قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 1 مارس 2013

أياكم والمطالبة بالحقوق ../ زياد الشيخلي

أياكم والمطالبة بالحقوق ../ زياد الشيخلي
 أضيف بتاريخ :  1 آذار 2013   الموافق: 18/4/1434هـ الساعة 5:01:59 AM  
أياكم والمطالبة بالحقوق ../ زياد الشيخلي
  
بسم الله الرحمن الرحيم
أياكم والمطالبة بالحقوق ..
زياد الشيخلي                                                                                    
في عهد مايسمى بالديمقراطية التي جاءت بها الولايات المتحدة الاميركية كل شيء أصبح بالمقلوب, على الاقل هذا مانراه أو نلمسه يوميا فالسارق أصبح حامي الحما والشرطي أصبح لص والجاهل أصبح رئيسا والعالم اصبح كخ ولغة التفاهم والحوار أصبح اللسان السليط والسلاح الكاتم ومطالبة الحقوق اصبحت جريمة والبلطجية أصبحت شهامة ورجولة وفخر والدين اصبح كفر والملحد أصبح شيخ والاغرب من هذا وذاك فأن الوطني أصبح مجتثا والمجتث أصبح وطنيا !!
في كل يوم نقول بأن اليوم القادم سيغير ماقبله الى الاحسن ونتفاجأ بالاتعس وهذا أصبح دين الحكومات التي تعاقبت علينا منذ الاحتلال عام 2003 ولانرى غير السيء والاسوء بل نرى وجوها كانت منيره قد أصبحت تعسة من كثرة أحتثاثها بالسيئيين! ومع هذا نصبر أنفسنا في كل يوم وكل ساعة ونقول سوف يأتي اليوم الذي يتغير فيه كل شيء وعندما جاء اليوم الذي خرجت فيه الجماهير للمطالبة بحقوقها يوم 25 شباط عام 2011 رأيناها قد قمعت بأشرس الطرق فمنها ماقامت به القوات الامنية من أنتهاك لحقوق الانسان والضرب والاعتقال ومنها ما قامت به كلاب السلطة المأجورة من مشايخ قد باعت الغيرة والشهامة العربية مقابل حفنة من المبالغ وبهدايا عينية كمسدس ..
وبعد قمع تلك المظاهرات وزيادة الضغط من قبل الحكومة على الجماهير من خلال الاقصاء والتهميش تحامل أبناء الشعب المظلوم وخرج صارخا بوجه السلطة يوم 25 كانون الاول 2012  من قلب محافظة الانبار ثم تلتها محافظة نينوى وصلاح الدين وديالى وحتى بغداد والبصرة والكثير من محافظات العراق مطالبين بحقوقهم المشروعه والمنتهكة من قبل هذة السلطة فطالبوا بأطلاق سراح السجناء والسجينات والغاء المادة 4 ارهاب والغاء قانون المساءلة والعدالة والغاء المخبر السري والخدمات وغيرها من مطالب الشعب المشروعة ... ولكن نجد بأن السلطة قد أنتقصت من قوة هذة التظاهرات وأطلق عليهم مصطلحات تنطبق على أشباه الرجال في السلطة وليس المتظاهرين كالفقاعه والنتنة وبأن ينتهوا قبل ان ينهوا وغيرها من مصطلحات اخرى كالبعثية والقاعده ومأجورين من الخارج والكثير الكثير وبعد ان جربت السلطة حظها العاثر بمجابهة هؤلاء المتظاهرين الابطال في الفلوجة نجدها قد خابت الامل مما أدى الى جر أذيال الخيبة وأخراج الجيش من المدينة واستبداله بقوات الشرطة وحسب أوامر المتظاهرين. وجربت السلطة حظها العاثر مرة أخرى بشراء ذمم بعض السياسيين من اجل أخماد نار التظاهرات الا انها خابت مرة اخرى عندما أستقبل المتظاهرين هذة الثلة من السياسيين بقناني المياه الفارغة والاحذية والحجارة . هنا بدأت السلطة باللعب في ورقتها الاخيرة ألا وهي الاستعانة بالبلطجية وهنا ظهر لنا مايسمى ببطاط العصر والزمان وانتشرت الظاهرة البطاطية في شوارع بغداد من خلال التهديد بالقتل والتصفية العلنية من خلال شاشات التلفاز ومن خلال رسائل التهديد المكتوبة وتوزيعها على بيوت بعض المناطق. كما قامت السلطة بالاستعانة ببلطجية الصحوات من خلال تغيير قيادتها القديمة والتي أنضمت الى جموع المتظاهرين بقيادات جديدة كانت مطلوبة الى القضاء واصبحت بقدرة قادر مع السلطة !!
هنا جاء العمل المسرحي الاخير للسلطة والمتضمن نباح اكبر عدد ممكن من المسعورين والمنطوين تحت أجنحة حزب الدعوة . فقد قال عدنان الاسدي بأن المتظاهرين جميعهم بعثيين وقاعده ويحملون العلم القديم علم البعث!! بعدها خرج علينا عامر الخزاعي وقال بأن كل من يطالب بألغاء قانون مكافحة الارهاب هو أرهابي وبعدها خرج علينا عكيد قومهم نوري المالكي وقال بأن من يأجج الطائفية سوف يتم محاسبته وكان كلامه موجها الى جموع المتظاهرين ....
هنا أريد ان اقول لكل هؤلاء النابحين هل المطالب بحقوقه الشرعية أصبح في نظركم طائفي وارهابي وبعثي وقاعدة ومن يعلن جهارا بقتل وتصفية المواطنين على أساس مذهبي وحزبي بأنه وطني وصاحب حق ؟؟!!!
لأختم كلامي بقولي هذا ( أرى فقاعة قد أنتفخت وحان وقت أنفجارها )....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق