لابد من إيصال رسائل قوية (للحكومة) بالجاهزية لرد أي حماقة.. فسلمية الأقوياء حلم أما سلمية الضعفاء (استجداء).. كتائب ثورة العشرين توجه للعراقيين رسالتها الخمسين - بيان
وجهت كتائب ثورة العشرين احدى فصائل جبهة الجهاد والتغيير احدى تشكيلات اللجنة الموحدة لفصائل التخويل الى الشعب العراقي رسالتها الخمسين التي حملت عنوان (أفعالنا أبلغ من أقوالنا) ، بخصوص استمرار تظاهرات واعتصات ثورة الشرف والكرامة العراقية المطالبة باسقاط الحكومة ودستورها الحاليين. وجاء في نص الرسالة التي تلقت وكالة يقين للانباء نسخة منها " الحمد لله الواحد القهار والصلاة والسلام على المؤيد بالمهاجرين والأنصار وعلى آله وصحبه الأبرار ومن سار على نهجهم فكانوا رهبانا بالليل فرسانا بالنهار.فبعد يومين تدخل المظاهرات يومها الثمانين وأهلها يزدادون عددا ويزيدون وعيا، وقد أثبتوا باستمراريتهم على قوة إرادتهم وإصرارهم على المضي في هذا الطريق حتى تحقيقهم لأهدافهم ونيلهم لحقوقهم، وبثباتهم في هذه التظاهرات فإنهم قد أغاضوا العدو وأسرّوا الأصدقاء.
ويشهد المراقبون أن هذه التظاهرات والاعتصامات قد جعلت حكومة الاحتلال في حيرة من أمرها لا تهتدي رشدا، فهي تمتاز غيضا فتتخبط في قراراتها، ويوما بعد آخر تفشل خططها وتخيب آمالها بتحقق ما كانت تراهن عليه؛ حيث إنها راهنت على عامل الوقت وضعف الإرادة، أو تمكّن بعض السياسيين من استغفال المتظاهرين وإقناعهم بالتفاوض، أو إرهاب الناس ليعودوا لبيوتهم خائفين... وكلها ذابت وتلاشت في ساحات العز والشرف والكرامة والأحرار والحق.
وإن واجبنا في نصرة هذه التظاهرات لا يتوقف على المشاركة والتأييد؛ بل لابد من تقديم النصح بتسجيل مواطن الخلل التي نخشى أن يتخذها العدو ثغرة فينفذ منها ليخلخل الصفوف ويخترق الجموع، فبعد كل هذه الأشهر لا نزال نشهد اختلافا في الخطاب وفي الشعارات مما يدلل على ضعف التنسيق أو تفرد كل جهة بالساحة التي يكثر تواجده فيها، فالله الله في حقوق الناس ودمائهم وأعراضهم فالأولوية لها قبل إثبات وجود كل جهة لنفسها وتنافسها مع غيرها في إعلاء رايتها.
إن أي استغلال لهذه التظاهرات لصناعة دعاية لجهة دون غيرها لا يختلف عن الرياء الذي يفسد العمل، ونأمل أن يكون التنافس الحقيقي ببذل الجهد لتحقيق مطالب المعتصمين والمتظاهرين جميعا، والناس ستميز من الذي عمل ممن تقاعس ومن الذي بذل ممن بخل، فالحرص على إثبات الرايات سيؤدي إلى إضعاف الجموع؛ أما الحرص على رص الصفوف ووحدة الكلمة سيؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة ولن ينسى الناس لهم ذلك.من جانب آخر فإننا ندرك يقينا أن حكومة الاحتلال الحالية لم يعد لها أي خيار غير الخيار العسكري؛ لكنها مترددة فيه لأسباب عدة أهمها محافظة المعتصمين والمتظاهرين على سلمية تظاهراتهم فلا تريد (الحكومة) أن تظهر للعالم أنها من بدأت ولذا فهي تسعى لجر الناس كي يحرفوا تظاهراتهم فيعسكروها، ولتحقيق هذا فإنها تعمل على استفزاز الناس باستعراض القوة لإرهابهم، وهي إذ فشلت بهذا فلن تكل أو تمل من افتراء التهم وفبركة الأكاذيب واستخدام شماعة (الإرهاب) لوصف الناشطين فيها، وادعاء وجود (مندسين) بين المتظاهرين.
والسبب الثاني وراء ترددها من تنفيذ خيارها العسكري أنها خائفة من تماسك الصف وحماسة المشاركين في هذه التظاهرات، فالتلاحم بين الشباب المثقف وشيوخ العشائر وعلماء الدين يمنحهم جميعا قوة تعلم (الحكومة) أن الحرب معهم ليست بالأمر السهل لاسيما مع ضعف معنويات جيشها الحكومي الذي يفتقد (للعقيدة العسكرية) فلا ولاء عنده لبلده أو (حكومته).
من هنا فإننا نوصي الجميع بأنهم إذ يحافظون على سلميتهم فيجب أن لا يظهروا بمظهر الضعف؛ بل لابد من إيصال رسائل قوية (للحكومة) بالجاهزية لرد أي حماقة، فسلمية الأقوياء حلم أما سلمية الضعفاء (استجداء)، وعليه فإننا نكرر عهدنا لأهلنا بأننا سنكون درعهم الذي يحميهم إذا تحامقت الحكومة فحاولت الاعتداء عليهم، وإننا ملتزمون لأهلنا بخيارهم وفتاوى علمائنا بالحفاظ على سلمية هذه التظاهرات، لكن إذا حدثت المواجهة فسنكون في الصفوف الأولى ونحن جاهزون لها، وستكون أفعالنا أبلغ من أقوالنا بإذن الله تعالى.وإننا لنزداد استبشارا باقتراب نصر الله وتحقيق التحرير الناجز والانتصار على الطغاة وزوال الظلم وأهله وتحقيق العدل وانتشار خيره، وإننا بالإيمان متسلحون وبالصبر متزودون وعلى ربنا متوكلون إنه نعم المولى ونعم النصير".
كتائب ثورة العشرين المكتب السياسي
1/ جمادي الاول/1434هـ13/3/2013م
1/ جمادي الاول/1434هـ13/3/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق