قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

نوال عباسي : البعث... وقانون اجتثاثه

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
البعث... وقانون اجتثاثه
شبكة البصرة
نوال عباسي
حزب البعث العربي الإشتراكي حزب عربي وحدوي.. شعاره أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، أهدافه، وحدة حرية اشتراكية.. يعمل على وحدة الوطن العربي من المحيط الأطلسي إلى خليجنا العربي.. له فروع في جميع أقطارنا العربية تقريباً.. قومياً عروبياً إلى النخاع، لا يفرق في التعامل بين عربي وعربي أو بين كردي أو غيره من الأعراق المنتمية لوطننا العربي.. وحين كان يحكم في العراق لم يكن يفرق بين عراقي وعراقي.. ولقد شهد العراق خلال حكمه حركة نهضوية لافتة على كافة الصعد.. ورسالته الخالدة هي رسالة الإسلام السمح.. والعدل بين الناس..!

ثمة نهضة لافتة سطرها العراق خلال حكم البعث شملت كل مناحي الحياة، وعمت جميع الأرجاء.. كالتقدم إلى مصاف الدول المتطورة.. والنهوض العلمي والعسكري والتكنولوجي والثقافي بالوطن وبالمواطن.. كبناء المدارس والمعاهد والمستشفيات والمصانع والجامعات وكليات الفنون ومراكز الأبحاث العلمية والتكنولوجية.. وإنشاء المفاعل النووي، وإرسال الألاف من العراقيين إلى الخارج في بعثات دراسية عُليا.. وتشجيع العلماء بفتح المجال لهم لتطوير أبحاثهم.. ناهيك عن تطوير الجيش وتدريبه حتى أصبح جيشاً قوياً يشار له بالبنان.. والأهم كان بناء الإنسان المتعلم الواثق بنفسه المدافع عن وطنه المضحي بأغلى ما يملك لحمايته من الأعداء.. لقد سطر الجيش العراقي بتلاحمه مع القائد والقيادة والشعب ملحمة النصر على الفرس عام 1988 وكان البوابة الشرقية المدافع عن عروبة وأمن الوطن العربي.. ولقد رفض السلام الهلامي مع الصهاينة لإنه يعرف بإنهم مخادعون.. وكان داعماً مادياً وإعلامياً وسياساً لأهلنا في فلسطين.. كذلك كان داعماً مادياً ونفطياً وإقتصادياً للأردنيين.. والأهم أنه كان يقف كسداً منيعاً أمام تنفيذ المشروع الصهيوأمريكي، مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ستحكمه عزرائيل.. كذلك كان يشكل عائقاً صعباً أمام تهويد فلسطين وأولها مدينة القدس.. مما جعل الإمبريالييون ينصبون له كميناً.. وكان ذلك بتعبيد الدرب أمامه من السفيرة الإمريكية في بغداد، إبريل غلاسبي، التي لعبت دوراً لافتاً لإدخال العراق إلى الكويت.. ولأن العراق كان يعد خطراً على مشروعهم الاستعماري المستمر منذ الإنتداب البريطاني على فلسطين لغاية الأن.. اغلقوا كل أبواب الحل السلمي معه مع الأسف بمساعدة من بعض المسؤلين العرب.. ولقد دمر مجرمي الحرب العراق في عام 1991 وفرضوا عليه حصاراُ ظالما وطويلأ تحت ذريعة وكذبة تحرير الكويت.. واتهموه زوراً بامتلاك أسلحة نووية مع أنهم يعرفون بأنهم قد دمروها، حين استباحوا أرضه قائد الجيش الأمريكي سلم شوارزكوف للغوغائيين كل المحافظات العراقية ما عدا محافظتي بغداد وديالى بقيتا مع العراق.. لكن العراق وعلى الرغم من الحصار وخلال مدة زمنية قياسية استعاد كل المحافظات من الغوغائيين.. ونهض وأعاد إعمار ما دمره الطغاة.. وصمد أمام الحصار صموداً أسطورياً.. وحين لم يجد الحصار في انهيار الدولة العراقية، حشد الطغاة أكبر وأقوى القوات العسكرية وغزوه بالبلطجة الغير المسبوقة في العالم.. ثم حلوا جيشه الباسل وأصدروا قانون اجتثاث البعث.. لأن الجيش والبعث كانا الرافدين الرئيسين فيما حققه العراق من انتصارات ونهوض.. والانتصار والنهوض ممنوع على أي عربي تحقيقه كي نظل أمة العبيد للإمبرياليين

لا يتسع المجال لأكتب عما فعله الذئاب من جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية بالبعثيين وبالأحرار وبالرافضين لاحتلال بلدهم في هذه المقالة لإنه يحتاج إلى مجلدات.. ولا يتسع المجال لأكتب عن الإعدامات والاعتقالات أو عن الفضائح والتعذيب في السجون، ولا عن نهب ثروات وتراث العراق واغتيال علمائه وإحراق مكتباته لكنني سأكتب بإختصار عن بيان حزب البعث الذي نشرته صحيفة المجد المناضلة في عددها السابق على الصفحة الخامسة..

لفتني البيان، وكان تحت عنوان، حزب البعث العراقي يدعو لتصعيد النضال الى حين إلغاء قانون (اجتثات البعث) البيان طويل ومهم، وسأقتبس منه ما يلي: لقد طالبت قيادة قطر العراق بإلغاء قرار (اجتثاث البعث) ورفع الحظر عنه والعفو العام وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وإلغاء الدستور واستبدال فقراته.. الذي سيؤدي تطبيقه إلى تقسيم العراق حسب مشروع المدعو جو بايدن.. ويطالب الحزب في بيانه بتعويض المتضررين.. وإعادة بناء الجيش وفق قوانينه التي كان عليها قبل الغزو والاحتلال.. ليشارك في الحكم.. ودعا البيان كافة العراقيين الوطنيين المخلصين بمشاربهم واتجاهاتهم السياسية كافة إلى التعاضد لدحر المؤامرة الكبرى لحلف الأشرار وتفنيذ أضاليلهم الإعلامية ومخططاتهم الخبيثة.

وأقول، يبدو للمتابع لما يحدث على أرض العراق بأن أمريكا لم تحقق هدفها الرئيس من الغزو.. ولايزال البعثيون والمقاومون وأحرار العراق يقاومون لتحرير بلدهم من أمريكا وصفوييها وبيادقهم، ولقد اقتربوا من التحرير. أجل اقتربوا من هروب الذين جاءوا على ظهور الدبابات من المنطقة الغبراء إلى جحورهم.. فصنعت أمريكا لهم داعش.. ثم استخدمت أو خدعت دولاً عدة لمشاركتها في عدوانها الوحشي لتمشط أرض العراق من البعثيين والأحرار الرافضين للعبودية، المدافعون عن شرف الأمة ومصيرها الذي يتصارع عليه الإمبريليون.
وأقول: إني أرى في الأفق العراقي سناجاً أشد سواداً من السواد.. ولا أرى فرقاً في سياسة ومعاملة البعثيين والرافضين للاحتلال بين نوري المالكي وحيدر العبادي.. لإنهما يحكمان العراق حسب أجندات خارجية معروفة للقاصي والداني.. وأشاهد عبر شاشات التلفزة الذئاب تتعاون في نهش الذبيحة العراقية.. كذلك أشاهد العراقييون الرافضون لعبوديتهم متلاحمين متعاضدين لدحر المؤامرة الهادفة إلى إنتزاع عروبتهم ووطنهم منهم وجعلهم عبارة عن خدم للغزاة وأذنابهم.. أو أن يجعلوا العراق عبارة عن فنادقاً للصوص والفاسدين والعملاء والمرتزقة.. أو عباره عن محافظات للطامعين.. لكنهم خسئوا ما دامت المقاومة مشتعلة.. وللمقاوم العنيد عزة إبراهيم ولرفاقه ولكل المقاومين للعبودية والاحتلال، أقول: بأنكم وبمقاومتكم الاُسطورية ستجتثون أمريكا ودواعشها وصفوييها من سماء العراق وأرضه.. وما..الدفاع عن الوطن وتحريره بالتمني ولكن بالمقاومة الشرسة يتحرر الوطن وأنتم أشرس المقاومين يا عراقيين يا رفاق وأبناء وأحفاد الشهيد صدام حسين
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق