قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 30 نوفمبر 2014

لجنة الوفاء للشهيد صدام وشهداء الأمة : من يوم الشهيد الى عرس الشهادة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
من يوم الشهيد الى عرس الشهادة
شبكة البصرة
قد يكون صدام قد رحل - رحمه الله - لكن شواهد عمله ونهجه قد بقي شاهدا في كل ركن من اركان العراق الوطن والأمة، وقد يكون صدام قد غاب ولكن العراق بأبطاله وأحراره والماجدات قد بقوا مغروسين في هذا الثرى الطاهر والمخضب بدماء الشهداء، فالعراق وعلى مدى التاريخ لم يكن يوما مجرد بلد عادي يسير لساعته، ويعيش للحظته، فهذا الوطن الضارب عمقا في التاريخ والمثخن بالجراح لم يكن على مدى السنين الا مسيرة أمة بأسرها، وحضارة انسانية من اقصاها الى اقصاها، ففي كل ركن من هذا الوطن شاهد، وفي كل بقعة وصف وعنوان، وكل خطوة فيه شموخ وسمو ومقال، ذلك هو العراق الوطن، وها هي الشواهد يزدحم بها المكان، من نينوى الحدباء الى البصرة الفيحاء مرورا بالبهية الزوراء، من شماله والجنوب، ومن شرقه الى الغرب، وذاك الثرى المخضب والذي في كل بقعة منه يحتضن شهداء، بازدحام ما مر به هذا الوطن على مر التاريخ من ملاحم فيها بطولات وسمو وإيمان، وكأن شطري القبتان في ذلك النصب العظيم في وسط بغداد تحاكيان قصة هذا الوطن على مر التاريخ... تنفرجان وتتباعدان ليخرج منهما نصب الشهيد الذي يرتقي الى السماء، ثم تقتربان لتحتضن ذلك الركب الطويل من الشهداء.
فمن سومر وأكد، وبابل واشور الى نبوخذ وصدام المجيد ليكون العراق مهد الحضارات والتاريخ. الى ذي قار وقادسية سعد وقادسية صدام وثورة العشرين ليكون الوطن الذي انتصفت به الامة وانتصرت على كل المستعمرين والحاقدين، ومن المغول والفرس والصفويين الى الانجليز والمستعربين والصهيونية والامبرياليين ليكون العراق هو الوطن الذي اغاض كل اعداء الانسانية والحاقدين، وكأن هذا الوطن يزداد منه العداء بقدر ما يقدم من رفعة لأمته وللإنسانية جمعاء.

من يوم الشهيد الى عرس الشهادة
وكأن صدام القائد والعراق شعبا وشهداء وثرى يعلنون بأعلى صوتهم للأمة والأجيال اننا ماضون، ولن نقبل بأقل من السمو والشموخ عناوين، وإنا لنعلم انكم على الدرب سائرين، وكأن القبتين المشطورتين التين تحتضنان الشهداء تقول وتهتف انا كل العراق بطوائفه وقومياته فالقبة لها قدسيتها وذاكرتها على مر التاريخ، أو كأن راية العراق الوطن التي تخرج من ذلك الحضن المقدس ترتفع الى اعلى استعدادا للحياة الأبدية وخلود الشهداء، وذاك الينبوع من الدماء الذي يتفجر يعلن للملأ ان الشهادة فينا مسار، وأن السماء بعظمتها وهيبتها مفتوحة ابوابها اجلالا وإكبارا لهذه الأرواح البهية. أو كأن صدام الشهيد قد ترك لنا ذلك النصب ليذكرنا كلما حاولنا النسيان، او يشحن فينا الهمة كلما تبادر الينا الخذلان، ويعيد للأذهان عظمة وهيبة وبطولة الشهيد فنقف امام انفسنا ونتفكر بعظمة تلك الروح الطاهرة النقية التي تحلق في السماء.

من يوم الشهيد الى عرس الشهادة
فقد حدث ما حدث، وخان من خان، ووقف كل المجرمين في وئام، واحتل العراق قلعة صمود هذه الأمة، والوطن الذي غرز فينا حب الشهادة وعلو الهمة، وها نحن بعد ان كنا نتنادى بتحرير فلسطين، تباع الاوطان بأبخس الاثمان وهذا اقل تقدير، وتصرف مقدرات الوطن على الفسق والفجور والفاسدين او العملاء من رعيل، في الوقت الذي كان على الامة ان تقف وقفة عز وفخار امام النهاية الاسطورية التي انتهى اليها صدام، ومن رافقه في مسيرته من رجال اقل وصف لكل منهم انه مقدام، والصدق فيهم مسار فيما كان لهم من ايام، وانهم جميعا جعلوا لهذه الامة عمقا عظيما اقل ما يقال فيه انه لا يستهان.
فصدام القائد كان رجلا شجاعا لا يهاب، ولا يحابي هذا اوذاك، وكان التعبير فيه هو الأصدق والذي عبر عن معادن الرجال، وبقدرة منه تعالى كانت اخر كلماته وهو ينادي بوحدة العراق وشعبه، وعروبة فلسطين، ثم اتبعها بنطق الشهادتين، هذه كانت اخر رسائل صدام الشهيد لأمته قبل أن يتقدم للموت بهمة الرجال وإيمان المؤمنين المطلق بقضاء الله وقدره، وقدرة الخالق المحيي والمميت.
وكأن صدام ومن سبقه من ركب الشهداء يوجهون لنا الرسائل، في كل منها حكم وإيمان راسخ، وتذكير بالتاريخ المجيد، فكأن به يقول لأمته وشعبه ان اياكم والخديعة، اياكم والتشتت فهو ما يسعى اليه المحتل وأذنابه ممن هم في داخل العراق الوطن او في جسم الأمة هنا وهناك، وها هو يوجه لنا في رسالته ان فلسطين ستبقى قضيتنا بالأمس واليوم وبعد تحرير العراق، وكأنه يرى بأم عينيه ان هؤلاء الخونة من الحكام ومن يساندهم سيتخلون عن فلسطين فلا تتركوا لهم المسار،، ثم كانت الشهادتين اخر الكلمات والعبارات التي نسمعها من هذا البطل المقدام ليقول لنا جميعا ان لا شيء نناله الا ان كان الايمان هو المحرك لكل خطواتنا ونحن نسير الى الأمام، ثم كان الفعل العظيم وهو يتقدم للشهادة بكل شجاعة وإيمان وإقدام، ويضرب لنا مثلا حيا بكل هذه المعاني العالية ويرسخها في اذهاننا أولا ولتكون للأجيال بعدنا الطريق على الدوام، هذا هو الشهيد وهذا بكل بساطة هو صدام.

من يوم الشهيد الى عرس الشهادة
فرفاقكم ها هم على العهد باقون ويسيرون بخطواتكم التي عهدتموها فيهم وبنفس الصبر والثبات، وضرباتهم الحقت الهزيمة بالغزاة وكل ادواتهم الحربية بكل ما تحوي من تفنن وفتك وفنون، وها هي انتصارات العدو المزيفة تكاد تصبح هزائم متتالية بعزيمة رفاقكم الذي تعرفونهم وتعرفون تفاصيلهم، يوم سلمتموهم الراية التي حملتموها بثبات وعزيمة الرجال المؤمنين، وها هم يتقدمون وبإذن الله منتصرون وسيهزم كل الاذلاء والطامعين والحاقدين الذين ساروا بركب المحتل البغيض وشكلوا معه كل ادوات الفجر والفسوق وكل ما هو لعين.
اما الحكام الاذلاء ومن سار بركبهم اللعين فلا اقول لك سيدي الشهيد الا انهم ازدادوا فجرا وفسوقا وبطشا حتى باتوا وهم الصخرة الجاثمة على صدورنا فبان اثرها بعد كل هذه السنين، فها هم يقتلون ويسفكون دماء الشعب في الوطن الكبير، وها هم يتسابقون الى احضان الصهيوني وكل محتل بغيض، ويبيعون اوطانهم بأبخس الأثمان دونما حسيب، ويضيقون الخناق على المجاهدين بشتى الطرق والوسائل المتاحة وغير المتاحة، وهاهم سيدي حتى ذلك الشجب والزيف لم يعد في جعبتهم فيتباهون بحجم ما يقدمون للمحتلين من خدمات وتمحيص وتنقيب، ويسعون بكل قوتهم لفرقة امتك التي قدمت لها ما قدمت لتكون الأمة الواحدة التي تتباهى بتاريخها المجيد، ولن ازيدك تعريفا بهم سيدي فأنت من عانيت من عمالتهم وخيانتهم على مر السنين.

من يوم الشهيد الى عرس الشهادة
ففي عرس الشهادة الثامن سيدي نوجه الدعوة لأنفسنا انك انت وكل الشهداء الخالدين، ومن ساروا على نهجكم من ابطال ومجاهدين، انتم وحدكم المسار والمسيرة وانتم البهاء والنقاء.
فرحمك الله سيدي ورحم الله كل الشهداء الخالدين، وها هي سيرتكم ومساركم، بطولاتكم وتضحياتكم لنا نهج، بعد ان بإيمانكم قد انرتم لنا الطريق.

لجنة الوفاء للشهيد صدام وشهداء الأمة
عرس الشهادة الثامن
في ذكرى يوم الشهيد 1/12/2014
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق