قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 27 أغسطس 2012

حبيبي من أين لك هذه الطائرة.!.. استقراء حول أسباب اقتناء الزعيم الزاهد (مقتدى الصدر) لطائرة خاصة وضرورتها (اسلامياً)..!


حبيبي من أين لك هذه الطائرة.!.. استقراء حول أسباب اقتناء الزعيم الزاهد (مقتدى الصدر) لطائرة خاصة وضرورتها (اسلامياً)..!

sadder06
لو اشترى بيل غيتس قارة من القارات الخمس لما أثار حفيظة أحد. ولو اشترى أسطولا من الطائرات وسلسلة لا تحصى من فنادق السبع نجوم لما اعترض أحد.
فهذا الرجل الذي حاز على إعجاب شعوب الأرض بدءا من سكان السيبة في جنوب العراق وانتهاءا بالشباب المراهقين في هضبة التبت والذي بدأ حياته مع الكمبيوتر وهو لم يزل في الرابعة عشرة من عمره، له كل الحق أن يفعل ما يريد، كيف لا وهو العصامي الذي قدّم للبشرية البيان رقم 1 في ثورة المعلومات. كيف لا وهو الآن يتقاضى 20 مليون دولار يوميا بعرق جبينه. لم يسرق، لم يسطو على نفط بلاده، لم يرافقه جيش جرار من الحماية أينما رحل، لم يوقع عقودا وهمية للكهرباء أو السونار ولم ولم.
كانت آخر مآثره أنه صرف راتبا تقاعديا لعائلة الشابة الباكستانية التي كانت "فلتة" في الكمبيوتر قبل أان تموت.
إنه إنسان بمعنى الكلمة، لم تغره مظاهر الحياة بل مازال يسعى ليقدم للبشرية أروع ما عنده.
ومع هذا فهو لم يملك طائرة خاصة رغم حاجته الماسة إليها، ولا يملك قصرا على الريفييرا رغم أنه وبجرة قلم يستطيع شراء الريفييرا ومن فيها.
ظل محافظا على تاريخه الشخصي، تأريخ الكفاح والعمل من أجل البشرية. اللهم لاحسد، اللهم زد وبارك.
لست بصدد أن أسأل الزعيم الشاب مقتدى الصدر عن كيفية امتلاكه لطائرة خاصة، وكيف؟ ولكني اعرف مثل كل البسطاء في هذه المعمورة أن الطائرة الخاصة تكلف الملايين سنويا حتى ولو كانت جاثمة على الارض.
فهي بحاجة الى طاقم يقودها وبالتأكيد تصرف لكل واحد منهم راتب حسب الأهلية، عدا أن راتب ملاح الطائرة ومساعده يفوق راتب عميد في كلية من كليات التعليم العالي والبحث العلمي التي ستبنى فيها جوامع ذو منارتين.
وهي أيضا بحاجة إلى طاقم فني يجري عليها الصيانة بشكل دوري، ولكل واحد منهم راتب يفوق وارد الحاج زبالة من عصيره لمدة سنة كاملة.
وهي بحاجة أيضا لطاقم غذاء يجهز الطائرة بالمأكولات والمشروبات في كل إقلاع، وهذا الطاقم يستلم راتبه من شركته الخاصة ولكن الذي يدفع هو صاحب الطائرة.
الطائرة أيضا بحاجة إلى قطع غيار للاستدامة، وهذه القطع غير متوفرة محليا ولابد من استيرادها من بلاد الكفار، والاستيراد يشمل سعر القطعة مع العمولة مع تكاليف الشحن إلى بلد المسلمين ثم إلى مكان الطائرة الجاثمة.
لا ندري كم سعة خزان الوقود الذي صمم في هذه الطائرة، ولكن المعروف أن خزان الطائرات العادية وليست العملاقة يستوعب اكثر من 5 اطنان من الوقود ويمكن لأي مطلّع على أسعار وقود الطائرات ان"ينورنا" بها وبسعر هذه الأيام.
لا ننسى طاقم الحماية الذي سيكون مرابطا ليل نهار جنب الطائرة خوفا من إرهابي يضع كمية من السكر في خزان الوقود.
لسنا معنيين بتكلفة الطائرة ولا حجمها ولا لونها ولا الحناء التي على جدرانها، ولكن ولأننا من اتباع هذا الدين الحنيف اعتقد أنه يحق لنا أن نتساءل عن ضرورة امتلاك رجل دين مثل مقتدى الصدر لطائرة خاصة؟
ويقسم كل الذين رأواه وهو يقرأ إحدى الصحف في طائرته الخاصة أنهم لا يُكنّون أي حسد أو غيرة منه ولكنهم يتساءلون عن السبب.
فإذا كان كثير الزيارات إلى إيران فيمكن لحكومة قم أن تبعث له طائرة خاصة في كل مرة رغم أننا لا نعتقد ذلك لأنه اصبح من المغضوب عليهم في الأيام الأخيرة.
وإذا كانت له زيارات مكوكية إلى كردستان العراق فطائرات الهليكوبتر متوفرة والحمد لله ورأسمالها مكالمة هاتفية موجزة إلى سعادة رئيس الوزراء.
واذا كانت له زيارات مكوكية أخرى لدول الخليج فحكامها "غصبا" عليهم يبعثون له طائرة بل أسطول طائرات خاصة كما فعلت الكويت.
إذن لماذا؟
هل يمكن القول أن الطائرة الخاصة أكثر أمانا ضد الإرهاب من سيارات مونيكا؟
أفتونا يرحمكم الله.!
 المرابط العراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق