قريبا جداً.. معول المالكي يهدم صنم النجف.!.. خفايا الخلافات ما بين فاسد العصر والمرجعية العتيدة تطفو على البركة الطائفية الآسنة وتكشف المستور.!
المرابط العراقي
هنالك من الأمور عندما تقرأها للمرة الأولى تفهم منها كذا معلومة وعندما تقرأها مرة ثانية تفهم منها أمور أكثر عمقا وعندما تقرأها للمرة الثالثة تجد القراءة تختلف تماما عن ما تم فهمه في المرة الأولى وفي المرة الثانية .
المقدمة التي ذكرتها أوصلتني إلى قناعة تختلف ربما عن الكثير من الناس والذين يعتقدون أن الولاء للطائفة هو الولاء الأول ، نعم هكذا تظهر لنا الأمور بالظاهر ولكن بالباطن تبين أن الولاء للسلطة أهم من الولاء للدين والطائفة والعشيرة والقبيلة والسبب هو أن السلطة تعني للكل ( المال والجاه ) فلا مال كثير إلا بوجود السلطة وهذا ما يفسر لنا كيف سيكون الاختلاف ما بين السيد المالكي وهو ( إسلامي شيعي متشدد ) وما بين نجل المرجع الكبير في العراق ( إسلامي شيعي متشدد ).
أما على المستوى الاقليمي هنالك ما يؤيد هذه النظرية وهو التوافق والتناغم ما بين حماس فلسطين وهم ( سلفيو الولاء ) وما بين ساسة إيران وهم ( صفويو الولاء ) وبنفس الوقت نجد أن التوافق على أفضل ما يكون ما بين ( منظمة مجاهدي خلق الشيعية الإيرانية ) وما بين أهل السنة في العراق وهم مختلفون عن منظمة مجاهدي خلق بالقومية والمذهب ولكن لو استلمت منظمة (مجاهدي خلق) الحكم في إيران فسيكون شيعة العراق في العراق حالهم كحال أهل السنة الأن ، فالإيرانيون معروف عنهم أصحاب احقاد لا تزول وهذا يعني أن مجاهدي خلق سيعملون من الأفعال القذرة ( قتل وتفخيخ واضطهاد لشيعة العراق ) كما تفعل إيران الآن بأهل السنة في العراق وسيكون الدعم لأهل السنة من قبل مجاهدي خلق أكثر من الدعم المقدم من ملالي إيران لشيعة العراق حاليا .
نستشف من هذه السطور أن السلطة أعلى شأناً من المذهب ومن القومية ومن القبيلة ومن العشيرة وحتى من أهل البيت الواحد كما حصل الخلاف القوي ما بين صدر الدين القبانجي ( من المتشددين لولاية الفقيه ) وما بين شقيقه الأصغر أحمد القبانجي وهو من (المتنورين إسلاميا ) ويقال أن صدر الدين كان السبب في اعتقال شقيقه في إيران ووصل الأمر بهم لأحقاد تكاد تصل لهدر الدم بينهم حتى وإن كان هذا الهدر فكريا لم ينفذ على ارض الواقع أو ربما ينتظر المتشدد أن يهدر دم شقيقه الأصغر بعد حين .
قرأت في أكثر من موقع عن خلاف ( تحت العباءة ) ما بين المالكي ومن معه في حزب الدعوة وبين نجلالسيستاني والسبب هو محصور بـ ( الدعم ) فإن كان السيد السيستاني يدعم المالكي أصبح المرجع خطاً احمراً هو ونجله وحتى النملة والفأرة التي تتجول في سرداب المرجع ، وإن كان ضد توجهات المالكي ويسمح للوكلاء في كل جمعة بانتقاد المالكي وتحذير حزب الدعوة فالأمور هنا انقلبت فيما بينهما، والانقلاب يعني قلة الدعم ، وقلة الدعم يعني شحن الشارع العراقي عموما والشيعي خصوصا ضد المالكي ، وهذا يعني ضعف رصيد حزب الدعوة والمالكي تحديدا ، وهذا يعني لا فترة ثالثة قادمة في الافق ، وهذا يعني ضياع السلطة ، وضياع السطلة يعني ضياع ( الجاه والمال ) ،
وهنا نعود لفكرة ( قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ) وحتى المسروق من الشعب يدخل في خانة الأرزاق عند السارقين ، فالسارق يعتقد أن المسروق هو رزقُ من السماء جاء له وما عليه إلا أن يتعامل مع القادم وفقاً بفكرة ( الفرصة سريعة الذهاب بطيئة العودة ) وعليه يتم تأويل السرقات تحت غطاء شرعي عند السراق ، والحكومة هي سارقة مع سبق الاصرار ، وهي لا تخشى احدا فهي تسرق صباحا ، ولا تسرق ليلا ، وتسرق في ساعات الدوام الرسمي فحسب ، ومن لا يعجبه هنالك قوانين وأساليب تردعه منها ( 4 إرهاب ، بعثيون ، صداميون ، قاعدة ، مفخخات ، كواتم ، عبوات ، سجون سرية ، نساء ، مليشيات ) وبهذه الحالة اعتقد المستقبل القريب سيكون صراعا مخفيا ما بين نجل المرجع ومن معه وما بين حزب الدعوة والمالكي ، ولكن كلي أمل أن يتدخل اصحاب العقل والحل والفكر من أمثال الدكتور حسين الشهرستاني ليكون ( طبابة خير ) بعد أن يأخذ (نسبة) من الطرفين ليكون شعار ساستنا ومراجعنا ( وكفى المؤمنين شر القتال ) .!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق