نقابة الصحافيين العراقيين وسفرات الذلّة ومسح أجواخ ملالي طهران ومغازلة النظام الإيراني الدموي وربط حبال الوصل معه وتجاهل صرخات أحرار العراق المتضامنة مع الحرية والرافضة لأساليب الفاشية الدينية الحاكمة.! - معلومات مثيرة
المرابط العراقيِ
داود البصري
قبل أسابيع قليلة حل في طهران وفد صحافي وإعلامي عراقي برئاسة (جمال طالقاني) ما يسمى المدير العام لشبكة أنباء العراق في زيارة عمل تسويقية وتنسيقية استمرت عشرة أيام وكان من ضمن الوفد عنصران يعملان في المكتب الإعلامي الخاص بالرفيق المناضل مؤيد اللامي نقيب الصحافيين والذين وإستنادا إلى معلومات خاصة وردتنا من مصدر مطلع نفحمهما السيد النقيب مصاريف الجيب والتسوق اللازمة لزيارة بازارات طهران من صندوقه الأسود الخاص بالنقابة! المثير للغرابة والتأمل في تلك الزيارة توقيتها إذ أنها تزامنت مع قيام مخابرات الملالي فرع قم بإعتقال احمد القبنجي رجل الدين والمفكر الشيعي الحر المتمرد على قوالب الجمود والتخلف والخرافة وتقديمه لمحكمة رجال الدين الإيرانيين بتهم خطيرة عقوبتها الإعدام الحتمي والذي كاد أن ينفذ لولا ضغوطات الرأي العام العراقي والضغوط الدولية المفروضة على نظام الملالي بسبب الملف النووي الإيراني وحيث قرر الإيرانيون الإكتفاء بعقوبة التسفير والإبعاد من إيران مقابل قيام ميليشيات الموت الإيرانية العاملة في العراق بتنفيذ حكم الإعدام في وقت لاحق إذا لم يتدارك السيد أحمد الموقف ويهرب من العراق قبل أن يقع المحظور فالمسألة مسألة وقت ليس إلا ، وخفافيش الموت الطائفية في العراق على إستعداد وجاهزية دائمة لتنفيذ أوامر ورغبات الولي الإيراني الفقيه والذي يعتبر بلاطه العراق ضمن المجال الحيوي الخاضع لسماحته ، فالعراق واقعيا وفي ظل حكومة حزب "الدعوة وشركاه هومنطقة نفوذ إيرانية ساخنة وحيوية ونقابة صحافيي الرفيق اللامي بدلا من أن تشحذ أقلام كتابها وعناصرها للتعريض بسطوة النظام الإيراني وتعديه على حرية وكرامة مفكرين وكتاب وأدباء عراقيين نرى بعض الأقلام المرتبطة بالرفيق اللامي تمجد التجربة الإيرانية في مقالات مدفوعة الثمن مسبقا وتغض النظر عن كل موبقات وإنتهاكات نظام طهران التي تجاوزت المألوف وأضحت جرائمها على الأرض العراقية وعلى كرامة العراقيين ليست مثاراً للعجب والتعجب فقط بل تحولت حالة فظيعة من التدخلات الفجة ،وبدلا من أن يتضامن أهل الحجة والرأي والقلم والفكر في التصدي لأساليب وممارسات النظام الإيراني نرى السيد الرفيق نقيب الصحفيين يغض الطرف بالكامل بل ويمعن عبر سفرائه الذين مول سفرتهم الطهرانية لمغازلة النظام الإيراني وربط حبال الوصل معه وتجاهل صرخات أحرار العراق المتضامنة مع الحرية والرافضة لأساليب الفاشية الدينية الحاكمة في طهران والتي تجاوزت تجاوزاتها كل الحدود ..
نقيب الصحافة العراقية لم يكن امينا على سلامة القلم والفكر العراقي وتحول لدليل جديد لنظام طهران الذي بات يعزز مواقعه الميدانية بعد أن زحف على كل مستويات ومراكز القرار وإدارة السلطة في العراق ، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن ببساطة هوماذا كان يفعل رجال وعناصر النقيب الرفيق اللامي في طهران ؟
وهل هي دورة غزل جديدة مع النظام الإيراني إستجابة لتطلعات ورغبات الحكومة العراقية وتجاهل التاريخ النضالي والكفاحي العريق المناهض للفاشية للصحافة العراقية ؟ كذلك لم نسمع بشكل واضح وقوي رأي (النقابة الوطنية للصحافيين العراقيين ) والتي تشكل الوجه الحقيقي والناصع والمحترم للصحافة العراقية والتي خبا نشاطها الإعلامي لحد التضاؤل تقريبا ، فعلا إنه زمن غريب لنقابة صحافيين أشد غرابة من الغرابة فبالأمس القريب كان الرفيق النقيب يشيد بخصائل صدام حسين عبر مقالته الشهيرة ( إصبع من كفك.. يسوى أميركا ومابيها )! واليوم تحولت الراية صوب ملالي طهران الذين باتوا كعبة المكتب الإعلامي للرفيق النقيب! فعلا دنيا غريبة وعجيبة... فماذا فعل رسل السيد النقيب في جمهورية الولي الفقيه؟ ذلك هوالسؤال الحائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق