كشفت مصادر مطلعة في مدينة كربلاء, 85.19 كم جنوب غرب بغداد, ان مجاميع تحمل الجنسيات السعودية والكويتية والبحرينية تلقت معلومات مصادر التمويل والتدريبات الامنية والعسكرية في معسكري بدر قرب مدينة قُم والهادي قرب طهران خِلال الفترة بين اواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي, بحسب المصادر.
واضافت المصادر, التي فضلت عدم الكشف عن هويتها, ان نحو 53 أرهابياً من تنظيم "حزب الله الحجاز" المحظور, وصلوا الاراضي العراقية رسمياً مع بعض الزوار من حملة جنسياتهم السعودية والكويتية والبحرينية بحجة احياء "يوم عاشوراء" في كربلاء في ديسمبر كانون الاول العام الماضي, لينقلوا بـ"جوازات عراقية مزورة" على ثلاث مراحل متفاوتة التوقيت من "مطار النجف الدولي" في مدينة النجف, 146.41 كم جنوب غرب بغداد, الى ثلاث مطارات ايرانية دولية "مطار اصفهان, مطار مشهد, مطار الامام الخميني", بحسب المصادر.
وقالت المصادر, ان المجاميع تلقت معلومات مصادر التمويل والتدريبات الامنية والعسكرية في معسكري بدر قرب مدينة قم والهادي قرب طهران لقرابة الشهر قبل ان تعود الى الاراضي العراقية بنفس الطريقة بحجة أحياء "مراسيم اربعينية الامام الحسين-ع-" في منتصف يناير كانون الثاني من مطلع العام الحالي, بحسب المصادر.
واضافت المصادر, ان المجاميع غادرت الاراضي العراقية رسمياً باتجاه بلدانها بعد انتهاء "المراسيم الدينية" في البِلاد, للقيام بـ "أعمال تخريبية" مستقبلية تستهدف شخصيات سياسية وامنية وعسكرية ودينية ومنشأت نفطية ومرافق مدنية في السعودية والكويت والبحرين, بحسب المصادر.
ونوهت المصادر, أن هُناكَ مجاميع اجرامية اخرى تنتمي الى "جيش المهدي" و"حزب الله العراق" و"حزب الله لبنان" و"تنظيم الشباب المؤمن - جماعة الحوثي اليمنية-", وتتلقى التدريبات ومعلومات مصادر التمويل في المُعسكرين الايرانيين بعد وصولهم الى الاراضي الايرانية من مطاري النجف الدولي ودمشق الدولي, بحسب المصادر.
واشارت المصادر الى ان هذه المجاميع تصل الى الاراضي السورية جواً وبراً بجوازات سفر مزورة ورسمية احياناً, وعِبر طريق المنظمات غير الشرعي الرابط بين لبنان وسوريا, للتوجه من الاخيره جواً الى ايران والعكس بدون ختم تاشيرة الدخول والخروج, بحسب المصادر.
يُذكر ان "حزب الله الحجاز" أو "حزب الله السعودي" تاسسَ في المنطقة الشرقية السعودية سنة 1987م, كمنظمة موالية لـ "الحرس الثوري الايراني" في السعودية والكويت والبحرين. وقد تورط التنظيم بعدد من الهجمات الارهابية في المملكة العربية السعودية في النصف الثاني من سنة 1980م, بما في ذلك تفجير مصنع غاز المنطقة الشرقية في اغسطس اب سنة 1987م, وتفجير المنشات النفطية في رأس تنورة والجبيل في مارس اذار سنة 1988م, فضلاً عن مسؤوليته في سلسلة من التفجيرات الأجرامية في العاصمة الرياض في عامي 1985 و 1989م, والمشاركة ايضاً في احداث الشغب في مكة المكرمة خِلال الحج في يوليو تموز سنة 1987م.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق