قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 20 يناير 2015

محمد فال ولد عمير : لفتة لصدام

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لفتة لصدام
شبكة البصرة
بقلم محمد فال ولد عمير*
ترجمة أبو معتز**
منذ أيام، خلد الكثير من الموريتانيين ذكرى الزعيم العراقي صدام حسين. هذا الزعيم الذي أعدم 30 ديسمبر 2006، من طرف النظام الذي نصبه الأمريكيون. إعدام صور من أجل تدمير عقل المقاومة العراقية وإتمام الصورة السلبية التي كان يراد أن تلصق بالقائد العراقي. إعدام انقلب في النهاية على مدبريه.
لقد مات صدام حسين بطلا وشهيدا حسب التواضعات العربية الإسلامية. بطل لأنه لم يرتعش. لقد احتفظ بابتسامته التي أخذت شكل تحد لآلائك الذين حاكموه وأعدموه. شهيد لأنه كرر الشهادتين حتى الموت. هو بذلك أول قتيل في الإسلام تشهد له الكرة الأرضية بأسرها ومليارات البشر الذين شاهدوا أو سيشاهدون لقطات ذلك الإعدام. لذلك فهو يستحق التخليد في عيون الكثير من العرب والمسلمين.
سواء أتفقنا مع صدام حسين وحزب البعث عامة أم لم نتفق، إلا أننا لا نستطيع نكران أمرين:
1. رغم ما قام به الغرب والآمريكيون في المقدمة، لتشويه صورة حكم بغداد، وتبرير تدميره الذي كان يحضره، رغم غياب الدقة في الحملة الاعلامية التي شن ضد هذا النظام والأشخاص الذين يمثلونه، لم يستطع الأمريكيون أبدا ولا حلفاؤهم ادعاء أن أطر البعث اختلسوا ثروات البلد، أو فتحوا حسابات في الخارج، أو أثروا أقاربهم. لقد شاهدنا بالنسبة لرؤساء دول ليبيا، تونس، مصر ودول عربية أخرى.

2. رغم كل المحاولات، لم يخن أي من رموز النظام القضية ولا القائد. بينما رأينا في أماكن أخرى كل الأنظمة تنهار بسبب خيانة رموزها، وانقلاب بعضها ضد البعض الآخر.
لهذين السببين، أعتقد أن تجربة البعث العراقية لم تكن ظاهرة عارضة، أو ردة فعل مستوحاة من قومية طائفية وبشرية. إنها عميقة بدرجة تجعل منها شعلة يمكن أن يضعفها الرماد، البرد، الماء، بإختصار كل العوامل التي يمكن أن تنوم الشعلة دون إطفائها. سيتذكره العالم العربي يوما ما.
*المدير النشر لجريدة" لاتربين" التي تصدر باللغة الفرنسية
**مدير موقع الإخباري
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق