قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 29 نوفمبر 2014

كلشان البياتي : العبادي يسير على خطى المالكي... الأعتقالات العشوائية لرجال الدين على قدم وساق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العبادي يسير على خطى المالكي
الأعتقالات العشوائية لرجال الدين على قدم وساق
شبكة البصرة
كلشان البياتي
مازلنا في نقطة الصفر.. ملة الكفر واحدة..
(نفس الطاس ونفس الحمام)

بأمكاننا تقديم أكثر من وصف لما يجري في العراق..
كنا نقول أن المالكي شخصية همجية لا يفقه في السياسة شيئاً وهو ينفذ أجندة (أبن العمومة) في أيران، لذا كنا لا نعتب عليه لأنه قدم من بيئة ربته على القتل والأجرام (بيئة حزب الدعوة) الذي نشأ في قلب أيران وأخذ من دوائرها المخابراتية ومن ملاليها كل ما يسئ إلى العراق والعروبة..
لذا كنا لا نستغرب أن يعتقل من قبله وفي عهده كل أنسان معارض له مذهبياً وفكرياً.. يعتقل الأكاديمي والصحفي وشيخ جامع وكل من قال لا اله الأ الله..
ولى نوري المالكي ومشينا مع الذين قالوا أن حيدر العبادي شخص وديع، مسالم، حباب، من أهل الله.. يود (خدمة الشعب)، يرغب بالأصلاح ويريد أن ينهي عهداً من الظلام عاشه الشعب في عهد المالكي ولم يسلم منه حتى السيد محمود الصرخي وأنصاره..
قلنا أن حيدر العبادي جاء من بيئة المالكي القذرة نفسها (بيئة حزب الدعوة) حزب القتل والتهميش والأقصاء، عاتبنا البعض وطلبوا أن نعطي فرصة للعبادي على الرغم من أن العميل الذي خان وطنه لو أرتدى معطفاً من (القرآن) لن يغير طباعه فخيانة الوطن جريمة ما بعدها جريمة، ومن يرتكب هذه المعصية لا تنتظروا منه الصلاح والبناء..
وضع العراق اليوم أسوء بل ينتقل من سئ إلى أسوء..
أئمة الجوامع الذين يؤمون الناس للصلاة يعتقلون دون معرفة سبب الأعتقال والقوات الأمنية التي يرغب العبادي بأصلاحهم يعتدون علي رجل الدين الوقور، لايحترمون شيبة رأسه ولا مكانته ولا عمره..
اليوم.. القوات الأمنية أعتقلت الشيخ "عبد العزيز العگيدي" امام وخطيب (جامع الحاج زيدان) في منطقة الطوبچي غربي بغداد، دون توجيه أي اتهامات أو معرفة سبب الاعتقال..
ليس لدينا إحصائية بعدد الذين اعتقلوا على يد قوات الأمن المالكية والعبادية لأن مسلسل القتل صار شبه يومي.. ليس أعتقالهم فقط بل قتلهم بعد تعذيبهم والتمثيل بجثثهم..
لا نعتب على العبادي كما لم نعتب على المالكي لأنه من الطين نفسه.. لكن لم لا نسمع أدانة من علماء المسلمين في دولنا العربية والإسلامية..
في كل العصور.. كان الملك والسلطان والأمبرطور لا يخشى الأ من رجال الدين، كان له هيبة عجيبة نابع من علمه وقوته وبأسه.. فهل الخلل في رجال الدين عندنا الذين صاروا يعتقلون وكأنهم (دجاج) وينقادون وكأنهم (قطيع ماشية ) إلى السجون..
مع جلّ أحترامي واعتذاري لهذه المصطلحات....
لم لا يعترض، لا يتظاهر، لا يحتج رجال الدين في كل العراق ويوقفوا مسلسل قتل وأستهداف (الملة) والدرويش وعالم الدين كي يعيدوا الهيبة إلى عالم الدين الذي لم يكن سلطان السلاطين يجرؤ أن يعتقلوه أو يهينه..
نعم.. العراق فقد هيبته من جراء الأحتلال ولم تعد هناك هيبة ووزن لآي شئ.. الأنسان الذي كان هدفاً لكل الأنظمة الذين حكموا العراق، أصبح اليوم مهاناً، يذله جندي قذر بلباس الحكومة أو مليشياوي أستمد قوته وسلطاته من فتوى السيستاني وأمثاله.. مرجعيات العار في هذا البلد..
هيبة العراق وهيبة الأنسان وحقوقه.. ستعيدها ثورة التحرير التي قامت ولن تقعد.. فالسيل قد بلغ الزبى.. والأستسلام إلى المزيد من الذل والأهانة صارت في خبر كان وأخواتها..
الأنتفاضات والأحتجاجات وحتى الثورات في كل الدول التي تسلب فيها السلطات وتعتدي على حقوق الشعب، يقودها رجال الدين الأشاوس الذين لايخشون في الحق لومة لائم..
رجال الدين في بغداد وديالى تحديداً، وفي المشاهدة وسامراء والحويجة يبادون أبادة مقصودة..
ياترى هل أنتبه رجال الدين الأخرين إلى هذه النقطة الجوهرية أم أنهم مازالوا في غفلة من أمرهم..
على شعبنا أن يقتنع قناعة تامة أن حزب الدعوة وأحزاب أيران لا تصلح لقيادة بلد مثل العراق ولا أي بلد في وطننا العربي..
كاتبة وصحفية عراقية
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق