تحقيق العدالة وتطبيق الشرعية الدولية لاجل العراق والشعب العراقي ( مؤتمر المسائلة والعدالة للعراق / مقر الامم المتحدة / جنيف ).! - تقرير هام
المرابط العراقي
بمناسبة اقتراب التاريخ الاسود من تاريخ نشأة الامم والخليقة انه تاريخ انتهاك حقوق حرية الشعوب بالعيش الكريم و بالامن وحرية وكرامة وسيادة الدول والشعوب .. انه اليوم الذي اقدمت عليه الولايات المتحدة الامريكية ومن تحالف معها من دول التاريخ الاستعماري .. هذا اليوم الذي تم فيه احتلال وتدمير دولة ذات سيادة وعضو مؤسس لكل المنظمات الدولية القانونية او الانسانية منها ... ومع اقتراب الذكرى العاشرة للعدوان على العراق واحتلاله وتدميره ومع استمرار الاعتصامات والتظاهرات في اغلب ارجاء العراق ضد انتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها السلطات المنصبة من قبل الاحتلال ... افتتح السيد ريمي باغاتي عمدة جنيف وفي مقر مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف 14-15-3-2013 مؤتمرا يتعلق باتهاكات حقوق الانسان في العراق على مدى عشر سنوات من الاحتلال وتحت شعار .
المسائلة والعدالة للعراق
Accountability and Justice Iraq
Accountability and Justice Iraq
وحضره ممثلي عدد كبير من المنظمات الانسانية الغير الحكومية في العالم والناشطة في مجال حقوق الانسان والعدالة وقدم خلال المؤتمر عدة ملفات متعلقة باتهاكات حقوق الانسان في العراق على مدى 10 سنوات من الاحتلال .والتي ادت الى ابادة دولة وشعب ذات سيادة وعضوا في الامم المتحدة وهذه تعتبر سابقة خطيرة في تاريخ الامم المتحدة منذ نشاتها .. والتي اقدمت عليها دول الاحتلال بتدمير العراق وبنيته التحتية والفوقية والتي تتعلق بالخدمات الانسانية للشعب العراقي وتدمير الدولة العراقية وتدمير البيئة العراقية من حيث مايتعلق باستخدام الانسان لها وابادة كافة الكائنات الحية وعلى نحو منظم ومبرمج وفق خطط مسبقة .. وتاثيرات الاحتلال المنظم على مستقبل العراق واجياله القادمة بعد ان اثبت من خلال بعض الملفات التي قدمت في الجلسات المخصصة لها بان الولايات المتحدة ومن معها من دول الاحتلال قامت باستخدام كافة الاسلحة المحرمة دوليا والتي ادت الى ابادة كل ماينتمي الى مستقبل اجيال العراق القادمة .
وقد اكد السيد عمدة جنيف على ان الامم المتحدة لم تصادق على الحرب ولم تعطي حق استخدام القوة والحرب ضد العراق بهذا الخصوص .. وادانت بشدة التصرف الشخصي لدول الاحتلال بالذهاب واحتلال العراق وتحطيم دولة ذات سيادة وعضو مؤسس في الامم المتحدة . واكد على ان العراق قبل عام 2003 كان يتقدم بخطى حثيثة وعالية بالتعاون مع الامم المتحدة وكذلك في كافة مجالات الحياة الخاصة في خدمة المواطن وسيادته واستقلاليته رغم قرارات الحصار التي اصدرها مجلس الامن الدولي عليه .
وتقدم السيد لون الامين العام لحركة الشباب والطلبة في الامم المتحدة والامين العام لشبكة ضد العنصرية والذي اكد خلال حديثه وهو يحتج وتحت قبة مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة وفي الذكرى العاشرة لاحتلال العراق على انها اكبر جريمة في تاريخ السئ للولايات المتحدة الامريكية وهو غزوها للعراق والتي اعترض عليها اكثر دول العالم في الامم المتحدة ورفضت الحرب كافة الشعوب عندما عبرت عن رفضها وخرجت بتظاهرات مليونية في كل انحاء العالم لترفض الحرب على العراق ... وتطرق السيد لون على التعبئة الشعبية الدولية والتي قادوها بنفسهم ضد قرار الحرب واحتلال العراق .
وفي جانب اخر تحدث السيد هانس حول انتهاك حقوق الانسان من قبل دول الاحتلال . وانتقد الامم المتحدة في اتباعها المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الدولية في ملفات الدول المتعلقة بالنزاعات الدولية .. وتطرق فيما يتعلق بالعقوبات التي فرضت على العراق عام 1990 عندما اقدم على دخول الكويت والتي صدرت من الامم المتحدة خلال ساعات محدودة . بينما في الملف العراقي واحتلال امريكا ومن معها من دول التحالف لم تتعامل بنفس المعيار علما ان العراق دولة ذات سيادة وعضو مؤسس في الامم المتحدة .. وقال لماذا لايتطبق القانون على الدول التي احتلت العراق بذات التعامل الذي تم به التعامل مع العراق .. هذا يعطي مؤشرا ودليلا على عدم حيادية الامم المتحدة في اتخاذها للقرارات .. وقال ان لدى امريكا هو النفط اولا وليش الشعب العراقي واعتبره ثانيا في تعامله مع الملف العراقي .
واكد ان برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء لم يكن يهدف لمساعدة الشعب العراقي وانما له مآرب اخرى سياسية هددت العراق .حيث كانت هنالك اموال كثيرة في صندوق العراق في جنيف مكدسة وكان اطفال العراق يموتون بالالاف بسبب نقص الادوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها العراق في المرفق الصحي والطبي وكذلك في باقي المرافق الانسانية التي يحتاجها المواطن ورفضها تحت ذرائع انها تستخدم كعناصر مزدوجة بحيث وصلت الى قلم الرصاص الذي يحتاجه الطفل في المدرسة ... واكد هنالك اجتماعات مستمرة في الامم المتحدة وفتح ملف احتلال العراق لمحاولة تجريم دول الاحتلال ومطالبة دول الاعضاء بالتعامل مع دول الاحتلال تحت المعايير القانونية المتعلقة بالاعتداء على دول ذات سيادة سياسية واقتصادية .
وتحدث السيد ديرك ادريانسيس والمؤلف لعدة كتب تتعلق باحتلال العراق وتدميره بكل الجوانب واحدها هو ماوراء ابادة التعليم في العراق بلغتين العربية والانكليزية ..تحدث حول التدمير المنظم للتعليم في العراق وتاثيراته على الاجيال القادمة في العراق .. واكد كذلك على ان الشعب العراقي استطاع طرد الاحتلال من خلال مقاومته بكل الوسائل ومازال عازما على طرد بقاياه وبقايا الامبراطورية الامريكية كما اسماها وسيقوم بطرد حكومة المالكي المعينة من قبل امريكا ... وان هذه الحكومة وكذلك امريكا يصفون التظاهرات الكبيرة بالعراق اليوم على انها تظاهرات طائفية ... لكننا نقول انها جزء من مقاومة العراق للخلاص من الاحتلال واعوانه وتبعاته ...لا للطائفية .. لا للتجزئة .. الغاء الدستور .. هذه الحقائق المهمة في القضية العراقية للحفاظ عليه كدولة ذات سيادة والعمل على طرد الاحتلال واستقلال العراق ... وتطرق الى مانجم عن الاحتلال في تدمير المجتمع العراقي ولاسيما الطبقة الوسطى وهي الطبقة الاساسية التي تشمل الشريحة المهمة لبناء اي مجتمع وفق اسس صحيحة .. وختم كلامة .. انه سيبقى يحارب هؤلاء المجرمون الذين يشنون الحروب ويعتاشون عليها وينتهكون حقوق الانسان وبالاخص في العراق .. وتم التاكيد على ان احتلال العراق انها جريمة ابادة بشرية وبيئية وانتهاك صارخ لكل حقوق الانسان في العراق .
وفي اليوم الثاني للمؤتمر قدم الدكتور عبد الكاظم العبودي العالم المعروف خلال الجلسة الاولى من اليوم حلقة نقاشية وملف حول قوانين الحرب واستخدام الاسلحة على العراق وتاثراتها واستخاماتها والتي تم استخدام هذه الاسلحة في الحرب على العراق منذ عام 1991 وتاثرها على الحياة البشرية والبيئية في العراق حاليا ومستقبلا وقدم شرحا وافيا معززا بالادلة والوثائق الكاملة التي تؤكد استخدام الاحتلال لليورانيوم المنضب بكل انواع اسلحته وقدم ما يثبت استخدام الاحتلال لعشرات القنابل ماتعادل قنبلة ناكازاكي وهوروشيما في تاثيرها على البيئة للاجيال القادمة .
وقدم السيد زياس محاضرة واكد فيها ان ماحدث للعراق والشعب العراقي هي ماساة حقيقية لكل المقايس والاركان وذلك نتيجة للهدم المنظم والمقصود والممنهج والمبرمج للقوانين من اجل تدمير حضارة ومستقبل هذا البلد ... وعملت امريكا نحو هذه الحرب على تامين نفسها امام كل القوانين الدولية المتعلقة بمحاسبتها ومحاسبة جنودها من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية تجعلها على طائلة المسائلة القانونية لها ولجنودها اينما ذهبوا وانتهكوا حقوق الانسان ومنها احتلالهم للعراق .
وقدم الاستاذ صباح المختار محاضرة حول قانونية الحرب وانتهاكات حقوق الانسان واكد ان الاحتلال وبكل المقايس القانونية كانت جريمة وفق كل القوانين والمعايير الدولية القانونية ووفق احكام القانون الدولي ... وان ماجرى على العراق هو عدوان ... واشار ان حتى الامين العام للامم المتحدة وبعد 18 شهرا من بدء الاحتلال اعترف بعدم شرعية هذه الحرب وتمت تعبئة الرائ العام لاجل احتلال العراق تحت اسم ( تحرير العراق ) وكان هنالك حديث عن الديمقراطية من اجل اقناع العالم بضرورة تغير النظام في العراق ..ومما جرى هو اجتثاث لدولة بالكامل بكل اجهزتها ودوائرها الرسمية وتاريخها وحاضرها ومستقبلها ..وماجرى في الفلوجة لمرتين ومناطق اخرى من العراق هي جريمة انسانية بكل المقاييس وتم تدمير الدولة واغتيال الكوادر العلمية والعسكرية والامنية للدولة تحت قانون تدمير الدولة وماتحتها ... ولو تمت مقارتاها بكل حروب التاريخ ..انها تفوق ماجرى لالمانيا واليابان آبان الحرب العالمية ... كان الغرض من ذلك هو ابادة وتدمير شعب والبلد والدولة والحضارة ولتبقى على مدى الاجيال تحت تخلف كبير . والاكثر من ذلك قامت امريكا بتسليم العراق الى ايران في الوقت الحاضر واليوم تعمل ايران على تدمير المجتمع العراقي بصورة منتظمة وتحاول تحويل الثقافة في المجتمع العربي في العراقي والسيطرة عليهات تحت المسميات الطائفية .
واكد ان قرار 1859 لعام 2008 كان يتحدث عن استقلال العراق ووحدته وسيادته ويؤكد الحماية لارض العراق وشعبه ..وامام ذلك تقوم امريكا ومن معها باعطاء جزء من الاراضي والمياه الى الكويت وايران ..
ان الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان واغلب الهيئات الدولية الرسمية تحاول تجنب الحديث عن هذه الجريمة الانسانية وهي احتلال العراق .. وانها هذه الجريمة اكبر جريمة منذ عام 1991 والتي عرفت بابشع جريمة في تاريخ الانسانية والجميع ساكت وهو مشارك فيها .
واكد ضرورة حكم العدالة في قضية احتلال العراق وتطبيق كافة القوانين الدولية في هذه الجريمة كما يتم تطبيقها في القضايا المشابهه ومنح التعويضات عن كل ماجرى من الاحتلال وما بعده والعمل بجهود مضنية لتحقيق العدالة والعمل على عدم تكرار هكذا جريمة بشعة وكذلك ضرورة التفاعل مع الشعب العراقي بكل مجالاته واكد على حق المقاومة للشعب العراقي تكفله كل القوانين الدولية وحق تقرير مصير الشعوب المحتله وفق القوانين الدولية .
وقدم الاستاذ البروفسور عبد السلام الطائي دراسة شاملة حول التغير الديمغرافي في العراق وتاثيرات الاحتلال الامريكي على ذلك وتاثير ايران وامتدادها في العراق بشكل خاص وفي الدول العربية والاقليمية بشكل عام وتحدث بشكل تفصيلي حول ذلم وتاثيرراتها المستقبلية على البنية الاجتماعية للعراق والاجيال القادمة وعززة بالوثائق والادلة الكاملة ضمن الملف .
وقدمت الدكتورة الباحثة ياسمين جواد ملفا كاملا حول انتهاكات حقوق المرأة في العراق وتاثير الاحتلال على ذلك في كل الجوانب الخاصة بالمرأه وتاثير السياسة الجديدة عليها وكانت قد قدمت ذلك الملف مستندة على الوثائق الصور من ارض الواقع والحدث وبالاضافة الى الاستاذة كانتانة والتي تقدمت ببحثا مفصلا وشاملا حول انتهاكات المنظمة والمبرمجة لاطفال العراق وماوصل اليه حالهم بعد الاحتلال من اجل انهاج الاجيال القادمة والانتهاكات الصارخىة بكل المجالات الصحة والتعليمية وتاثيرات البيعة والفقر والعوز والاعتداءات الجنسية وغيرها من انتهاكات حقوق الانسان وموثقة بملف كامل من الصور والوثائق .
وقدمت المهندسة والناشطة في مجال حقوق الانسان اسراء الملا فلمين عن انتهاك حقوق الانسان في سجون الاحتلال وسجون حكومة المالكي المنصبة من قبل الاحتلاال ...وتداخل اغلب المشاركون في المؤتمر بطرح الاسئلة والافكار للوصول الى القواسم المشتركة التي اجتمعوا عليها تحت قبة مجلس حقوق الانسان .
وكان المؤتمر قد اكد على ضرورة حكم العدالة من اجل العراق في قضية احتلاله وتطبيق كافة القوانين الدولية في هذه الجريمة كما يتم تطبيقها في القضايا المشابهة واكد على انتهاك حقوق الانسان في العراق في كل المجالات الانسانية وضرورة تطبيق قانون المسائلة والعدالة لاجل العراق وتطبيق العدالة والشرعية الدولية للتحقيق في جريمة احتلال العراق وابادة شعب وتاريخ وحضارة .
وكان مركز جنيف الدولي للعدالة ونخص بالذكر الاستاذ ناجي حرج والاستاذ صباح المختار والفريق العامل معهم الاستاذ حسن والاخ علي ناجي لقد بذلوا جهدا مميزا كبيرا في ادارة وانجاح هذا المؤتمر على المستوى الدولي بكل مفاصله وجوانبه القانونية والمتعلقة بادارة المؤتمر منذ ايام الاعداد للمؤتمر وحتى اختتا م الجلسات النهائية منه .
ونتقدم بالشكر الكبير لهما على هذه الجهود العظيمة من اجل خدمة العراق وشعب العراق ووضع الملف العراقي على طاولة الامم المتحدة بارك الله بكل الجهود .. والشكر الى كافة المنظمات و المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والشخصيات التي حضرت وشاركت بشكل فاعل في تقديم ملفات انتهاكات حقوق الانسان في العراق .
ونتقدم بالشكر الى هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية لمشاركتها في المؤتمر من خلال حضور اعضاء من اغلب دول العالم وانه تجمع عراقي كبير من اجل خدمة العراق والشعب العراقي وكلا حسب جهوده المتاحة ولنستمر جميعا في هذه الجهود حتى تحقيق العدالة والسلام لاجل العراق وشعبنا الثائر ..
حرية العراق وحرية الانسان العراقي هي القيمة العليا في عملنا لنستمر في الدفاع عنها في كل المحافل الدولية ..
الحرية للعراق ... الحرية للشعب العراقي
الحرية للعراق ... الحرية للشعب العراقي
سيروان بابان
عضو هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
عضو مشارك في المؤتمر
عضو هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
عضو مشارك في المؤتمر
لمتابعة الصور المرفقة بالمؤتمر الرجاء الكبس على الرابط التالي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق