذه السجون.
أما الفساد بكل صوره فقد بات شعارا للعراق الجديد؛ فنهب المال العام سمة يتميز بها المشاركون بالعملية السياسية الذين راحوا يتنافسون فيما بينهم بهذا النهب على حساب كل الخدمات المفقودة، ونجحت (الحكومة) في تخريب البلاد وتدميره ونشر الفساد بين العباد.
أما المشهد السياسي في العراق فدوامة الصراع بين شركاء (العملية السياسية) مستمرة، وخلافاتهم حول المناصب والمصالح في تصاعد، فحين نرى السياسيين في العالم يختلفون على برامج سياسية أو مشاريع اقتصادية أو خدمات تتعرقل أو تتأخر ونحو هذا؛ نجد الذين يدعون السياسة في العراق يختلفون في حجم السرقات وتقاسم المنهوب.
أما مهزلة (سحب الثقة) التي شغلوا الناس بها مؤخرا فلم تكن إلا مشهدا من مسرحية (اللعبة السياسية) المسخ، ورب ضارة نافعة؛ فقد كشفوا بأنفسهم عن عيوبهم وعوار شعاراتهم التي كانوا يرفعونها، وفضلا عن الكذب الذي أكدوه كصفة لهم بهذه المهزلة فإنهم أثبتوا أن الثقة مفقودة فيما بينهم من جهة، ومن جهة أخرى أكدوا للشعب العراقي أن لا ثقة فيهم جميعاً ؛ فهم شركاء في جريمة تدمير العراق وقتل أهله، وبات الشعب العراقي اليوم أكثر يقيناً أن لا أمل يرتجى من ورائهم ولا أمل في تحقيق أي من شعاراتهم.
يأتي العيد هذا العام والفرحة مفقودة من أغلب بيوت العراقيين؛ وهم يرتجون يوما تتحقق به أحلامهم في غد مشرق ينعمون فيه بالأمن والأمان ويتنعمون فيه بخيرات العراق، والقناعة أن هذا لن يتحقق إلا بالوقوف صفا واحدا ضد الفساد والظلم، والانضمام إلى قافلة تحرير العراق وتغيير أوضاعه المأساوية، والمشروع الوحيد القادر على تحقيق هذا هو مشروع المقاومة ومن يسنده من القوى المناهضة للاحتلال، وإنه يوم قريب بإذن الله يتحقق به هذا المشروع فتزول كل الشرور التي جاء بها المحتل، وما ذلك على الله بعزيز ".
لتحميل الرسالة بصيغة الـ PDF
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق