قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 2 أبريل 2012

اكذوبة الديمقراطية: المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي NDI


اكذوبة الديمقراطية: المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي NDI
01/04/2012
إقرأ أولا: علاقة مادلين اولبرايت هنا
تحقيق: عشتار العراقية
(تنبيه: كانت هذه المقالة جزءا من مقالة اخرى (الرابط اعلاه) وقد تم فصلها للفائدة)
بعد أن قتلت مادلين اولبرايت وزيرة خارجية الرئيس كلينتون، بالحصار والعقوبات مليون ونصف من العراقيين نصفهم من اطفالكم، وفي الوقت الذي كانت تتفاوض فيه في تلك الصفقة المعيبة (المذكورة في الرابط أعلاه) لخطف اللقمة من افواه جياع العراقيين لتسليمها الى الكويتيين، على أن تأخذ نصف الدين في جيبها، كانت في نفس الوقت تتسلل اليكم لتعليمكم (الديمقراطية) و(الحرية) و(النزاهة) و(الشفافية) ايها الغافلون !!
لقد رويت لكم سابقا (هنا)عن المعهد الجمهوري الدولي الذي يرأسه ماكين مع عدد من المسؤولين الامريكان السابقين واصحاب الشركات والمرتزقة، ومهمته توجيه الانتخابات لتصب في صالح الشركات الامريكية، أو لقلب انظمة الحكم.
ولأن امريكا فيها حزبان واحد جمهوري وواحد ديمقراطي فمن العدل ان يشاركا في نهب العالم بالتساوي. ولهذا كما هناك المعهد الجمهوري الدولي IRI فهناك المعهد الديمقراطي القومي للشؤون الخارجية NDI  نفس العمل ونفس الاهداف.


من يرأس المعهد الديمقراطي ؟ حسنا .. لابد انكم عرفتم .. ليس غير مادلين اولبرايت !! مرة تفرض عليكم حصارا وتقتل ابناءكم ومرة تتربح من ديونكم ومرة تتربح ممن كبر من الاطفال العراقيين المحاصرين الذين نجوا من الموت بالجوع والمرض، ووصلوا اعتاب الشباب في العصر الامريكي السعيد ، بذريعة تعليمهم الديمقراطية والحرية والاهداف النبيلة للامبراطورية الامريكية !!
$$
استلم المعهدان مبلغ 90 مليون دولار من مؤسسة المنحة القومية للديمقراطية NED لتعليم العراقيين كيف ومن ينتخبون .
$$
المعهد الديمقراطي القومي للشؤون الدولية NDI تخصصه : تنصيب حكومات عميلةرئيسة مجلس الادارة : مادلين اولبرايت – وزيرة الخارجية سابقا
نائبة رئيس مجلس الادارة – ريتشيل هوروفتز
نائب الرئيس مارك ناثانسون
مدير المالية – يوجين ايدنبرغ
الرئيس : كنيث وولاك.
الخمسة يهود متعصبون لاسرائيل. وهناك 24 عضوا آخرين في مجلس الادارة نصفهم من اليهود المتصهينين.للمعهد مكاتب في نفس البلاد التي ذكرناها في المقالة السابقة عن المعهد الجمهوري الدولي ، ولكن يزيد عليها ان الديمقراطي لديه مكتب في الجزائر ودول الخليج، اضافة الى الدول العربية : مصر والعراق والاردن ولبنان وموريتانيا والمغرب والضفة الغربية وغزة واليمن.


في موقعه على الانترنيت يلخص المعهد مهامه بكلمات جميلة منمقة لاشيء فيها يثير الشك ، فهو يسعى الى :
1- مشاركة المواطنين في العمليات السياسية الجارية في بلادهم وبهذا يقدم مساعدات مالية وفنية وتنظيمية وتعليمية .
2- يقرن التكنولوجيا بالديمقراطية : اي يزود المتعاونين باجهزة الحاسوب لتطوير وصولهم للمعلومات.
3- الحكم الديمقراطي : تطوير مؤسسات القطاع الخاص بما يناسب قيم يالديمقراطية من شفافية وتمثيل وتعددية ومحاسبة.
4- الانتخابات : يشجع نزاهة العملية الانتخابية والسياسية القائمة على قوانين حقوق الانسان وتحريك المواطنين.
5- الاحزاب السياسية : وهي حجر الاساس لكل مجتمع ديمقراطي .
6- مساهمة المرأة السياسية : برامج المعهد تساعد في خلق البيئة التي تستطيع فيها المرأة ان تقارب القضايا السياسية وتحصل على مناصب سياسية وترشح نفسها وتحكم بشكل مؤثر وتساهم بفعالية في الحياة المدنية .


الشركاء الامريكان
يعمل المعهد الديمقراطي مع :
المنحة القومية للديمقراطية NED حيث المعهد هو واحد من اربعة مؤسسات تابعة لهذه المنحة . والمنحة هي مؤسسة انشئت في 1983 غير ربحية وهدفها دعم المؤسسات الديمقراطية حول العالم من خلال الجهود غير الحكومية . ويرأسها مجلس ادارة مستقل ، ويخصص لها الكونغرس تمويلا سنويا تقوم بدورها بتقديمها بشكل منح للمؤسسات السابقة .
المؤسسات الاخرى هي :
1- المعهد الجمهوري الدولي IRI– ويعمل نفس عمل الديمقراطي وقد شرحنا العمل بالتفصيل في المقالة السابقة (شيء لزوم الشيء)
2- مركز المشاريع الخاصة الدولية CIPE ويدعم الديمقراطية حول العالم بواسطة المشاريع الخاصة واصلاحات السوق الحرة. ومجالات عمله الرئيسية هي مؤسسات مقاومة للفساد والدعوة والشركات. وادارة الشركات وادارة الديمقراطية والوصول الى المعلومات والقطاع غير الرسمي وحقوق الملكية والنساء والشباب.
3- مركز التضامن Solidarity– وهي مؤسسة غير ربحية تساعد عمال العالم الذين يكافحون لبناء اتحادات ديمقراطية ومستقلة. (يقصد اضعاف الاتحادات القائمة وشقها وتقسيمها) . يعمل مع الاتحادات والمجتمع المدني لتحقيق تطور ديمقراطي مستمر وعادل ولمساعدة الرجال والنساء على تحسين حياتهم ومعايير العمل.
منحة الديمقراطية NEDهي المظلة الجامعة لهذه المؤسسات, وهناك مؤسسات اخرى تستفيد من المنحة كل عام.
المعهد الجمهوري والديمقراطي والمؤسسة الدولي للانظمة الانتخابية IFES وعدد من المنظمات هم شركاء في كونسرتيوم الدعم للعمليات الانتخابية والسياسية CEPPS وهذا التجمع تموله USAID لدعم الانتقال الى الحكومات الديمقراطية في الدول النامية خاصة .


من شركاء الكونسرتيوم ايضا :
رابطة القضاة الامريكان – ABA تهتم في عملها بتشجيع وتطوير والتدريب على حكم القانون حول العالم.
مؤسسة آسيا AF منظمة غير ربحية وغير حكومية تسعى الى خلق منطقة اسيا الباسفيك هادئة ومسالمة وعادلة ومترفهة. المراة – القانون – الحكم – المجتمع المدني – الاصلاح الاقتصادي والعلاقات الدولية.
معهد بناءالاجماع – CBI غير ربحية تعمل في مجالات التفاوض والاختلافات . تعمل مع القادة والخبراء والمجتمعات لتطوير مفاوضات فعالة وتبني اجماعا وتحل المشاكل.
دار الحرية Freedom house منظمة غير ربحية وغيرحكومية وغير حزبية تسعى لنشر الحرية في العالم، تقدم التحليلات والنظريات والكتابات النقدية حول الحرية وتدعم الساعين الى نشر الحرية في مجتمعاتهم.
انترنيوز Internews منظمة تطوير الاعلام الدولي مهمتها تمكين الاعلام المحلي في العالم لتقديم الاخبار والمعلومات التي يحتاجها الشعب والقدرة على الاتصال والوسائل لاسماع صوت الناس.
معهد تقارير الحرب والسلام IWPR يبني الديمقراطية في جبهات النزاع ويغير من خلال الصحافة المهنية . برامج المعهد يقدم تدريبا مكثفا وكتابة تقارير موسعة ونشرها ومبادرات طموحة لبناء قدرات الاعلام المحلي. ويدعم بناء السلام وحكم القانون .
منظمة الشفافية الدولية – منظمة مجتمع مدني عالمية تجمع الناس معا لمحاربة الفساد . تضم شبكتها العالمية اكثر من 90 فرع محلي تشطع على الشفافية اثناء الانتخابات والادارة العامة والشركات وتضغط على الحكومات لتنفيذ اصلاحات ضد الفساد. (طبعا عرفتم ماذا تعني شفافية من صفقة بيكر- اولبرايت وعرفتم ماذا يعني فساد مما ترونه من حولكم)
 الرابطة الامريكية لاعضاء الكونغرس السابقين – تأسست في 1970 كمنظمة غير ربحية فكرية تعليمية وبحثية .


من يمول المعهد الديمقراطي ؟
منحة الديمقراطية
USAID
وزارة الخارجية الامريكية
وكالات تنمية دولية اخرى مثل الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية
شركات خاصة
حكومة بلجيكا
حكومة التشيك
وزارة الخارجية الكندية
حكومة الدنمارك
الاتحاد الاوربي
حكومة فنلندة
حكومة المانيا
حكومة ايرلندة
حكومة اليابان
حكومة البحرين
حكومة ناميبيا
حكومة هولندة
حكومة النرويج
وكالة التنمية والتعاون الدولي لحكومة السويد (سيدا)
حكومة سويسرا
وزارة التنمية الدولية البريطانية ومكتب الشؤون الخارجية والكومنولث
حكومة اليمن
منظمة الدول الامريكية
منظمة الامن والتعاون الاوربي
الامم المتحدة – برنامج التنمية
الامم المتحدة- برنامج الديمقراطية
البنك الدولي
ومؤسسات اخرى مثل فورد فاونديشن وسيتي جروب فاونديشن وغيرهما
**
ماذا يفعل المعهد الديمقراطي في العراق؟
بعد الاحتلال مباشرة وفي اوائل حزيران 2003 ارسل المعهد الديمقراطي وفد استطلاع الى بغداد. حجز مقاعد على طائرة الامم المتحدة من عمان الى بغداد. . البديل كان السفر بالسيارة من عمان الى بغداد عادة في قافلة مع الصحفيين والجماعات الانسانية . وحين الوصول الى المطار الدولي ، استخدم المعهد ايضا سيارات الامم المتحدة للخروج من المطار.


موجز تقرير اولي عن انطباعات الوفد الاول الى بغداد 8-11 حزيران 2003
بقلم ليس كامبيل

(بعد 3 ايام في بغداد بدا واضحا لمعهد الديمقراطية الدولي انه سيجد ارضا خصبة لمبادرات الديمقراطية على نطاق لم يشهد منذ ايام سقوط جدار برلين. كان هناك انفجار سياسي في العراق وقد قدم 200 حزب وحركة انفسهم الى سلطة الائتلاف المؤقتة. اما الاحزاب القائمة وهي المؤتمر الوطني العراقي والحزبان الكرديان والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية فقد اتخذوا لهم مقرات في العاصمة .كما اتخذ رجال الدين من المساجد مقرات سياسية لهم.
وجدت البعثة انه رغم كثرة هذه الاحزاب والجمعيات فإن القائمين عليها لا يعرفون شيئا عن آليات الديمقراطية. ولايعرفون ماهي الخطوة الاولى للمشاركة في بناء العراق الجديد. كانت لديهم مقرات ولكن ليس الاثاث او المعدات التقنية مثل الحواسيب.
يسعى المعهد الديمقراطي للعمل مع الطبقة الوسطى السابقة واشراكهم بالسياسية كما يمكن العمل مع الاحزاب القائمة وتحويلها من مجرد ميليشيات باسماء سياسية الى احزاب. ولكن الحاجة الملحة هي انشاء (مراكز الديمقراطية). كما سألتنا سلطة الائتلاف حول تقديم تدريب اساسي للمنظمات غير الحكومية التي نشأت وكيف يمكن مساعدة الاحزاب ماديا حتى تستطيع العمل.)
الأحزاب التي سجلت نفسها لدى سلطة الاحتلال في تموز 2003
الدعوة الاسلامية
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
منظمة العمل الاسلامية
مركز اهل البيت
الجبهة الوطنية الاسلامية في العراق
المجلس العراقي الحر
المجلس الاعلى للانقاذ الوطني
الحركة الوطنية العراقية
الحزب الشيوعي العراقي
الحركة الوسطية الديمقراطية أو تيار
الاتحاد الديمقراطي العراقي
الجبهة الوطنية العراقية
حركة الدفاع الوطني المقدس
الاتحاد الوطني الكردستاني
انصار الاسلام - جند الاسلام - حماس
الحزب الاشتراكي في كردستان
حزب الشعب التركماني
المؤتمر الوطني الاشوري
حزب بيت نهرين الديمقراطي
حزب السلام العراقي
مكتب الحركة الديمقراطية في كردستان
حزب العراق الجديد
حزب العراق الواحد
حركة العراق الجديد
حركة شباب العراق النموذجية
حزب العمال الثوري العربي
التجمع الشعبي العراقي
حزب الكلمة الحرة العراقي
حركة التحرير الوطني العراقي
منظمات الطليعة الاسلامية
التجمع من اجل الديمقراطية العراقي
التيار الصدري
قوات بدر
مؤسسة الخوئي
حزب الله العراق
الوفاق الوطني العراقي
التحالف الوطني العراقي
حركة الضباط العراقيين الاحرار
المؤتمر الوطني العراقي
حركة الملكية الدستورية
حزب العامل الشيوعي في العراق
القوى الوطنية العراقية
الحزب الوطني العراقي
الحزب الديمقراطي الكردي
الكرد الفيلية
الحركة الاسلامية في كردستان العراقية
الجبهة التركمانية العراقية
الحزب الديمقراطي الاشوري
الحزب لوطني الاشوري
التجمع الكلداني في امريكا
المعهد العراقي للديمقراطية
الجبهة الوطنية لمثقفي العراق
حركة العراق الاسلامية
حزب الثورة الاسلامي الديمقراطي
حركة الاخاء والاسلام
الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني العراقي
حركة العراق الاسلامية
حزب الاتحاد الوطني العراقي
رابطة العراق الموحد
حزب الفضيلة الاسلامية
التجمع الوطني الديمقراطي


سؤال بديهي من عندي : هل تم تمويل هذه الأحزاب كلها من الأموال الأمريكية ؟ ولكن التقرير يذكر ان بعض هذه الاحزاب كان غنيا ولايحتاج الى تمويل ويشك كاتب التقرير من ان بلدا اجنبيا آخر يمولها (يقصد ايران طبعا) ولكن هذه الاحزاب كانت تطلب التدريب التقني .

الخطوة القادمة
ومازلنا في التقرير:
العراقيون في حاجة ماسة للخبرة الاجنبية . لأن هناك زخم في طلب المساعدة . فالاجتماعات التي نتوقع فيها 4 اشخاص يأتي اليها 12 شخص والاجتماع الذي يستمر 4 ساعات يولد طلبات باجتماعات اخرى . في زيارة الى مركز مساعدة المنظمات غير الحكومية في سلطة الائتلاف المؤقتة وجدنا مسؤول مدني بريطاني غارقا في طلبات المشورة حول كيفية تشكيل مجتمع مدني وجماعات سياسية. وحين عرف ما يمكن ان نقدمه ألحف على هبة الشاذلي (عضوة الوفد) ان توافق على ادارة جلسة تدريب للناشطين العراقيين المحتملين وننصح بان يمضي المعهد الديمقراطي بخطته في ارسال فريق تقييم و مشروع مجموعة متخصصة ، للوصول في 16 حزيران على ان تنهي عملها في منتصف تموز. وعلينا ان نسمي شخصين يبقيان في العراق بعد مغادرة فريق التقييم اذا كان الوضع الامني يسمح.
(هذا الزخم والزحمة والعطش على تعلم الديمقراطية لأن – منحة – اي منظمة مجتمع مدني يؤسسها العراقي تساوي 50 الف دولار)


حالة نموذجية
رابطة حقوق الانسان في الهاشمية

التقى فريق وسط العراق برابطة حقوق انسان مشكلة حديثا في مدينة الهاشمية جنوب بغداد. تبنت الجماعة هدف الديمقراطية في العراق وكان للمنظمة مقر ولكن ليس من موارد اخرى. (تعليق من عندي: معنى ان للمنظمة مقرا هو ان رئيسها يسجل عنوان بيته على انه المقر) !!
قضى الفريق عدة ساعات مع المنظمة لتدريبها على التخطيط الستراتيجي في محاولة لتحديد الاهداف والتركيز على الاهداف الممكنة. وقد نصحهم الفريق بالذهاب الى بغداد في اليوم التالي لمقابلة عدة منظمات دولية يمكن ان تساعد منظمتهم. وكانت هذه الخطوة البسيطة كبيرة على المجموعة التي لم يخرج احد من اعضائها خارج مدينته الصغيرة !!!
كانت الرحلة الى بغداد ناجحة حيث التقت منظمة الهاشمية مع قسم حقوق الانسان في سلطة الائتلاف المؤقتة ومع اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومع منظمة امريكية هي (نساء من اجل نساء الدولية women for women international)
وكل هذه المنظمات وعدت بالمساعدة ماليا وعينيا. وتلقت الجمعية ايضا دعوة لحضور مؤتمر حقوق الانسان الذي نظمته سلطة الائتلاف في بغداد . ولكن اهم انجاز كان الالهام الذي سببته الرحلة لأعضاء المنظمة حيث رأوا الاهتمام الحقيقي بنشاطاتهم الصغيرة ولكن المهمة .


كيف يعمل المعهد ؟
المرحلة الاولى :
استئجار وتدريب كادر من المنسقين المحليين الميدانيين . من بين الجمعيات والمنظمات ، تشكل مجموعات نقاش تتكون من 10-15 مواطن. العملية تأخذ عادة من 4-6 اشهر من بداية البرنامج.


المرحلة الثانية:
تعليم المواطنين مباديء الديمقراطية وآلياتها. وكيفية تشكيل المؤسسات في البلاد. وجمع المعلومات عن المؤسسات التي انشئت او الموجودة في البلاد وتحليلها (عمل تجسسي بحت)


المرحلة الثالثة :
تفعيل المواطنين والبدء بالتحرك نحو الفعل التنظيمي الجماعي لمعالجة التحديات المشتركة في المجتمع . ويساعد المنتدى المدني المواطنين في هذه النشاطات بتطوير خطط للتأثير على اصحاب القرار .


المرحلة الرابعة :
تركز على التنظيم والدعوة . تتضمن كسب التنظيمات الاخرى والحلفاء المحتملين. وتجنيد المتطوعين واستهداف صانعي القرار وتحريك المواطنين واخيرا اتخاذ فعل مباشر للتأثير على السياسات والعمليات السياسية .
قسم خاص في المعهد الديمقراطي يختص بتمكين المرأةفي دورات تدريبية تستغرق كل منها 8 اشهر ، تتجمع 20 امرأة عراقية لسلسلة من 5 جلسات مدة كل منها اسبوع . كل جلسة تركز على جانب مختلف من التدريب السياسي مثل كيف تدير حملة دعوية وكيف تبني تحالفات ترتبط بقضية ما، وكيف تحسن الحملات ومهارات الاعلام.
بعد كل جلسة ، تعود المشاركة الى البيت لتدير ورشات لمنظمتها اضافة الى النساء الاخريات المهتمات بالقضية في مجتمعها ، باستخدام المهارات التي تعلمتها من الجلسات. احدى المشاركات ادارت 6 ورشات حضرت كل منها 50 امرأة .
يعتبر هذا (واجب منزلي) قبل العودة الى الجلسة التالية ، ولابد ان الواجب هذا يتعلق بقضايا تهم النساء في مناطقهن وتتعلق بموضوع الجلسة. مثلا في جلسة التعامل مع الاعلام، صُورت النساء وهن يعالجن مسائل تهم مناطقهن ثم يستلمن تعليقات من المدربين حول فعالية ما قدمنه.
ماهي مهمة المعهد الديمقراطي الدولي؟
إن الاوصاف النبيلة الخادعة مثل (ديمقراطية) و(حرية) لا تعني لدى الادارة الامريكية واذرعها الممتدة باسماء براقة ، ما تظن انها تعنيه. وتذكر قول بوش (ان حجر الاساس في الديمقراطية الأمريكية هي انتخابات حرة وشروط سوق حرة)
ماهي العلاقة بين الانتخابات والسوق؟
الديمقراطية صنو الليبرالية الجديدة التي تهتم بإبعاد دعم الدولة عن كل الضروريات التي تهم المواطن العادي : الصحة والتعليم والبنى التحتية والماء والوقود الخ. وتسليمها بالدرجة الاولى الى شركات أمريكية عابرة للقارات. وبهذا يكون على المواطن ان يدفع اجورا كبيرة لما كان يتمتع به بدعم كامل من الدولة .
الديمقراطية التي يتعلمها العراقيون في هذه البرامج والجلسات التي يعقدها المعهد الجمهوري او الديمقراطي هي ان الدولة الفاشلة والسيئة والشريرة هي التي تدعم المواطن في ضروريات حياته، وان الحرية والشرعية هي في خصخصة كل شيء. وهذا يسمونه حق التملك، وعلى الانسان ان يفرح بأنه يستطيع ان يتملك كل هذه الاشياء ويديرها بشركات يتربح منها ولكن في الواقع انه لن يفوز بعقود الخصخصة سوى الشركات الامريكية الضخمة . وهذه هي (الحرية) الحرية في أن تستولي هذه الشركات على ارباح من دماء العراقيين. وفي هذه التدريبات على الديمقراطية يؤكدون للمواطن ان (التكنوقراط) في مواقع القرار هم الحل لحياته ومشاكله . كم سمعنا هذه الكلمة ؟ وفرحنا بها؟ ولكن من هم التكنوقراط ؟ هم عادة اولئك الذين يؤمنون بالليبرالية الجديدة ويعملون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتحرير اقتصاد بلدهم من هيمنة الدولة. وهؤلاء يتم انتخابهم بتشجيع من المعهدين ويتم ملء البنوك المركزية ووزارات المالية بهم ، اي في مراكز صناعة القرار. وسوف يقال انهم جاءوا بانتخابات نزيهة .
وهكذا تفهمون الان مقولة بوش (انتخابات حرة وسوق حرة) !!


من يشجع على اللامركزية والفدرالية ؟
الكل يحدثك الان عن ضرورة اللامركزية والفدرالية من اجل (عدم تشكيل دكتاتورية مركزية مرة اخرى) . حسنا هذا دافع نبيل ايضا . ولهذا الكل يقول لك : نعم اني مع اللامركزية .
ولكن هذا ايضا من شروط الليبرالية الجديدة والديمقراطية ، ولهذا تراهم اهتموا كثيرا بانتخابات المجالس المحلية. والسبب الحقيقي هو هذا : ان تشظي الوطن الى مناطق ، يتبعه تشظي الثروة ، وبدلا من ان تدار بيد مركزية قوية ، تقوم كل منطقة بالتقاتل مع المناطق الاخرى على فتات الثروة التي توزعت بين المناطق والمحافظات. ومن اجل الحصول على اكبر ربح ، يزين للمجالس المحلية في المحافظات تسليم الثروة والموارد للشركات. وهكذا تتم السيطرة الشركاتية على موارد العراق المتشظية ولا احد سيعرف كيف تدار وكيف تستغل ولصالح من.
هذه الستراتيجية يرسمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والوكالة الامريكية للتنمية الدولية كوسيلة للضغط على المجتمعات المحلية لاختيار بيع الخدمات التي كانت تديرها الدولة ، على ان هذه هي الديمقراطية والحرية.
من المهم ان نتذكر ان المنحة القومية للديمقراطية التي تمول المعهدين وتشرف عليهما رغم انها ليست جزءا من السي آي أي ولكنها تؤدي عملا استخباراتيا مهما داخل الاحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية . ولم يأت تأسيسها في عام 1983 اعتباطا فقد كانت وكالة المخابرات المركزية في ذلك الوقت متهمة بالاعمال السرية وبرشوة السياسيين واقامة منظمات مجتمع مدني مزيفة كواجهة . وحسبما يقول الين واينشتاين (يهودي آخر) والذي كان مسؤولا عن تأسيس المنحة القومية للديمقراطية ايام ريغان "الكثير مما نعمله اليوم كانت السي آي اي تقوم به سرا منذ 25 سنة "- واشنطن بوست 21 ايلول 1991.
لم آت بهذا الكلام الدامغ من عندي !!

المصدرهنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق