قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

ابو نهاد العبيدي : المؤسسات الصحية مقرات للعصابات الطائفية... اطباء بلا رحمة.. وعلاج بلا شفاء

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المؤسسات الصحية مقرات للعصابات الطائفية
اطباء بلا رحمة... وعلاج بلا شفاء
شبكة البصرة
ابو نهاد العبيدي
كان العراق قبل جريمة الاحتلال يفخر بكوادره الطبية الكفوءة وذاعت شهرتهم في معظم دول العالم وخاصة المتقدمة في هذا المجال (بريطانيا - اميركا - فرنسا) لم يأتي هذا الا نتيجة رصانة كليات الطب في جميع جامعات القطر من حيث المادة الدراسية (النظرية والتطبيقية) وبفضل اساتذة اكفاء حصلوا على شهاداتهم من ارقى جامعات العالم المتقدم، كما كانت الرعاية والدعم التي اولتها قيادة الحزب والدولة في العراق وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر قائد العراق صدام حسين (رحمه)، كما شهد العراق بناء وتوسيع واستحداث لمستشفيات منافسة ومتقدمة على بعض دول العالم المتقدم من حيث عدد الابنية التي غطت معظم مدن العراق والتجهيزات من مختبرات متنوعة وصالات عمليات متقدمة، ووجود اعداد كبيرة من الاطباء الاكفاء ذوي الاختصاصات المختلفة ومنها النادرة مخلصين ومتفانين في عملهم مع رعاية مضمونة في تقديم افض الرعاية الصحية لابناء الشعب مجاناُ،وقد اشارت دراسة لمنظات الامم المتحدة بأن كان الواقع الصحي في العراق قبل الاحتلال يرتقى الى مصاف الدولة الرائدة في هذا المجال، بحيث كان يفضلها ابناء العراق والوافدين من خارج العراق على الكثير من المستشفيات الاهلية والاجنبية والتي كانت محدودة العدد ولسببين هما الاول كفاءة الاطباء وتوفر كافة مستلزمات الضرورية لكافة حالات المرضية ومن اجود وارقى التجهيزات العالمية والثاني اقل تكلفة من المستشفيات الاهلية المحدودة العدد في العراق ومستشفيات معظم دول العالم وكان الكوادر التي تدير هذه المؤسسات تتمتع بأعلى درجات الاخلاص والكفاءة والنزاهة والحس الوطني العالي، عكس اليوم حيث تربعت على قمة قيادة هذه المؤسسات عناصر مجرمة وطائفية وعميلة وقد امتهنت السرقة والاجرام وتحمل حقد اسود على العراق والعراقيين امثال (جليل الشمري وحاكم الزاملي وعادل محسن المفتش العام للوزارة ومحمد شعيب مدير شركة الادوية وجاسب صاحب الشهادة الزورة ومدير عام 1دائرة العمليات وكثير من المعينين بشهادات مزورة من سوق مريدي) بالاضافة الى انه تم تفريغ كلية طب بغداد ومدينة الطب من الاساتذة ذوي الكفاءات والخبرة من بين اطباء العراق من اجل تعيين مكانهم الموالين لهم والفاسدين والفاشلين من ذوي الشهادات المزورة،وحولت هذه المؤسسة الانسانيةالى غرفة عمليات لتصفية العناصر الوطنية من الكفاءات والخبرة ونسأل اين هو وكيل وزير الصحة عمار الصفار الذي دخحل الوزارة واختفى ولم يخرج منها ولم يتم التحقيق بالموضوع واثبتت الوقائع والاحداث بان الوزارة ودوائها اصبحت مقرات للخطف القتل من قبل مليشيات للاحزاب الطائفية المجرمة.
لقد كانت حصة المؤسسات الطبية من الدمار والخراب والسرقة والتهديد والتهجير وقتل كوادره الكفوءة اثناء جريمة الاحتلال النصيب الاكبر من خلال خطة خبيثة معدة سلفاُ في دهاليز مخابرات كل من اميركا واسرائيل وايران،وادواتهم الاجرامية التي دخلت القطر اثناء العمليات العسكرية مثل (فرق الموت - والمليشيات الطائفية التي قدمت من ايران وتدربت هناك على يد عناصر فليق القدس والحرس الثوري الايراني، وكذلك نظمت اسرائيل مجاميع لتنفيذ هذه الخطة، وكان لدورحكام الكويت القذر الاثر الواضح لتفريغ حقدهم ضد العراق من خلال شراء ذمم وتكوين عصابات داخلية بعد اغرائهم بالمال) بحيث يلغ عدد الاطباء الذين تم تصفيتهم اكثر من 50% وقد اشارت دراسة الى ان عدد الذين تم تصفيتهم على يد عناصر الاحزاب الطائفية والتابعة للايران حوالي (400) طبيب وموظف صحي انتقاما لهزيمتها المنكرة في معركة قادسية صدام المجيدة التي عطلت المشروع الصفوي الايراني ضد الامة العربية والدين الاسلامي الحنيف، وعلى اثر ذلك غادر العراق خيرة كوادره الطبية وخاصة من الاختصاصات النادرة الى بلدان العالم وحتى الذي بقى في العراق ذهب الى اقليم كردستان التي استقبلتهم ووفرة لهم الملاذ الامن فأصبحت محافظات اربيل والسلسمانية اهم واقرب مكان من يريد ان يعلج نفسه في العراق وهذه نتيجة السياسة التسامحية والرأي السديد التي تمتع بها المسؤولين الاكراد.
والبوم يعاني المواطن العراقي من عدم حصوله على الرعاية الصحية بسبب تردي اوضاع وفساد المنتشر والاهمال وفقدان الرقابة في كافة المؤسسات الصحية هذا بالاضافة الى مايلاقية المواطن عند دخولة المستشفي من عدم استقبال وتعامل يليق بالانسان وواذا حصل على الدواء ان وجد في صيدلية المشفى كمن يشرب ماءحار في عز الصيف ويزداد الماُ وقد يؤدي هذا الدواء الى فقدان المريض لحياته لعدم تطابقه مع الحالة بسبب وجود اطباء ليس اختصاصهم واود ان اورد حالة حصلت اثناء وجودي في مستشفي النعمان حيث أحضر الزوج والاولاد والدتهم الى وحدة الطوارىء وتم فحصها من قبل اطباء الخفر فأضطروا الى استدعاع طبيب اختصاء من داخل المستشفى وقد اعطى المريضة حقنة وفي خلال ثواني فقدت حياتها وساد المكان الفوضى وحضر مدير المستشفى واستفسر من الطبيب الاختصاص ظهر انه اعطاها حقنة عكس المطلوب لانه طبيب اختصاص جلدية وليس قلبية او باطنية وهنا امر المدير ان توضع الجثة في الثلاجة واحكام الغلق وقد تم تهريب الطبيب المعالج وعند الاستفسار عنه وعن اسمه لم يعرفه احد من منتسبي المستشفى وزاد غضب وهيجان اهل المتوفية وطلبوا الجثة وقد امتنع مدير المستشفى من تسليمها الا ان يقدموا تعهد خطي بعدم رفع دعوة قضائية ضد الطبيب المعالج وتم اخذ الجثة بعد تحطيم قفل الثلاجة وقد تم رفع دعوة ضد الطبيب والمستشفي ولكن بقيت لحد الان في اورقة وزارة الصحة والمحاكم ومراكز الشرطة منذ اكثر من خمسة اشهر ولا نتيجة،
لذا يضطر المواطن ان يتجه صوب المستشفيات الاهلية التي ملأة العراق كما هي العيادات الخاصة التي اصبحت كالدكاكين والتي يرى المريض ما لايراه في المستشفيات الحكومة من استقبال وترحيب ومعاملة انساني وفحص دقيق علماُ بأنه نفس الطبيب الذي يعمل بالمؤسسات الحكومية، لماذا هذه الازدواجية في الشخصية والاخلاص للمهنة، هل اسقطت الوطنية ام انتزعت الرحمة من قلوبهم بعد الاحتلال الم يعتنق دين والتي تدعوا الى انسانية التعامل ام انهم اصبحوال تجار مهنة فقط كما هو تجار الحروب لماذا هذا الارتفاع الغير مبرر في اجرة الفحص في العيادة والتي تراوحت بين (20 - 50) الف دينار وقد اتفق الطبيب مع بعض المختبرات والتي تصل الى مئات الاف من الدنانير والتي لايثق الا بهذا المختبر علماُ بان بعض التحاليل ليست بالضرورة وبعدها يأتي دور الدواء وبقائمة طويلة ومن مناشىء غالية الثمن والذي يتعامل الطبيب معها وان ورقة الدواء لم تكن مفهومه الا لهذه الصيدلية وكما متفق مع مستشفى اهلي يجري فيها العملية، المهم على الضحية المواطن المريض ان يتسلح بالمال ويعمل جميعة من اجل الذهاب الى الطبيب للمعالجة واذا كان بحاجة الى عملية جراحية فالمصيب تصبح كارثية وقد يضطر الى بيع بعض مقتناته لان ابسط اجرة عملية هي بالملايين الدنانير.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق