بعد 10 سنوات.. تقرير:الحرب على العراق غير قانونية وجميع الحقائق المرتبطة بها تعد مخالفة ومتناقضة ومشينة.. وقرار غزو العراق أسوأ قرار في تاريخ بريطانيا الحديث.!
سلطت صحيفة "هيرالد سكوتلاند" الأسكتلندية الصادرة يوم الأحد الضوء على تداعيات وآثار قرار الغزو الأنجلو أمريكي على العراق قبل نحو 10 أعوام، مؤكدة أنه كان أسوأ قرار اتخذته الحكومة البريطانية في سياستها الخارجية على مر التاريخ الحديث، وتساءلت عما إذا كان سيقر توني بلير - رئيس الوزراء آنذاك - بخفايا الأمور وحقيقتها إزاء حربه على العراق.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني: "الحرب على العراق لم تكن فقط غير قانونية، لكونها تستند إلى أدلة ملفقة ومتناقضة مع القوانين الدولية، لكنها أيضًا نتجت عن نتائج سلبية".
وأضافت: "الحرب دمرت البنية التحتية للبلاد، ثم أغرقتها في حرب أهلية لم يكن لاندلاعها أي داعٍ، وهو ما خلف مئات الآلاف من الضحايا، من بينهم 179 مواطنًا بريطانيًّا".
وأردفت الصحيفة الأسكتلندية: "الأمر لم يقتصر على هذا النحو؛ حيث إنه لم يفد المصالح البريطانية مطلقًا، بل ترك مشاعر عدائية واسعة النطاق بداخل العالم الإسلامي باتت ترى أي تدخل غربي في شئونه سيخلف آثارًا كارثية على أمنه ومصالحه".
وأردفت الصحيفة الأسكتلندية: "الأمر لم يقتصر على هذا النحو؛ حيث إنه لم يفد المصالح البريطانية مطلقًا، بل ترك مشاعر عدائية واسعة النطاق بداخل العالم الإسلامي باتت ترى أي تدخل غربي في شئونه سيخلف آثارًا كارثية على أمنه ومصالحه".
ورأت الصحيفة في تقريرها أن تجربة العراق لا تزال الشبح الذي يجعل الغرب مصرًّا على عدم التدخل في سوريا لحل أزمتها.
وفي السياق نفسه، قالت "هيرالد سكوتلاند": "ما حدث في العراق لم يكن قط أسمى آمال توني بلير عندما ورَّط بلاده في حرب اندلعت على عكس رغبات ملايين البريطانيين".
واستشهدت الصحيفة في ذلك بمسيرات الاحتجاج والغضب العارم التي اشتعلت في لندن، وقالت: "إن دعاة الحرب السابقين يحاولون الآن قلب الحقائق من خلال إعادة كتابة التاريخ، والزعم بأن الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان ضروريًّا لإنقاذ أرواح الملايين".
وفي السياق نفسه، قالت "هيرالد سكوتلاند": "ما حدث في العراق لم يكن قط أسمى آمال توني بلير عندما ورَّط بلاده في حرب اندلعت على عكس رغبات ملايين البريطانيين".
واستشهدت الصحيفة في ذلك بمسيرات الاحتجاج والغضب العارم التي اشتعلت في لندن، وقالت: "إن دعاة الحرب السابقين يحاولون الآن قلب الحقائق من خلال إعادة كتابة التاريخ، والزعم بأن الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان ضروريًّا لإنقاذ أرواح الملايين".
وأضافت الصحيفة الأسكتلندية: "جميع الحقائق المرتبطة بالحرب على العراق تعد مخالفة ومتناقضة ومشينة، خلاف ما أعلن؛ حيث انتهج "بلير" سياسة متهورة أدت إلى شن حرب غير شرعية من خلال التواطؤ مع الولايات المتحدة بهدف تدمير هذا البلد الذي لم يكن سيئًا كما صوَّره البعض".
---------------------
تعليق المرابط العراقي:
توالت الصحف البريطانية فضح حقيقة الحرب والغزو الدموي الاجرامي للعراق، ووصفت الحرب القذرة بالمشينة، لكننا لم نشهد الدعوة المحمومة من أجل محاكمة المشارك الأول فيها..!.. فهل تهاوي الحقائق يبشر بمحاكمة القرن لكل من شارك بقتل الشعب العراقي وفي مقدمتهم السفاحين بلير وبوش اللذين ما زالا يتصفقان ويبرران قرار الابادة والقتل والغزو وما زالا طليقين دون محاكمات..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق